برئاسة عباس.. مصر تستضيف اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

وافقت جمهورية مصر العربية على استضافة اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بعد دعوة أطلقها الرئيس محمود عباس.

ومن المرجح أن يُعقد الاجتماع خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة.

وقال عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات الوطنية في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” سعدي عابد إن دعوة عباس للاجتماع تأتي بسبب الأحداث المتسارعة على الأرض، وبالتحديد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف عابد لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أن اجتماع الأمناء العامين للفصائل سيكون في القريب العاجل، وخلال مدة لن تتجاوز 15 يومًا، معربًا عن أمله بأن تُرفع جميع “المنغصات” من الطريق ليعود الاجتماع على الشعب الفلسطيني بالمنفعة.

وأشار عابد إلى أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة الحالية مارست أبشع أنواع القتل والتعذيب في حق الشعب الفلسطيني، إلا أن الشعب باقٍ على أرضه وصامد بكل الوسائل من أجل نيل حقوقه.

وبيّن أن المعركة الأخيرة في جنين وجهت عدة رسائل على أصعدة متخلفة للاحتلال أكدت فيها أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينكسر أمامه، وهو صامد على أرضه.

وأوضح أن الرسالة الثانية موجهة للقيادة الفلسطينية بتوحيد الشعب سياسيًا في إطار جبهوي واحد.

واعتبر أن دعوة الرئيس محمود عباس جاءت في وقتها بحضور القيادة الفلسطينية بكل ألوانها، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اللتين تمت دعوتهما لحضور اجتماع الأمناء العامين.

وشدد عابد على أن هناك رغبة لدى الكل الفلسطيني بعقد الاجتماع من أجل ترتيب البيت الفلسطيني داخليًا، وأن يكون الخطاب السياسي الفلسطيني موحداً أمام العالم الغربي الذي لم يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.

حماس تدعو فتح لمغادرة الارتماء في أحضان الاحتلال الإسرائيلي

خاص-مصدر الاخبارية

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”،  يوم الثلاثاء، حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، “لمغادرة الارتماء في أحضان “الاحتلال الإسرائيلي”، ومربع التنسيق الأمني معه، على اعتبار أن التنسيق الأمني مرفوض وطنياً وسياسياً وأخلاقياً”.

وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في تصريحات لمصدر الإخبارية: “إن هناك قرارات من المجلس الوطني والمجلس المركزي، برفض التنسيق الأمني وإنهاء العمل بالاتفاقيات الموقعة (مع الاحتلال الإسرائيلي)”.

وأضاف “أنه لا يمكن لشعبنا الفلسطيني أن يسمح لفريق أوسلو، أن يختطف القرار الفلسطيني ومؤسسات شعبنا”، متابعاً “نحن حريصون على تحقيق المصالحة وسنعمل جاهدين وسنظل ماضيين حتى تحقيق الوحدة الفلسطينية”.

وشدد القانوع على أن “مغادرة السلطة الفلسطينية للمربع الوطني، وضربها بعرض الحائط للجهود الوطنية المبذولة، أثر على مجريات المصالحة والتقدم الملموس، الذي حصل في تفاهمات إسطنبول الأخيرة“.

وقال الناطق باسم “حماس”: “بعد عقد لقاء الأمناء العامون للفصائل في بيروت، كانت هناك نتائج ومخرجات لذلك الاجتماع، ونحن ندعو لتطبيق تلك النتائج، لاسيّما وأن الفصائل الفلسطينية وكل الأمناء العامين أجمعوا على لزومها”.

إقرأ\ي المزيد: أبو مازن و هنية في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية اليوم

ولفت إلى أن “عدم تطبيق نتائج اجتماع الأمناء، هو تهرب “للسلطة من المسؤولية وسياسة اقصائية لمخرجات هذا الاجتماع”، داعيًَا “لتطبيق تلك المخرجات والنتائج.

وأكد على “جهوزية حركته لتسريع تطبيق بنود تلك المخرجات”، ودعا أيضاً “لعقد اجتماع جديد للأمناء العامين للفصائل لتقييم المرحلة السابقة، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق المستجدات الجديدة”.

وفي ذات السياق، قال القانوع “إن اتفاق أوسلو كارثي على الشعب والأرض الفلسطينية، وهو تنازل عما يزيد عن 60 % من الأرض الفلسطينية، إضافة إلى أنه ساهم في مضاعفة الاستيطان عشرات المرات، وهذا عزز دور الاحتلال في الاستيلاء على المزيد من الأراضي في الضفة الغربية”.

وشدد “على أن الاحتلال ينظر للضفة الغربية على أنها مركز الصراع”، مبيّناً أن “اتفاق أوسلو منح الاحتلال مساحة كبيرة للتوسع، عبر صمت السلطة الفلسطينية خلال الـ 25 سنة الماضية عن إجراءات الاحتلال وانتهاكاته”.

وفي ختام تصريحاته، أكّد القانوع على أن “علاقة حركته مع حركة فتح لا زالت قائمة وماضية ولا انقطاع في الاتصالات”، موضحاً أنهم “معنيون بمصالحة حقيقية، وبتحقيق وحدة وطنية، (لأن خيارهم) الاستراتيجي المعتمد في كل مؤسسات الحركة، ينص على أنه لا بديل عن خيار الوحدة الفلسطينية، لمواجهة أخطار العدو الإسرائيلي”.

Exit mobile version