تصدر هاشتاق #مسبار_الأمل اليوم الإثنين، قائمة الأكثر تداولاً على موقع “تويتر” في الإمارات والوطن العربي، بالتزامن مع إنطلاق الصاروخ من مركز تانيغاشيما الفضائي الياباني حاملاً مسبار “الأمل” الإماراتي في رحلة تاريخية إلى المريخ هي الأولى لدولة عربية تهدف إلى استكشاف أجواء الكوكب الأحمر.
ولاقى الهاشتاق ترحيباً كبيراً من الشخصيات المجتمعية والسياسة في العديد من دول العالم، وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل، معتبرين أنه إنجازٍ كبير لدولة الإمارات والعالم العربي، وتهدف المهمة الطموحة إلى تقديم أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر في مهمة تستمر لمدة سنة مريخية.
ووثق المغردون صور وفديوهات لحظة إطلاق المسبار، حيث وصل عدد التغريدات على الهاشتاق 120K تدوينة، حتى الساعة العاشرة بتوقيت جرينتش.
وانتشر هاشتاق #الإمارات_لا_شيء_مستحيل، الليلة، وتصدر موقع تويتر، وعبر مغردون عن فخرهم بما تحققه دولة الإمارات، والذي يأتي بالتزامن مع اليوبيل الذهبي لدولة الإمارات.
وأقلع مسبار الأمل من منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة عند الساعة 01:58 بتوقيت الإمارات في عملية إطلاق نقلتها القنوات الإماراتية على الهواء مباشرة في أعقاب عدّ تنازلي استمر ساعات.
وقالت سارة الأميري نائب رئيس المشروع ووزيرة الدولة لشؤون العلوم المتقدمة في مقابلة تلفزيونية “إنه شعور لا يوصف. هذا مستقبل الإمارات. ننتظر الآن لحظة انفصال” المسبار عن الصاروخ، والمتوقع حدوثه بعد نحو ساعة من الانطلاق.
وكتبت كالة الأنباء الإماراتية الحكومية “ينطلق مسبار الأمل ويتحقّق الحلم وتعانق أحلامنا عنان الفضاء”.
وفي وقت سابق، عُرض على برج خليفة، أطول مبنى في العالم، عد تنازلي رمزي قبل ساعات من انطلاق المسبار الذي يشرف عليه مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي حيث علا التصفيق ما إن انطلق الصاروخ، قبل أن يعمّ الهدوء بانتظار لحظة الانفصال.
وقالت الحكومة الإماراتية في تغريدة إنها “رسالة فخر وأمل وسلام إلى المنطقة العربية نجدّد بها العصر الذهبي للاكتشافات العربية والإسلامية”.
وكان من المقرّر أن يقلع مسبار “الأمل” الآلي من المركز الياباني في 15 تموز لكن جرى تأجيل الإطلاق مرّتين بسبب سوء الأحوال الجوية.
وسيستغرق “الأمل” سبعة أشهر للسفر لمسافة 493 مليون كيلومتر إلى المريخ، ليبلغ هدفه في 2021 تزامنا مع احتفال الإمارات بمرور 50 عاما على قيام الدولة الموحدة.
وقال فريق عمل المهمة على تويتر “إنها لحظة تاريخية للعالم العربي والإنسانية”.
وحدها الولايات المتحدة والهند والاتحاد السوفياتي السابق ووكالة الفضاء الأوروبية نجحت في إرسال بعثات إلى مدار الكوكب الأحمر، في حين تستعد الصين لإطلاق أول مركبة فضائية للمريخ في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتضغط الإمارات المعروفة بناطحات السحاب والجزر الاصطناعية التي بنيت على شكل أشجار نخيل، للانضمام إلى صفوف هذه الدول.
وفي حين أن الهدف المهمة تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب الأحمر، فإن المسبار الذي كتب عليه “لا شيء مستحيل” هو جزء من هدف أكبر هو بناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال مئة عام.
وفي الفترة التي سبقت المهمة، أعلنت الإمارات أنها تفتح أبوابها للعرب في جميع أنحاء المنطقة التي تعصف بها الأزمات، للمشاركة في برنامج فضائي لثلاث سنوات.
وقالت هند العتيبة مديرة الاتصالات الاستراتيجية في وزارة الخارجية إن “الأمل ملك لملايين الشباب في هذه المنطقة من الذين يتوقون إلى التقدم والإلهام والفرص”.
وتابعت “إنه تحد مباشر لأولئك الذين يواصلون قمع هذه التطلعات”.
ويتولى مركز محمد بن راشد للفضاء عملية التنفيذ والإشراف على مراحل التصميم والإطلاق كافة. وتقوم وكالة الإمارات للفضاء بالتمويل والإشراف على الإجراءات والتفاصيل اللازمة للتنفيذ.
وخلال الأعوام الستة الماضية، عمل فريق من المهندسين والباحثين الإماراتيين على تطوير المسبار، وأطلق عليه اسم “أمل”، وسيكون غير مأهول.
وفي 25 أبريل 2020، نقل “المسبار” إلى موقع إطلاقه في اليابان.