الأراضي المحتلة - مصدر الإخبارية
حدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مسارات العمل التي ستوجّه خطط الجيش خلال الأعوام المقبلة، معلنًا تشكيل فريق تحقيق خاص لدراسة خطة "سور أريحا"، وهي الخطة التي تصفها إسرائيل بأنها مشروع توغّل واسع لحركة حماس.
وجاء ذلك في بيان صدر مساء الخميس، أوضح فيه الجيش أن اللجنة، برئاسة اللواء الاحتياطي روني نوما وبمشاركة ضباط كبار إضافيين، ستقدّم خلاصاتها في أقرب وقت.
تعود خطة "سور أريحا" إلى وثيقة تقول إسرائيل إن وحدة الاستخبارات العسكرية 8200 حصلت عليها عام 2022، وهي نسخة محدّثة من خطة سابقة وضعتها حماس.
وتشير وثيقة أعدّتها استخبارات فرقة غزة في تموز/ يوليو من العام ذاته إلى أن الخطة تتصور عملية توغل بري كبيرة تقودها 14 سرية بالتزامن، تترافق مع هجمات جوية وبحرية وإطلاق كثيف لقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدروع ونيران القناصة والطائرات المسيّرة المفخخة.
وبيّن الجيش أن زامير قدّم أمام منتدى هيئة الأركان ملخصًا لتقرير فريق الخبراء المكلف بفحص جودة التحقيقات العسكرية، برئاسة اللواء الاحتياطي سامي ترجمان.
ويتضمن الملخص رؤيته للدروس المستفادة، والنقاط التي ستدمج ضمن خطة العمل الجديدة للجيش. وقرر زامير تشكيل فريق توجيهي برئاسة نائب رئيس الأركان لمتابعة تنفيذ هذه الخطط وضمان اتساقها عبر أقسام الجيش.
ومن المقرر أن تُعقد ندوة خاصة لمنتدى هيئة الأركان خلال الأسابيع المقبلة، تعرض فيها ملاحظات القادة العسكريين وآليات دمج النتائج في الهيئات المختلفة، على أن يُقدَّم لاحقًا عرض إضافي لمتابعة التقدّم في تطبيق الدروس.
وعرض زامير في ملخصه عددًا من الاتجاهات التي وصفها بـ"البوصلة" لعمل الجيش خلال السنوات القادمة، وتشمل: الاستعداد الدائم لحرب مفاجئة، ورفع معايير الكفاءة والجاهزية كعنصر ثابت في الثقافة التنظيمية، وتعزيز المهنة الاستخبارية، وإعادة ترسيخ المناورة البرية كقدرة أساسية لاتخاذ القرار العسكري، إضافة إلى تطوير مهنة الضباط والحفاظ على مستوى كفاءتهم.
وقال رئيس الأركان إن المرحلة الحالية من التحقيقات في أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر تركز على استيعاب الدروس وتطبيقها داخل المؤسسة العسكرية، مضيفًا: "من واجبنا مواجهة هذا الفشل مباشرة واستخلاص كل ما يلزم لضمان عدم تكراره، وتعزيز قدرات الجيش". وأكد أن مسار التعلم هذا سيستمر لسنوات، ويتطلب دمجًا شاملًا في مختلف مكوّنات المنظومة العسكرية.