يعيش معين الحتو في غزة حالة من القلق المستمر بعدما اخترقت قذيفة منزله ولم تنفجر، وسط عجز السلطات عن إزالتها، فيما تنتشر أطنان من الذخائر غير المنفجرة في أنحاء القطاع، مخلفةً خطراً دائمًا على السكان وخصوصاً الأطفال.
وتظهر لقطات مصوّرة أطفالاً يلعبون قرب صواريخ غير منفجرة، فيما تتسبب هذه القنابل في إصابات بالغة وموت محتمل. فقد أصيب الطفلان محمد نور نتيجة انفجار ذخائر متبقية من الحرب أثناء لعبهما قرب خيمة، فيما يُعاني يحيى، البالغ ست سنوات، من إصابة بالغة في يده إثر انفجار قذيفة قرب مستشفى الشفاء.
ويقول جده: «كانوا يلعبون، ما ذنبهم؟ فجأة حدث الانفجار»، في إشارة إلى الضرر الذي يلحق بالأطفال الأبرياء بسبب مخلفات الحرب المتفجرة.
وأكدت منظمة «هانديكاب إنترناشونال» أن الذخائر غير المنفجرة تشكل مخاطر هائلة، بعد أن أسقطت إسرائيل على غزة نحو 70 ألف طن من المتفجرات، فيما قدّر مكتب الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أن 5 إلى 10% من هذه القنابل لم تنفجر.
وأضاف المتحدث باسم يونيسف في الأراضي الفلسطينية، جوناثان كريكس، أن تسجيل إصابات الأطفال نتيجة هذه الذخائر صعب للغاية، لكن التقارير الأخيرة أظهرت إصابة ما لا يقل عن ثمانية أطفال بعد وقف إطلاق النار الأخير.
ويقول الحتو: «أريد إزالة هذا الصاروخ حتى أتمكن من إعادة تأهيل منزلي، لكن الجهات المحلية تقول إن هذا ليس من اختصاصها»، معبراً عن حالة الإحباط تجاه غياب المسؤولية.
وأعلنت بريطانيا عن تقديم أربعة ملايين جنيه إسترليني لدعم جهود إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة في غزة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يسمح حتى الآن بإدخال المعدات اللازمة لهذه المهمة الإنسانية، ما يضاعف المخاطر على المدنيين.