القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
وجّه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأربعاء، تعليمات بتكثيف التعاون بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لمواجهة ما وصفه بـ"التهديد المتصاعد للطائرات المسيّرة في الجبهة الغربية"، في إشارة إلى الحدود مع مصر.
وأوضح بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن زامير عقد جلسة خاصة شارك فيها نائب رئيس الأركان، ورئيس شعبة العمليات، وقائد المنطقة الجنوبية، إضافة إلى ممثلين عن جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، لبحث سبل التصدي لما وصفه بـ"التهديد الأمني المتنامي" على الحدود الغربية.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع عُقد بإشراف شعبة العمليات، في إطار "عملية تفكير مشتركة" تهدف إلى وضع رؤية استراتيجية شاملة لمواجهة الخطر المتزايد، مبينًا أن زامير اعتبر أن "خطر المسيّرات لم يعد ذا طابع جنائي فقط، بل يشكّل تهديدًا أمنيًا ذا إمكانات تخريبية عالية".
وأضاف أن رئيس الأركان شدّد على ضرورة بناء قدرات عملياتية جديدة للتعامل مع الظاهرة، إلى جانب تأسيس آلية تنسيق دائمة بين الجيش والشرطة وجهاز الشاباك.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد عمليات التهريب عبر الحدود مع مصر، وازدياد استخدام الطائرات المسيّرة في نقل الأسلحة والمواد المحظورة. وكانت قناة i24NEWS قد ذكرت سابقًا أن الجيش الإسرائيلي كلّف قيادة المنطقة الجنوبية وسلاح الجو بإعداد خطط شاملة للتعامل مع هذه الظاهرة.
وبحسب التقارير، أنشأ الجيش مؤخرًا مركز مراقبة جديدًا تابعًا لسلاح الجو ضمن الفرقة 80، مهمته رصد النشاط الجوي على الحدود المصرية، بما في ذلك حركة المسيّرات المستخدمة في التهريب.
ويأتي اجتماع زامير الأخير بعد سلسلة من المداولات الأمنية التي ناقشت ما تعتبره إسرائيل تدهورًا في الوضع الأمني على الحدود الغربية، وتحذيرات من تحول التهريب الجوي من نشاط جنائي إلى تهديد أمني منظم قد يُستغل في نقل أسلحة من سيناء إلى داخل إسرائيل.