القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
يبدأ الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، تنفيذ خطة واسعة لتقليص قوات الاحتياط المنتشرة في مختلف الجبهات، في أول خطوة من نوعها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في ظل ما تصفه المؤسسة العسكرية بـ"نهاية الحرب والعودة إلى الروتين الأمني".
وبحسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت ("واينت")، ستصدر هيئة العمليات في الجيش أوامر بتسريح آلاف من جنود الاحتياط من مهامهم القتالية، تشمل نحو لواءين ونصف من وحدات الاحتياط التي كانت تتولى حماية الحدود.
ووفق التقرير، سيتولى لواءان نظاميان خلال نهاية الأسبوع الحالي مهام الدفاع في الجبهة الشمالية بدلًا من لواءين من الاحتياط، كما ستنتشر كتيبتان من لوائي "غفعاتي" و"كفير" في الضفة الغربية بديلًا عن كتيبتي احتياط.
وأعادت قيادة المنطقة الوسطى مئات الجنود النظاميين من الوحدات الخاصة الذين شاركوا في القتال داخل قطاع غزة، تمهيدًا لإعادة توزيع القوات بما يتلاءم مع الوضع الميداني الجديد.
وأشار التقرير إلى أن المرحلة الثانية من التقليص ستنفذ الشهر المقبل، وتشمل استبدال مزيد من قوات الاحتياط بوحدات نظامية، خصوصًا من الفرق التي أنهت مهامها في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح الموقع أن الهدف من الخطة هو منح "استراحة ضرورية لعشرات آلاف جنود الاحتياط" الذين خدموا بشكل متواصل منذ اندلاع الحرب، مع العمل على إعادة التوازن بين القوات النظامية والاحتياط بحيث تصل النسبة خلال العام المقبل إلى 50% لكل منهما.
كما يعتزم الجيش استئناف تدريبات وحدات الاحتياط على مستوى الكتائب والألوية بعد توقف دام أكثر من عامين، في إطار خطة لإعادة الجاهزية والتأهيل.
وأشار التقرير إلى أن أوامر استدعاء الاحتياط الحالية تصدر وفق نظام الطوارئ، وهو ما يكلّف ميزانية الدولة أعباء مالية كبيرة مقارنة بالآلية القانونية العادية، ما أثار نقاشات سياسية حول قانون الخدمة والاعفاءات العسكرية.
وتعمل هيئة العمليات في الجيش على إعداد خريطة انتشار جديدة للعام المقبل، تشمل جدولًا منظمًا للاستدعاءات يتيح للجنود إشعارًا مسبقًا قبل شهرين على الأقل من الخدمة المقبلة، فيما يُتوقع إقرار الخطة النهائية قبل نهاية عام 2025 "بحسب التطورات الأمنية والسياسية".