بعد عملية القدس.. هل تتصاعد الأحداث في المدينة أم يوقف الاحتلال وتيرة انتهاكاته؟

محللون لمصدر: العملية بداية لسلسلة عمليات أكثر تنظيماَ

خاص – مصدر الإخبارية

أكد محللون سياسيون أن عملية القدس التي نفذها الشهيد المقدسي فادي أبو شخيدم صباح اليوم الأحد ما هي إلا رد فعل على سياسة التنكيل والاقتحامات في المسجد الأقصى، والتي تستفز مشاعر المسلمين.

وقال المحلل السياسي حسن عبدو في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية إن الاحتلال يحاول تغيير الطابع العربي والإسلامي والديمغرافي لمدينة القدس، حيث يحاول ترحيل سكان حي الشيخ جراح وتهويد المسجد الأقصى، كما وضع يده على المقبرة اليوسفية.

واعتبر عبدو أن عملية القدس اليوم هي بداية لسلسلة عمليات أكثر تنظيماَ ونجاحاً يمكن أن تشهدها المدينة المقدسة في الفترة المقبلة، حيث توقع أن يسير الشبان على نهج الشهيد أبو شخيدم.

ولفت إلى أن وتيرة العنف ستتصاعد في الفترة المقبلة إلا أن ذلك لن يغير الواقع، فالتغيير لن يكون إلا من خلال الحل السياسي في المنطقة على أن يكون مرضي ولو بالحد الأدنى.

وأكد عبدو أن الشعب الفلسطيني شعب مضحي ولم ولن يقبل التنازل عن حقوقه المشروعة ولا عن أرضه، لذلك من المتوقع أن نشهد عمليات أخرى.

وبيّن أن اليمين الإسرائيلي لديه مخطط لتغيير معالم المنطقة من خلال الاستيلاء على الضفة والقدس واعتبارها جزء لا يتجزأ من “إسرائيل”، مشيراً إلى أن الاحتلال يعتبر أن الأجواء حوله مهيئة لمثل هذا الأمر خاصة في ظل مرحلة التوسع الاستيطاني التي يعيشها.

وفي حديثه عن رد فعل قطاع غزة تجاه الأحداث والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال، يرى المحلل السياسي أن غزة لن تتدخل إلا في حالة واحدة وهي المساس بالمسجد الأقصى الذي يعتبر خطاً أحمراً بالنسبة لها.

من جهته لفت المحلل السياسي صالح النعامي إلى أن الرؤية الإسرائيلية هي أن مثل هذه العملية ستشجع مواطنين آخرين على تنفيذ مثلها، وهو الأرجح بحسب المعطيات على أرض الواقع.

وأفادت مصادر إعلامية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت، صباح اليوم الأحد، النار على شاب فلسطيني بالقرب من باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى بالقدس القديمة، وذلك بزعم إطلاقه النار والتسبب بإصابات بين قوات الاحتلال.

وأعلنت مصادر محلية عن استشهاد منفذ عملية القدس وهو المقدسي فادي أبو شخيدم من مخيم شعفاط.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن مستوطن قتل واصيب ثلاثة آخرين من عناصر شرطة الاحتلال خلال العملية.

وجاءت عملية القدس بعد ثلاثة أيام فقط من عملية طعن لشرطيين جندي ومجندة في قوات حرس الحدود في شارع حجاي قرب مدرسة عطروت هكوناهيم في البلدة القديمة بالقدس، استشهد خلالها المنفذ.

اقرأ أيضاً: كانت مدبّرة.. ماذا قال وزير الأمن الداخلي لدى الاحتلال عن منفذ عملية القدس؟