القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
كشف مسؤولون استخباراتيون غربيون لصحيفة جيروزاليم بوست أن "حزب الله" سرّع مؤخرًا من وتيرة إعادة بناء قدراته العسكرية، في وقتٍ تسعى فيه الحكومة اللبنانية إلى تنفيذ قرار نزع سلاحه.
وبحسب التقرير، تمكن الحزب من إعادة تسليح نفسه بالصواريخ والمعدات القتالية، إضافةً إلى تجنيد مقاتلين جدد واستعادة عدد من مواقعه وقواعده السابقة.
وأشار المسؤولون إلى أن غالبية عمليات إعادة التسليح تجري شمال نهر الليطاني، وليس في المنطقة الواقعة جنوبه حتى الحدود الإسرائيلية، والتي يفترض أن تكون خالية من عناصر الحزب وأسلحته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم قبل نحو عام.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن "الطريق إلى النزع الكامل لسلاح حزب الله لا يزال طويلًا"، رغم الضغوط السياسية والدولية المتزايدة.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر مطلعة مطلع الشهر الجاري أن الولايات المتحدة وافقت على تقديم 230 مليون دولار لقوات الأمن اللبنانية ضمن جهودها لدعم المؤسسات الرسمية ونزع سلاح الميليشيات.
وأوضح المصدر أن التمويل يتوزع بين 190 مليون دولار للجيش اللبناني و40 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، مشيرًا إلى أن القرار تم قبل نهاية السنة المالية الأميركية في 30 سبتمبر.
وتتزايد المخاوف الدولية والإقليمية من استمرار حزب الله في الاحتفاظ بترسانته العسكرية، وسط تحذيرات أميركية من أن هذا الوضع قد يؤدي إلى مواجهة غير محسوبة مع إسرائيل.
وأكد المبعوث الأميركي إلى لبنان، توم باراك، في تصريحات حديثة، أن نزع سلاح حزب الله يُعد شرطًا أساسياً لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن بقاء السلاح بيد الحزب يضعف سيادة لبنان ويزيد خطر اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل.