المرحلة الأخطر.. توغل روسي “هائل” في الأراضي الأوكرانية

وكالات – مصدر الإخبارية

تتقدم روسيا بسرعة مذهلة في الأراضي الأوكرانية، بوتيرة هي الأسرع منذ الأيام الأولى للعمليات العسكرية التي بدأت عام 2022 بعد أن سيطرت على مساحات كبيرة خلال الشهر الماضي وفق محللين.

وتدخل الحرب في أوكرانيا ما يصفه بعض المسؤولين الروس والغربيين بأنه قد يكون المرحلة الأكثر خطورة بعد أن حققت موسكو جانبا من أكبر المكاسب فيما يتعلق بالسيطرة على الأراضي وبعد أن سمحت الولايات المتحدة لكييف بالرد باستخدام صواريخ أميركية، وفق ما أوردت وكالة رويترز.

وذكرت مجموعة (أجنتستفو) الإخبارية الروسية المستقلة في تقرير أن “روسيا سجلت أرقاما قياسية أسبوعية وشهرية جديدة من حيث مساحة الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا”.

وأوضحت أن القوات الروسية سيطرت على نحو 235 كيلومترا مربعا في أوكرانيا خلال الأسبوع المنصرم، وهي مساحة قياسية أسبوعية لعام 2024.

وأضافت أن القوات الروسية سيطرت على 600 كيلومتر مربع في نوفمبر، نقلا عن بيانات من مجموعة (ديب ستيت) التي تربطها صلات وثيقة بالجيش الأوكراني وتدرس صورا ملتقطة للقتال وتوفر خرائط للخطوط الأمامية.

ووفقا لخرائط مفتوحة المصدر، بدأت روسيا في التقدم بشكل أسرع في شرق أوكرانيا في يوليو، بمجرد أن تمكنت القوات الأوكرانية من الاستيلاء على جزء من منطقة كورسك غرب روسيا، ومنذ ذلك الحين، تسارع التقدم الروسي.

وقال محللون في معهد دراسة الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، في تقرير “تتقدم القوات الروسية في الآونة الأخيرة بمعدل أسرع بكثير مما سجلته في عام 2023 بأكمله”.

وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديث صادر أمس الإثنين إن 45 معركة متفاوتة الشدة دارت بمحاذاة كوراخوف على خط المواجهة في فترة المساء.

وذكر تقرير معهد دراسة الحرب ومدونون عسكريون موالون لروسيا أن القوات الروسية موجودة في كوراخوف.

وأفادت مجموعة ديب ستيت عبر تيليجرام أمس الإثنين بأن القوات الروسية موجودة بالقرب من كوراخوف.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعتقد أن الأهداف الرئيسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي احتلال منطقة دونباس بأكملها، التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوجانسك، وطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك التي تسيطر على أجزاء منها منذ أغسطس.

القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح أوكرانيا في كورسك

وكالات – مصدر الإخبارية

 ذكرت وسائل إعلام روسية رسمية، الاثنين، أن رجلا بريطانيا وقع في الأسر أثناء قتاله لصالح أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، عن مصدر عسكري قوله، إن الرجل هو جيمس سكوت ريس أندرسون البالغ من العمر 22 عاما، وهو جندي بريطاني سابق.

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها “تدعم أسرة رجل بريطاني بعد ورود أنباء عن اعتقاله”.

وفي مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام روسية، ظهر رجل وعرّف نفسه بأنه جيمس سكوت ريس أندرسون، وقال إنه قاتل في السابق مع الجيش البريطاني قبل أن يطير إلى بولندا ويستقل حافلة إلى الحدود الأوكرانية. وليس من الواضح ما إذا كان يتحدث تحت الإكراه.

ويقول الرجل إنه ولد في مايو/أيار 2002. وكان يجلس أمام خلفية مظلمة ويبدو أنه يرد على أسئلة عن نفسه ولماذا اختار القتال من أجل أوكرانيا. وتم تحرير الفيديو بشكل كبير، مع حذف لقطات عديدة في أماكن مختلفة.

وقد شارك أشخاص من جنسيات مختلفة، أغلبهم جنود سابقون، في القتال ضد القوات الروسية في الفيلق الدولي الأوكراني، مما عزز القوات المسلحة الأوكرانية خلال الصراع.

 

مسؤول في الناتو للشركات: عليكم الاستعداد لـ”سيناريو الحرب”

وكالات – مصدر الإخبارية

حث مسؤول عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الاثنين، الشركات على الاستعداد لـ”سيناريو الحرب”، وتقليل الاعتماد على الصين وروسيا.

وقال رئيس اللجنة العسكرية للحلف، الأدميرال الهولندي روب باور، خلال منتدى في مركز السياسة الأوروبية في بروكسل: “يجب على الشركات الاستعداد لسيناريو الحرب وتعديل خطوط الإنتاج والتوزيع وفقًا لذلك، لأنه في حين قد يكون الجيش هو الذي يفوز بالمعارك، فإن الاقتصادات هي التي تفوز بالحروب.

وأضاف أنه زار مؤسسات وشركات مختلفة في أوروبا وأمريكا على مدى العامين ونصف العام الماضيين لإقناعهم بالاستعداد للحرب والمساعدة في منعها.

وذكر باور أن القرارات التجارية التي يتخذها قادة الأعمال يمكن أن يكون لها “عواقب استراتيجية” على أمن بلدانهم.

وقال: “إذا تمكنا من التأكد من إمكانية تقديم جميع الخدمات والسلع الحيوية مهما كانت الظروف، فإن هذا يشكل جزءًا أساسيًا من ردعنا”.

 وأضاف: “الردع أوسع بكثير من الجيش وحده، عندما يتعلق الأمر بالمنافسة بين القوى العظمى، يمكن استخدام جميع أدوات القوة.

 

وذكر أن “أوروبا شهدت عددا متزايدا من أعمال التخريب على إمدادات الطاقة”، وقال: “كنا نعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق مع شركة غازبروم الروسية للغاز، لكننا في الواقع توصلنا إلى اتفاق مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وينطبق نفس الشيء على البنية التحتية والسلع المملوكة للصين، لدينا في الواقع اتفاق مع رئيسها شي جينبينغ”.

وحذر الأدميرال من أن اعتماد أوروبا المتزايد على السلع الصينية “قد يجعلها عُرضة للخطر”، وقال: “نحن ساذجون إذا اعتقدنا أن الحزب الشيوعي لن يستخدم هذه القوة أبدا”.

بوتين:لنا الحق بضرب الدول التي تستخدم كييف أسلحتها لمهاجمتنا

موسكو – مصدر الإخبارية

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس من أن موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها ضد الأراضي الروسية، وذلك بعدما ضربت كييف العمق الروسي مستخدمة صواريخ أميركية وبريطانية.

وقال بوتين في خطاب إلى الأمة “نعتبر أن من حقنا استخدام أسلحتنا ضد المنشآت العسكرية العائدة إلى دول تجيز استخدام أسلحتها ضد منشآتنا. في حال تصاعد الأفعال العدوانية، سنردّ بقوة موازية”.

وأكد بوتين أن بلاده “مستعدة لكل” السيناريوهات في النزاع مع أوكرانيا وحلفائها الغربيين.

وأضاف: “كنا دائما مستعدين ولا نزال لمعالجة كل المشاكل بسبل سلمية، لكننا أيضا مستعدون لمواجهة أي تطور. إذا كان أحد ما لا يزال يشك، فذلك غير مفيد. سيكون هناك رد دائما”.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن حرب أوكرانيا تتصاعد إلى صراع عالمي بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بقصف روسيا بأسلحتهما.

وأوضح بوتين أن روسيا ردت على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية وبريطانية بشن هجوم بنوع جديد من الصواريخ الباليستية فرط الصوتية متوسطة المدى على منشأة عسكرية أوكرانية.

وشدد على أنه سيجري تحذير المدنيين قبل الهجمات المقبلة بمثل هذه الأسلحة.

وتابع بوتين قائلا إن أوكرانيا هاجمت روسيا بستة صواريخ أتاكمز أميركية الصنع في 19 نوفمبر وبصواريخ ستورم شادو البريطانية وصواريخ هيمارس الأميركية في 21 من الشهر نفسه، وذلك بعد موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

واعتبر بوتين أن الضربات الصاروخية التي نفّذتها أوكرانيا في الأيام الأخيرة باستخدام أسلحة غربية باءت بالفشل، مضيفا: “صدّت أنظمتنا الدفاعية الجوية هذه الهجمات. الأهداف التي حددها العدو بوضوح لم تتحقق”.

واختتم الرئيس الروسي حديثه قائلا: “من تلك اللحظة، ومثلما أكدنا مرارا من قبل، يكتسب الصراع الإقليمي في أوكرانيا، والذي كان الغرب قد حرض عليه سابقا، عناصر الصراعات العالمية”.

 

الولايات المتحدة: روسيا صعدت الصراع في أوكرانيا بنشر قوات كورية شمالية

رويترز – مصدر الإخبارية

قالت الولايات المتحدة يوم الاثنين إن روسيا هي التي تعمل على تصعيد الصراع في أوكرانيا بنشر قوات كورية شمالية، وذلك بعد أن حذر الكرملين من أن واشنطن ستعمق مشاركتها في الحرب بالسماح لقوات كييف بشن هجمات عميقة داخل روسيا بأسلحة أمريكية الصنع.

ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في إفادة صحفية تأكيد أن إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها قررت السماح بالضربات ، لكنه أكد أن الولايات المتحدة “ستتكيف دائمًا وتعدل القدرات التي نقدمها لأوكرانيا عندما يكون ذلك مناسبًا”.

وذكرت رويترز يوم الأحد أن إدارة بايدن قررت السماح لأوكرانيا بتنفيذ الضربات، وهي الخطوة التي قال مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم إنها رد على وجود قوات كورية شمالية في الصراع.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الاثنين إن الإدارة المنتهية ولايتها تضيف الوقود إلى النار وتسعى إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا.

وقال ميلر “إن روسيا هي التي صعدت الصراع مرارا وتكرارا”، مشيرا إلى 11 ألف جندي كوري شمالي تقول الولايات المتحدة إنهم تم نشرهم واشتبكوا مع القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية.

وقال ميلر “إن هذا يشكل تصعيدا كبيرا من جانب روسيا التي تستعين بجيش آسيوي في صراع داخل أوروبا”، مضيفا أن الرد الأميركي سيكون حازما. وأضاف “سنواصل القيام بما هو مناسب لمحاسبة روسيا على أفعالها، بما في ذلك أفعالها التصعيدية، ومحاسبة كوريا الشمالية على أفعالها التصعيدية”.

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد إن الولايات المتحدة ستعلن عن مساعدات أمنية إضافية لأوكرانيا في الأيام المقبلة، وذلك في الوقت الذي أحيت فيه الأمم المتحدة ذكرى مرور 1000 يوم على الغزو الروسي للبلاد.

وقالت توماس جرينفيلد إن دعم أوكرانيا في الكونجرس وخارجه لا يمكن ولا ينبغي أن يكون قضية حزبية، وأن الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان “فوق السياسة التافهة” وسوف يستمر بعد رحيل أي زعيم.

ذكرت وكالة يونهاب للأنباء نقلا عن المكتب الرئاسي في سيول أن كوريا الجنوبية تلقت إشعارا مسبقا من الولايات المتحدة بشأن قرارها السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد روسيا.

بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب روسيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى

وكالات – مصدر الإخبارية

قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، أنه من المرجح أن تستخدم الصواريخ الأميركية بعيدة المدى في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية للدفاع عن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا.

واعتبرت أن قرار بايدن يمثل تغييراً كبيراً في سياسة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه أدى إلى انقسامات وسط مستشاريه.

ويأتي القرار قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترمب زمام الأمور في البيت الأبيض، بعد أن تعهد بالحد من المزيد من الدعم لأوكرانيا.

وذكر مسؤولون أميركيون أن السماح للأوكرانيين باستخدام الصواريخ بعيدة المدى، المعروفة باسم أنظمة الصواريخ التكتيكية أو ATACMS، جاء رداً على قرار روسيا المفاجئ بإدخال القوات الكورية الشمالية في القتال.

وبدأ بايدن في تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأميركية على الأراضي الروسية بعد أن شنت موسكو هجوماً عبر الحدود في مايو في اتجاه خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

ولمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن خاركيف، سمح لهم بايدن باستخدام نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة، أو HIMARS، التي يبلغ مداها حوالي 50 ميلاً، ضد القوات الروسية مباشرة عبر الحدود. لكنه لم يسمح للأوكرانيين باستخدام صواريخ ATACMS طويلة المدى، والتي يبلغ مداها حوالي 190 ميلاً، للدفاع عن خاركيف بحسب “نيويورك تايمز”.

وبينما يقول المسؤولون، الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم، إنهم لا يتوقعون أن يؤدي هذا القرار إلى تغيير جذري في مسار الحرب، فإن أحد أهداف تغيير السياسة الأميركية، كما ذكروا، هو إرسال رسالة إلى كوريا الشمالية مفادها أن قواتها باتت معرضة للخطر، وأنه يتعين عليها عدم إرسال المزيد منها.

وأضاف المسؤولون أنه في حين أنه من المرجح أن يستخدم الأوكرانيون هذه الصواريخ في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية التي تهدد قواتهم في كورسك، فإن بايدن قد يسمح لهم باستخدامها في أماكن أخرى أيضاً.

“مخاوف مبالغ فيها”

وأعرب بعض المسؤولين الأميركيين عن مخاوفهم من أن يؤدي استخدام أوكرانيا لهذه الصواريخ عبر الحدود إلى دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرد بقوة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، إلا أن هناك مسؤولين آخرين قالوا إنهم يعتقدون أن هذه المخاوف “مُبالَغ فيها”، بحسب “نيويورك تايمز”.

ويستعد الجيش الروسي لشن هجوم كبير، بمشاركة ما يقدر بنحو 50 ألف جندي، بما في ذلك القوات الكورية الشمالية، على المواقع الأوكرانية المُحصَنة في كورسك بهدف استعادة كل الأراضي الروسية التي استولى عليها الأوكرانيون في أغسطس الماضي.

ويمكن للأوكرانيين استخدام صواريخ ATACMS لضرب تجمعات القوات الروسية والكورية الشمالية، والمعدات العسكرية الرئيسية، والمراكز اللوجستية، ومستودعات الذخيرة، وخطوط الإمداد الموجودة في العُمق الروسي، وهو ما قد يساعد كييف على إضعاف فعالية الهجوم الروسي-الكوري الشمالي، بحسب “نيويورك تايمز”.

وكان قرار تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS بعيدة المدى موضوعاً حساساً بشكل خاص منذ الغزو الروسي لكييف في فبراير 2022، إذ عارض بعض مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” تزويدها بها، لأن الجيش الأميركي لديه إمدادات محدودة منها، بحسب قولهم، فيما كان بعض مسؤولي البيت الأبيض يخشون من أن يؤدي مثل هذا القرار إلى دفع بوتين لتصعيد الحرب.

ويقول أنصار الموقف الأكثر عدوانية تجاه موسكو، إن بايدن ومستشاريه كانوا يخافون من خطاب بوتين العدائي بشكل مُبالغ فيه، مشيرين إلى أن النهج التدريجي للإدارة في تسليح الأوكرانيين جعلهم غير قادرين على الفوز في ساحة المعركة، فيما يرى أنصار نهج بايدن أنه نجح إلى حد كبير في تجنب إثارة رد فعل عنيف من جانب موسكو.

ورأت “نيويورك تايمز” أن السماح بشن ضربات بعيدة المدى على الأراضي الروسية باستخدام الصواريخ الأميركية يمكن أن يغير هذه المعادلة.

وقالت الصحيفة إن الأوكرانيين شنوا هجوماً عبر الحدود على منطقة كورسك، واستولوا على مساحة من الأراضي الروسية، في أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين، أصبح المسؤولون الأميركيون أكثر قلقاً بشأن وضع الجيش الأوكراني، الذي أصبح يعاني بسبب الهجمات الروسية المتزامنة من المنطقة الشرقية وخاركيف وكورسك.

ولفتت الصحيفة إلى أن إشراك أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي، وقرار بايدن الأخير، يأتي في الوقت الذي يستعد فيه ترمب للعودة إلى منصبه بهدف مُعلَن يتمثل في إنهاء هذه الحرب بسرعة، قائلة إنه على الرغم من أن الرئيس المُنتخَب لم يتحدث كثيراً عن كيفية تسوية الصراع، فإن نائبه جي دي فانس وضع خطة تسمح للروس بالاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي استولوا عليها.

ويأمل الأوكرانيون أن يتمكنوا من تبادل أي أراضٍ روسية يسيطرون عليها في كورسك بالأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها موسكو في أي مفاوضات مستقبلية، لكن في حال نجح الهجوم الروسي في كورسك، فقد تجد كييف نفسها دون أراضٍ روسية لتقديمها في أي صفقة.

ولطالما سعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للحصول على إذن من الولايات المتحدة وشركائها في التحالف لاستخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية، وقدم الجيشان البريطاني والفرنسي للأوكرانيين عدداً محدوداً من صواريخ “ستورم شادو” و”سكالب”، التي يبلغ مداها حوالي 155 ميلاً، وهو أقل من مدى نظام الصواريخ الأميركي.

وفي حين أعرب القادة البريطانيون والفرنسيون عن دعمهم لطلب زيلينسكي، فإنهم كانوا مترددين في السماح لكييف بالبدء في استخدام صواريخهم على الأراضي الروسية ما لم يسمح بايدن لها بالقيام بنفس الشيء باستخدام صواريخ ATACMS الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن بايدن كان أكثر حذراً من البريطانيين والفرنسيين، فيما كان كبار مستشاريه منقسمين بشأن كيفية التصرف، واستند بعضهم إلى تقييم استخباراتي أميركي حذر من أن بوتين قد يرد على استخدام صواريخ ATACMS بعيد المدى على الأراضي الروسية بتوجيه جيشه أو وكالات التجسس التابعة له للانتقام، وذلك ربما بالقوة المميتة، ضد الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.

كما حذر التقييم أيضاً من العديد من الردود الروسية المحتملة، والتي تضمنت تصعيد أعمال التخريب التي قد تستهدف المنشآت في أوروبا، فضلاً عن الهجمات القاتلة المحتملة على القواعد العسكرية الأميركية والأوروبية.

“جرأة روسيا”

وقال المسؤولون الأميركيون إن سبب قرار بايدن تغيير سياسته يرجع جزئياً إلى جرأة قرار روسيا إرسال قوات كورية شمالية إلى معركتها ضد أوكرانيا، موضحين أنه تأثر أيضاً بالمخاوف من أن تؤدي قوة الهجمات الروسية إلى إجهاد القوات الأوكرانية في كورسك في حال لم يُسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم بأسلحة بعيدة المدى.

ويؤكد المسؤولون الأميركيون أنهم لا يعتقدون أن قرار بايدن سيغير مسار الحرب، لكنهم قالوا إن الرئيس الأميركي رأى أن الفوائد المحتملة للقرار، المتمثلة في تمكين أوكرانيا من الوصول إلى أهداف معينة عالية القيمة لم تكن لتتمكن من الوصول إليها دون استخدام هذه الصواريخ، فضلاً عن إرسال رسالة أميركية إلى كوريا الشمالية بأنها ستدفع ثمناً كبيراً لتورطها في الحرب، تفوق مخاطر التصعيد.

وذكرت الصحيفة أن بايدن واجه معضلة مماثلة قبل عام عندما علمت وكالات الاستخبارات الأميركية أن الكوريين الشماليين سيزودون روسيا بصواريخ باليستية بعيدة المدى، وحينها وافق الرئيس الأميركي على تزويد كييف بعدة مئات من صواريخ ATACMS بعيدة المدى لاستخدامها على الأراضي ذات السيادة الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، وساعدت هذه الصواريخ في زيادة العدد الأقل من الصواريخ “ستورم شادو” و”سكالب” التي كان الأوكرانيون قد حصلوا عليها من بريطانيا وفرنسا.

ومنذ ذلك الحين، استخدمت كييف العديد من تلك الصواريخ في حملة منسقة من الضربات ضد الأهداف العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، ولذا فإنه من غير الواضح الآن عدد الصواريخ الذي لا يزال متاحاً لدى كييف في ترسانتها لاستخدامها في كورسك.

الدوما يتوعد بـ”رد قاسي”

وفي أول رد فعل روسي على قرار بايدن اعتبر رئيس لجنة الدوما الروسية للشؤون الدولية، ليونيد سلوتسكي، الأحد، أن الإذن الأميركي المحتمل بشن ضربات صاروخية من طراز “أتاكمز” على الأراضي الروسية سوف يستلزم حتماً رداً قاسياً.

وقال سلوتسكي لوكالة “سبوتنيك”: “يبدو أن بايدن قد قرر إنهاء فترة ولايته الرئاسية بأن يسجل اسمه في التاريخ باسم جو الدموي، فإذا إذا تم تأكيد هذه البيانات التي نشرتها وسائل إعلام أميركية فهذا يعني شيئاً واحداً فقط: المشاركة المباشرة للولايات المتحدة في الصراع العسكري في أوكرانيا”.

كما نقلت وكالة “تاس” للأنباء عن فلاديمير جباروف النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي قوله، إن قرار واشنطن السماح لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بصواريخ أميركية بعيدة المدى قد يتسبب في حرب عالمية ثالثة وسيلقى رداً سريعاً.

زيلينسكي: الصواريخ ستتحدث عن نفسها

من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الصواريخ “ستتحدث عن نفسها” وذلك بعد تقارير عن منح واشنطن كييف الموافقة على تنفيذ ضربات في عمق روسيا بصواريخ أميركية الصنع.

وقال زيلينسكي: “اليوم، يقول كثيرون في وسائل الإعلام إننا حصلنا على إذن لاتخاذ الإجراءات المناسبة. لكن الضربات لا تتم بالكلمات. مثل هذه الأشياء لا يُعلن عنها. الصواريخ ستتحدث عن نفسها”.

إيلون ماسك انضم إلى مكالمة ترامب مع زيلينسكي

واشنطن – مصدر الإخبارية

وتضمنت المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، مفاجأتين: إيلون ماسك كان أيضا على الخط، وزيلينسكي كان مطمئنا إلى حد ما بما سمعه من الرئيس المنتخب، بحسب ما قاله مصدران مطلعان على المكالمة لوكالة أكسيوس.

التفاصيل الجديدة للمكالمة تؤكد مدى النفوذ الذي يمكن أن يتمتع به ماسك في إدارة ترامب الثانية، وعدم اليقين بشأن الطريقة الدقيقة التي سيتعامل بها ترامب مع أوكرانيا.

أثارت الرسائل العامة التي أطلقها ترامب طوال الحملة الانتخابية – والتي وعد فيها بحل سريع للحرب، ورفض تحديد الجانب الذي يريد أن يفوز به، وانتقاد حزم المساعدات الضخمة المتدفقة من واشنطن – أجراس الإنذار في كييف وفي جميع أنحاء أوروبا.

  • وتبحث إدارة بايدن الآن عن طرق للحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدة العسكرية لأوكرانيا قبل 20 يناير/كانون الثاني، وهو الموعد الذي قد يغلق فيه ترامب الصنبور.
  • لكن المحادثات الخاصة التي أجراها ترامب وفريقه مع زيلينسكي ومستشاريه على مدى الشهرين الماضيين – بما في ذلك يوم الأربعاء – كانت أكثر طمأنينة للأوكرانيين إلى حد ما، حسب المصادر.
  • وقال أحد المصادر لوكالة أكسيوس إن زيلينسكي نفسه شعر بأن حقيقة حدوث المكالمة بعد وقت قصير من إعلان فوز ترامب كانت علامة إيجابية. ولم يتحدث ترامب مع فلاديمير بوتن منذ الانتخابات، لكن الرئيس الروسي قال إنه سيرد على المكالمة إذا اتصل ترامب.

استغرقت المكالمة بين ترامب وزيلينسكي نحو 25 دقيقة، بحسب المصادر التي اطلعت على تفاصيلها.

  • وبعد أن هنأ زيلينسكي ترامب، قال الرئيس المنتخب إنه سيدعم أوكرانيا، لكنه لم يدخل في التفاصيل.
  • وقال ثلاثة مصادر مطلعة على المكالمة لوكالة أكسيوس إن زيلينسكي شعر بأن المكالمة سارت على ما يرام وأنها لم تزيد من قلقه بشأن فوز ترامب. وقال أحد المصادر إن المكالمة “لم تترك لدى زيلينسكي شعورا باليأس”.
  • وقال المصدران إن ماسك أضاف خلال المكالمة أنه سيواصل دعم أوكرانيا من خلال أقمار ستارلينك الصناعية . ولم يستجب ماسك لطلب التعليق.
    • ولعبت شبكة ستارلينك دورا حاسما في جهود الحرب الأوكرانية، على الرغم من أن ماسك سخر أيضا من طلبات زيلينسكي للحصول على مساعدات أمريكية، ووبخ زيلينسكي الملياردير لاقتراحه خطة سلام خاصة به في عام 2022.

الواقع أن هناك الكثير من الأمور التي لم يُقال عنها، ولا يزال الكثير منها مجهولاً. ولم يتطرق ترامب وزيلينسكي إلى سياسات مثل خطة ترامب المزعومة لإنهاء الحرب، أو احتمال تقديم المزيد من المساعدات الأمريكية، حسبما ذكرت المصادر.

التقى زيلينسكي بترامب في سبتمبر/أيلول في نيويورك، حيث ناقشا الحرب مع روسيا والمسار الدبلوماسي المحتمل لإنهائها.

  • وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة على هذا الاجتماع، فإن ترامب أبلغ زيلينسكي بأنه لن يتخلى عن أوكرانيا، لكنه يريد إعطاء الدبلوماسية فرصة.
  • وقال ترامب لزيلينسكي خلال ذلك الاجتماع: “أعدك بأنك ستكون سعيدًا معي”، وفقًا لمصدر مطلع. ورفضت حملة ترامب التعليق على المكالمة التي جرت يوم الأربعاء أو الاجتماع السابق.
  • وكان من بين الحاضرين في ذلك الاجتماع السفير الأميركي السابق لدى ألمانيا ريتشارد غرينيل، وهو مرشح محتمل لترامب لتولي منصب وزير الخارجية أو منصب رفيع آخر. ومن المتوقع أن يلعب غرينيل دورا قياديا في أي دبلوماسية بشأن أوكرانيا.
  • ومنذ الاجتماع في نيويورك، أبقى مستشارو زيلينسكي قناة اتصال مفتوحة مع مساعدي ترامب. وقال ترامب لزيلينسكي يوم الأربعاء إنهم سيواصلون المحادثات بعد أن يجمع فريق السياسة الخارجية الخاص به.

وكتب زيلينسكي على موقع اكس بعد المكالمة يوم الأربعاء: “لقد أجريت مكالمة ممتازة مع الرئيس ترامب وهنأته على فوزه التاريخي الساحق – لقد جعلت حملته الهائلة هذه النتيجة ممكنة”.

نعم، ولكن: في خطاب ألقاه في بودابست يوم الخميس، أوضح زيلينسكي أنه على الرغم من مكالمته الإيجابية مع ترامب، فإنه “لا يستطيع بعد أن يعرف ما ستكون أفعاله”.

خلال الحملة الانتخابية، قال ترامب مرارا وتكرارا أنه سيدفع على الفور نحو محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا إذا انتخب، وحتى أنه زعم أنه قد يحصل على اتفاق خلال 24 ساعة.

  • وأقر زيلينسكي، الخميس، في بودابست، بأن ترامب يريد إنهاء الحرب بسرعة، لكنه أكد أنهما لم يناقشا ذلك بالتفصيل أثناء المكالمة.
  • وقال زيلينسكي “إذا كان الأمر سريعًا فقط، فهذا يعني خسائر لأوكرانيا. أنا لا أفهم حتى الآن كيف يمكن أن يكون الأمر على خلاف ذلك. ربما لا نعرف شيئًا، ولا نرى شيئًا”.
  • وأكد أن أوكرانيا تريد “نهاية عادلة للحرب” تتضمن ضمانات أمنية.

انضم ماسك أيضًا إلى مكالمة ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال للصحفيين إن ماسك وترامب كانا يتناولان العشاء معًا في ذلك الوقت.

على الرغم من حذرهم من محادثات السلام المحتملة، فإن الأوكرانيين يرون بعض الإيجابيات في الانفصال عن “الوضع الراهن السلبي” الحالي، حسبما قال مصدر مطلع على المداولات الحكومية.

قالت ثلاثة مصادر مطلعة على تقييمات الحكومة الأوكرانية إن كييف تتوقع أنه إذا جرت محادثات السلام فإنهم سيوافقون على المشاركة ولكن بوتن إما سيرفض المحادثات أو يتخذ خطوات تؤدي إلى فشلها.

روسيا تشن هجوما بمسيرات على كييف

موسكو – مصدر الإخبارية

قال مسؤولان كبيران بالعاصمة الأوكرانية كييف إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على المدينة في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.

وكتب فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تطبيق تلغرام للمراسلة “ابقوا في الملاجئ”. وأضاف أن الطائرات المسيرة متجهة نحو منطقة ترويشتشينا على مشارف كييف، وفقا لرويترز.

وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية بكييف على تلغرام إن وحدات الدفاع الجوي اشتركت في صد الهجوم.

ولم ترد أي معلومات بعد عن وقوع أضرار أو إصابات.

وصدرت تحذيرات من الغارات الجوية في كل من كييف والمنطقة المحيطة بها والنصف الشرقي من أوكرانيا بأكمله منذ الساعة 1900 بتوقيت غرينتش تقريبا.

وكان الجيش الأوكراني قال أمس الثلاثاء إنه أسقط 12 من إجمالي 17 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل.

وذكرت القوات الجوية على تطبيق تلغرام أنه لم يتسن رصد مواقع 4 من الطائرات المسيرة التي لم تسقطها.

وأضافت أن القوات الروسية استخدمت 7 صواريخ من طرازي إس-300 وإس-400 في هجومها على منطقة ميكولايف، بالإضافة إلى صاروخين كروز من طراز كيه.إتش-59 في هجومها على منطقتي تشيرنيهيف وسومي.

هاريس تضع شرطا لأي لقاء بينها وبين بوتين حول أوكرانيا

واشنطن – مصدر الإخبارية

أكّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في مقابلة تلفزيونية بثّت أمس الإثنين أنّها لن تلتقي، في حال أصبحت رئيسة للولايات المتّحدة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث الحرب في أوكرانيا إذا لم يشارك في الاجتماع ممثّل عن كييف.

وقالت هاريس لشبكة “سي بي إس” إنّها إذا فازت في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر المقبل فإنّ أيّ اجتماع بينها وبين بوتين “لن يُعقد ثنائيا بدون أوكرانيا”.

وأضافت “يجب أن تكون لكييف كلمة بشأن مستقبل أوكرانيا”، وفقا لفرانس برس.

وفي هذه القضية الأساسية من قضايا السياسة الخارجية، سعت المرشحة الديموقراطية أن تميّز نفسها بوضوح عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب قبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية.

وقالت هاريس “لو كان دونالد ترامب رئيساً لكان بوتين جالساً الآن في كييف، فلنكن واضحين”.

وتابعت أنّ ترامب “يقول ’آه، أستطيع إنهاء الأمر في اليوم الأول‘” من ولايته إذا ما فاز بالرئاسة، مضيفة “هل تعرف ما هذا؟ إنه استسلام”.

ويؤكّد ترامب بانتظام أنه إذا ما عاد إلى السلطة، فسوف ينهي الحرب في أوكرانيا حتى قبل أن يتولّى منصبه في يناير.

لكنّ الملياردير الجمهوري لم يحدّد أبدا كيف سيفعل ذلك.

وخلال المقابلة التلفزيونية، قالت هاريس “نحن ندعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي غير المبرّر”.

وردّا على سؤال عمّا إذا كانت ستدعم احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، قالت هاريس “هذه أسئلة سنجيب عليها عندما وإذا ما بلغنا تلك النقطة”.

وفي نهاية سبتمبر، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة حيث التقى كلا من الرئيس الحالي جو بايدن ونائبته هاريس والمرشح الجمهوري ترامب.

 

نشرت أسماءهم وصورهم.. روسيا تطرد 6 دبلوماسيين بريطانيين تتهمهم بالتجسس والتخريب

موسكو – مصدر الإخبارية

 أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، الجمعة، أنه ألغى اعتماد ستة دبلوماسيين بريطانيين في موسكو، قال إن تصرفاتهم كشفت عن علامات على القيام بأعمال تجسس وتخريب.

ولم ترد السفارة البريطانية في موسكو على الفور على طلب من وكالة “رويترز” للتعليق.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وهو الوكالة الرئيسية التي خلفت جهاز المخابرات السوفييتي السابق KGB، إنه لديه وثائق تظهر أن الإدارة التابعة لوزارة الخارجية البريطانية في لندن، المسؤولة عن أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، كانت تنسق ما أسماه “تصعيد الموقف السياسي والعسكري”، وتم تكليفها بضمان الهزيمة الاستراتيجية لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيان: “وبالتالي، فإن الحقائق التي تم كشفها تقدم أسبابا لاعتبار أنشطة الدبلوماسيين البريطانيين الذين أرسلتهم الإدارة إلى موسكو تهديدا لأمن الاتحاد الروسي”.

وأردف FSB قائلا: “وفي هذا الإطار، واستنادا إلى وثائق قدمها جهاز الأمن الفدرالي الروسي، وردا على العديد من الخطوات غير الودية التي اتخذتها لندن، أنهت وزارة الخارجية الروسية، بالتعاون مع الوكالات المعنية، اعتماد ستة أعضاء من الدائرة السياسية بالسفارة البريطانية في موسكو، حيث تم العثور على أدلة على التجسس والتخريب من أنشطتهم”، بحسب البيان.

وقد تم تسمية الدبلوماسيين البريطانيين الستة على التلفزيون الرسمي الروسي، الذي عرض صورا لهم أيضا.

وقال أحد موظفي جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لقناة “روسيا 24” التلفزيونية الحكومية: “لم يهتم الإنجليز بتلميحاتنا حول ضرورة وقف هذه الممارسات (القيام بأنشطة استخباراتية داخل روسيا)، لذلك قررنا طرد هؤلاء الستة كبداية”.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي إن روسيا ستطلب من دبلوماسيين بريطانيين آخرين العودة إلى ديارهم في وقت لاحق، إذا اتضح أنهم منخرطون في أنشطة مماثلة.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية الحكومية للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا قولها، إن أنشطة السفارة البريطانية في موسكو تجاوزت بكثير الاتفاقية الدبلوماسية، واتهمتها بتنفيذ نشاط متعمد يهدف إلى إلحاق الضرر بالشعب الروسي.

Exit mobile version