استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة السيلة الحارثية، الواقعة غرب مدينة جنين، في تصعيد جديد تشهده المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، باستشهاد الشاب أحمد سائد شحادة زيود (22 عامًا)، متأثرًا بإصابته بالرصاص الحي في الصدر، وذلك أثناء اقتحام قوات الاحتلال البلدة وإطلاقها الرصاص تجاه المواطنين.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة خطيرة لشاب بالرصاص الحي في الصدر داخل السيلة الحارثية، حيث جرى تقديم الإسعافات الأولية وإجراء عملية إنعاش قلب ورئتين، قبل نقله إلى المستشفى، إلا أن الأطباء أعلنوا استشهاده لاحقًا متأثرًا بإصابته.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة في وقت سابق من مساء اليوم، ونفذت انتشارًا عسكريًا تخلله إطلاق كثيف للرصاص الحي، ما أدى إلى حالة من التوتر في صفوف المواطنين.
وفي سياق متصل، أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين، حيث أفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي خلال الانتشار في شوارع البلدة، ومنع طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى المصاب لتقديم العلاج له.
كما أُصيب مواطن آخر، مساء اليوم ذاته، برصاص قوات الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس المحتلة. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا" بأن مواطنًا يبلغ من العمر 52 عامًا، من محافظة جنين، أصيب بالرصاص الحي في قدمه قرب جدار الفصل والتوسع العنصري المقام على أراضي بلدة الرام، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية، خاصة محافظة جنين، تصعيدًا متواصلًا يتمثل في الاقتحامات وإطلاق النار، ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وسط قيود مشددة تعيق عمل الطواقم الطبية.