كشفت مصادر إسرائيلية لشبكة سي إن إن أن الإدارة الأميركية تدرس خيارًا مثيرًا للجدل يقضي بتجاوز مرحلة نزع سلاح حركة حماس، والتي يشملها مشروع القرار الأميركي المطروح أمام مجلس الأمن، والانتقال مباشرة إلى مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التوجه أثار "غضبًا شديدًا" في إسرائيل، إذ قد يبقي حماس بكامل ترسانتها العسكرية، ما يعتبره المسؤولون الإسرائيليون أمرًا يقوض أسس الخطة الأميركية ويجعلها غير مقبولة لدى الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتجه نحو حلول مؤقتة "لا يمكن لإسرائيل قبولها".
وتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه مجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار يهدف إلى نقل غزة من مرحلة هدنة هشة إلى سلام أكثر استدامة، من خلال إنشاء مجلس للسلام يدير القطاع لمدة عامين، وقوة دولية مؤقتة تتولى مهمة نزع السلاح وبسط الاستقرار.
غير أن الخطة، المستندة إلى مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تواجه اعتراضات داخل إسرائيل، إلى جانب احتمال استخدام فيتو روسي أو صيني، ما قد يؤدي إلى تعطيل القرار. كما طرحت روسيا خطة بديلة، وأبدى دبلوماسيون غربيون شكوكهم بشأن قدرة الخطة على الصمود، نظرًا للغموض الكبير في تفاصيلها وتسلسل تنفيذها.
ويبرز ملف نزع سلاح حماس كالعقدة الأكبر، إذ تصر حكومة نتنياهو على أن أي عملية إعادة إعمار يجب أن تسبقها عملية "تفكيك كامل للبنية العسكرية" للحركة، مؤكدة أن "غزة ستنزع أسلحتها وستجرد حماس من سلاحها، طوعًا أو بالقوة".
في المقابل، تسعى واشنطن لتجميع قوة دولية جاهزة للانتشار في غزة، لكنها تواجه صعوبة في تشكيل هذه القوة دون إرسال قوات أميركية مباشرة، ما يزيد من تعقيد تنفيذ الخطة ضمن الإطار الزمني المستهدف.