شبكة مصدر الاخبارية

MSDRNEWS FB MSDRNEWS IG Youtube Telegram Twitter
الرئيسية فلسطينيو 48 شؤون إسرائيلية عربية وإقليمية اقتصاد تكنولوجيا تقارير خاصة رياضة منوعات إتصل بنا
الرئيسية أقلام مصطفى إبراهيم: نتنياهو بين الحرب والسجن .. حسابات البقاء

بين ضغوط واشنطن وتمرّد اليمين المتطرف، رئيس الوزراء الإسرائيلي يعيش أخطر مراحل حياته السياسية

مصطفى إبراهيم: نتنياهو بين الحرب والسجن .. حسابات البقاء

24 أكتوبر 2025 12:31 م
Facebook X (Twitter) WhatsApp
بين ضغوط واشنطن وتمرّد اليمين المتطرف، رئيس الوزراء الإسرائيلي يعيش أخطر مراحل حياته السياسية

مصطفى ابراهيم – مصدر الإخبارية

يبدو أن بنيامين نتنياهو يخوض أطول معركة في حياته، لكنها لم تعد فقط معركة ضد الفلسطينيين في غزة، بل معركة بقاء شخصي وسياسي. نتنياهو  الذي يقدّم نفسه كـ"حارس أمن إسرائيل" يعيش اليوم تحت ضغط مزدوج: من الخارج إدارة أميركية تطلب وقف الحرب دون أن تضغط فعلاً، ومن الداخل ائتلاف يميني متطرف يفلت من يده ويدفعه إلى خيارات لا يريدها، وفي مقدمتها مشروع ضمّ الضفة الغربية.

تصف وسائل إعلام إسرائيلية حال نتنياهو بأنه فقد السيطرة على ائتلافه الحاكم، بعد أن صادق الكنيست بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون لفرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية، خلافاً لرغبته المعلنة. هذا القانون، الذي تقدّم به أفي ماعوز زعيم حزب "نوعام" الصغير، كشف هشاشة سلطة نتنياهو أمام شركائه من اليمين الديني الفاشي، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين باتا يمليان عليه إيقاع السياسة اليومية.

وفي الوقت الذي يتظاهر فيه نتنياهو بالتماسك، يواجه ضغوطاً أميركية من إدارة الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة، لكنها ضغوط شكلية أكثر منها فعلية. فواشنطن، كما جرت عادتها، تكتفي بتوجيه "تحذيرات" ودعوات عامة إلى إنهاء الحرب، مع استمرار تدفق الدعم العسكري والسياسي بلا انقطاع. ولعل نتنياهو يدرك أن هذه الضغوط لا تحمل في طياتها تهديداً حقيقياً، لذلك يواصل سياساته كما يشاء.

مع ذلك، فإن مشروع الضمّ يفتح جبهة جديدة في علاقاته الدولية. ورغم أن ضمّ الضفة الغربية بالكامل يبدو مستبعداً حالياً بسبب المعارضة الدولية، إلا أن ثمة مؤشرات على احتمال ضمّ مستوطنة "معاليه أدوميم"، خاصة بعد المصادقة على مخطط البناء في المنطقة E1 التي تربطها بالقدس المحتلة، وهو ما يعني عملياً قطع أوصال الضفة بين شمالها وجنوبها.

الولايات المتحدة تعارض هذا المشروع منذ أكثر من عقدين، لكنها نادراً ما تترجم اعتراضها إلى أفعال، تماماً كما حدث في عهد أوباما عندما أُقرّ بناء آلاف الوحدات الاستيطانية خلال زيارة نائبه جو بايدن لإسرائيل دون أي عقوبات تُذكر.

ومع أن إدارة ترامب تطرح خطة لمرحلة ثانية تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع ودخول قوات دولية، فإن هذه الخطة تبدو أقرب إلى الوهم منها إلى الواقع. فحماس ترفض نزع سلاحها، والقوة الدولية لم تتشكّل بعد، وإسرائيل ليست في وارد الانسحاب من الأراضي التي تسيطر عليها. كل المؤشرات تدل على أن نتنياهو يراهن على فشل الخطة الأميركية ليبرر استمرار الحرب لأجل غير مسمّى.

لكن خلف كل ذلك، ثمة معركة أخرى تدور في ذهن نتنياهو: معركة النجاة من السجن. نتنياهو  المتهم في ثلاث قضايا فساد يدرك أن أي توقف للحرب قد يعني نهاية تحالفه مع بن غفير وسموتريتش، وبالتالي سقوط حكومته وعودته إلى قاعة المحكمة بلا حماية سياسية. لذلك يبدو أن القرار بوقف الحرب لن يتخذ إلا إذا ضمن نتنياهو صفقة قضائية أو عفواً ينقذه من المحاكمة. إنه يقاتل اليوم ليس فقط من أجل "أمن إسرائيل"، بل من أجل حريته الشخصية ومستقبله السياسي.

نتنياهو يدرك أن بقاءه في الحكم هو درعه الوحيد. ولهذا يماطل ويشعل الأزمات ويغذّي الخوف من “العدو” الخارجي كي يبقى ممسكاً بالسلطة. فكل يوم إضافي في رئاسة الحكومة يمنحه فرصة جديدة لتأجيل الحساب، ونتائج اخفاقات الحرب وعدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وربما للهروب من السجن.

في النهاية إذا كانت غاية الحرب حماية إسرائيل، فإن غاية نتنياهو منها هي حماية نفسه. وربما حين يدرك أن النجاة لم تعد ممكنة، فقط عندها سيتوقف عن القتال – لا من أجل السلام كما يدعي، بل من أجل صفقة تنقذه من الزنزانة.

Facebook X (Twitter) WhatsApp
بنيامين نتنياهو خطة ترامب اتفاق غزة اليمين المتطرف الإدارة الأمريكية

آخر الاخبار

المشهراوي: مصر منعت تهجير الفلسطينيين وحوار القاهرة يستند إلى ثلاث ركائز لضمان السلام في غزة

المشهراوي: مصر منعت تهجير الفلسطينيين وحوار القاهرة يستند إلى ثلاث ركائز لضمان السلام في غزة

القاهرة تستضيف محادثات فلسطينية شاملة لتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

القاهرة تستضيف محادثات فلسطينية شاملة لتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

الذخائر غير المنفجرة في غزة.. "الخطر الصامت" يهدد حياة الآلاف بعد وقف إطلاق النار

الذخائر غير المنفجرة في غزة.. "الخطر الصامت" يهدد حياة الآلاف بعد وقف إطلاق النار

الصحة العالمية: الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثياً رغم وقف إطلاق النار

الصحة العالمية: الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثياً رغم وقف إطلاق النار

الأكثر قراءة

1

ما هو تفسير حلم الإجهاض للمتزوجة غير الحامل؟

2

هذا تفسير حلم سقوط سن واحد علوي في المنام

3

ما هو تفسير رؤية ترك العمل في الحلم؟

4

شادية الغول: دولة على الورق وإبادة على الأرض

تابعنا على فيسبوك

المقالات المرتبطة

مصطفى إبراهيم: ما بعد “خطة ترامب” .. الحاجة إلى نقاش وحوار فلسطيني شامل

مصطفى إبراهيم: ما بعد “خطة ترامب” .. الحاجة إلى نقاش وحوار فلسطيني شامل

مصطفى إبراهيم: بين أنقاض الحرب... وخوف ما بعد الاتفاق

مصطفى إبراهيم: بين أنقاض الحرب... وخوف ما بعد الاتفاق

مصطفى إبراهيم: آفاق المرحلة الثانية من خطة ترامب في غزة

مصطفى إبراهيم: آفاق المرحلة الثانية من خطة ترامب في غزة

تابعنا على فيسبوك

شبكة مصدر الاخبارية

مصدر الإخبارية، شبكة إعلامية فلسطينية مستقلة، تُعنى بالشأن الفلسطيني والإقليمي والدولي، وتولي أهمية خاصة للقضية الفلسطينية بالدرجة الأولى

فلسطينيو 48 عربية وإقليمية تقارير خاصة محلية اقتصاد الأسرة الأسرى منوعات اللاجئين القدس سياسة من نحن اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الإخبارية © 2025

MSDRNEWS FB MSDRNEWS IG Youtube Telegram Twitter
BandoraCMS  Powered By BandoraCMS
سيتم تحسين تجربتك على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط.