بعد أن هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومة حزب العمال البريطانية بسبب موقفها من إسرائيل، رد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في مقابلة مع صحيفة معاريف يوم الخميس.
وفي مقابلة مع صحيفة الديلي ميل يوم الأربعاء ، هاجم نتنياهو سياسة حكومة حزب العمال، وقال: “إنهم يقولون إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكنهم يقوضون قدرتنا على ممارسة هذا الحق. والحكومة الحالية ترسل رسائل مختلطة”.
وردت الوزارة على صحيفة معاريف قائلة : “لقد أثرنا مخاوفنا بشأن السلوك الذي يتماشى مع القانون الإنساني الدولي منذ أشهر. ولم يتم التطرق إلى هذه المخاوف”. ومع ذلك، أوضح: “نحن نظل أصدقاء لإسرائيل”.
“لقد أوضحنا أن اتخاذ إجراء عسكري كجزء من حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن النفس يجب أن يتم بموجب القانون الإنساني الدولي. وقد أعربت بريطانيا وحلفاء آخرون عن مخاوفهم بشأن هذه القضايا لعدة أشهر. ولكن للأسف، لم تتم معالجة هذه المخاوف بشكل كاف”.
وقالت الوزارة لصحيفة معاريف إن “أولويات الحكومة الحالية تظل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وحماية المدنيين، وتدفق المساعدات الإنسانية” .
وأضافوا “كما قال وزير الخارجية في كلمته فإننا نظل أصدقاء لإسرائيل. ونحن ملتزمون بحق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها وفقا للقانون الإنساني الدولي وبحق الشعب الإسرائيلي في العيش بأمان داخل حدود آمنة”.
“ولكن في حالة الدفاع عن النفس، يتعين على إسرائيل أن تتصرف وفقاً للقانون الدولي. ومن الضروري أن نحافظ على هذه القوانين باعتبارها الأساس للنظام الدولي القائم على القواعد”.
المحكمة الجنائية الدولية غير متنازع عليها
وهاجم نتنياهو أيضا الحكومة البريطانية بسبب قرار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عدم الطعن في مذكرات الاعتقال المتوقعة من المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة خلال الحرب في غزة.
وقال نتنياهو لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية : “إذا صدرت مذكرات اعتقال ضد زعماء الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، فإن ذلك من شأنه أن يعرض قدرة كل الديمقراطيات في العالم على مكافحة الإرهاب، بما في ذلك بريطانيا، للخطر” .
وأضاف أن “اتهام المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية زورا لزعيم إسرائيل بالتجويع المتعمد واستهداف المدنيين عمدا هو افتراء فظيع لا يمكن تفسيره بأي شيء آخر غير معاداة السامية وسوف يلطخ سمعة المحكمة الجنائية الدولية إلى الأبد”.
وفي ختام كلمته قال: “المبدأ بسيط: العدالة لجميع الأمم باستثناء اليهود”.