مسئولون ومحللون لمصدر: ارتفاع أسعار العقارات والسيارات مطلع 2022

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

توقع مسئولون ومحللون، اليوم الاثنين، ارتفاع أسعار العقارات والسيارات والسلع الأساسية بشكل ملحوظ مطلع العام 2022.

وقال البرفسور بعلم الاقتصاد والدكتور بجامعة الأزهر بغزة، سمير أبو مدللة، إن التوقعات بارتفاعات قادمة سببه مواصلة صعود أسعار النفط والطاقة والنقل البري والبحري وتراجع عمليات التصنيع في المصانع الكبرى.

وأضاف أبو مدللة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، أن تكاليف الشحن والنقل العالية زادت من تكلفة المواد الخام مما أدى لصعود تكلفة التصنيع، والتي تشمل قطاعات مواد الانشاءات والسيارات والسلع الغذائية الأساسية.

وأشار أبو مدللة إلى أن كل الأسباب السابقة دفعت المصنعين والمستوردين والتجار على توزيع التكلفة الإضافية التي وقعت عليهم على المستهلكين.

ولفت أبو مدللة إلى أنه على الرغم من حالة الركود الاقتصادي التي تعيشها الأراضي الفلسطينية نتيجة الإجراءات الإسرائيلية والحصار وجائحة كورونا إلا أن فلسطين تتأثر بشكل مباشر من الارتفاعات العالمية كونها تستورد 75% من احتياجات السكان من الخارج.

ارتفاع أسعار المواد الإنشائية 30%

بدوره قال نقيب المقاولين الفلسطينيين علاء الأعرج، إن أسعار المواد الخامة الانشائية ارتفعت بنسبة تتجاوز 30% مما سيرفع من تكاليف الأبنية السكنية الجديدة والقديمة على حد سواء.

وأضاف الأعرج في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن ارتفاع أسعار المواد الانشائية زادت من الأعباء المالية التي تقع على كامل السكان الراغبين ببناء منازل جديدة والموردين لمواد البناء.

وأشار الأعرج إلى أن المقاولين مضطرين لإيقاف مشاريعهم الموقع عليها مسبقاً كون أسعار المواد الخام شهدت ارتفاعاً غير مسبوق والذي يتزامن أيضاً مع انخفاض سعر الدولار الأمريكي، علماً بأن عقود المشاريع توقع بالعملة الأمريكية.

زيادة 35% بأسعار السيارات

من جهته، أكد رئيس نقابة مستوردي المركبات إسماعيل النخالة، أن الارتفاع المستمر بأسعار الشحن وتراجع عمليات التصنيع للسيارات بمصانع الشركات الكبرى حول العالم، ومواصلة الدولار الأمريكي للانخفاض مقابل الشيكل الإسرائيلي سيقود نحو ارتفاعات قادمة بأسعار السيارات.

وقال النخالة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن فلسطين تعتمد بدرجة أولى على استيراد السيارات الكورية والألمانية والأوروبية وجميعها شهدت ارتفاعاً نتيجة صعود أسعار الطاقة التي تدخل بشكل أساسي بعمليات الإنتاج، مشيراً إلى أن أسعار السيارات ارتفعت 30% منذ بداية العام الحالي وقد ترتفع لأكثر من 35% العام المقبل حال بقاء الأوضاع كما هي.

وأضاف النخالة أن انخفاض سعر الدولار مقابل الشيكل يرفع من أسعار السيارات كون قطاع غزة يستورد المركبات بالدولار الأمريكي على عكس الضفة الغربية وإسرائيل الذين يستوردون بالشيكل الإسرائيلي.

وأشار النخالة إلى أن ارتفاع أسعار السيارات الحديثة سيكون له انعكاسات على نظيرتها القديمة، فأي صعود بالأولى سيتبعه زيادة بالثانية.