خبير اقتصادي لمصدر: اتفاق مصر وقطر ينعكس إيجاباً على الموظفين والدولار

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الأزهر بقطاع غزة الدكتور معين رجب، اليوم الأحد، أن اتفاق مصر وقطر الأخير حول تكفل الدوحة بشراء الوقود والإسمنت الوراد لغزة، يخفف من أزمة نقص الدولار في غزة.

وقال رجب في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن عملية الاستيراد من مصر لغزة تتم بعملة الدولار الأمريكي، وشراء قطر للمواد المذكورة بنفسها يقلل من كمية الدولار الخارج من القطاع للجانب المصري.

وأضاف رجب أنه يجب مراعاة ضمان عملية دخول وخروج للدولار من قطاع غزة بصورة منتظمة سواء كان من خلال خطوات تتخذها سلطة النقد الفلسطينية، أو المشاريع التي يرعاها المانحين، أو التجار ورجال الأعمال الذين قد يحملون مبالغ مالية من وإلى غزة.
ويستورد قطاع غزة من جميع أنحاء العالم بما يصل إلى 120 مليون دولار شهرياً، وعلميات الاستيراد تتم من خلال الشراء بالعملة الأمريكية.

وأكد الاتفاق ينعكس إيجاباً أيضاً على أوضاع موظفي غزة من خلال توفير المبلغ الخاص بالمنحة القطرية المالية التي كانت تصرف لهم يعترض الاحتلال على إدخالها منذ أشهر.

وأشار رجب، أن السيولة الجديدة التي سيحصل عليها هؤلاء الموظفين ستنعكس على أوضاعهم المعيشية وتعزيز حركة البيع والشراء في الأسواق المحلية.

ولفت رجب إلى أن الاتفاق المصري القطري يمثل استجابة عاجلة من الوسطاء لمطب المقاومة بغزة بضمان وصول الاموال القطرية دون تحكم الاحتلال بآلية صرفها وأسماء المستفيدين منها.

بدوره، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، إن المنحة القطرية وفق الآلية التي تم الإعلان عنها بين مصر وقطر أصبحت من خلال إدخال الوقود، “وبعد ذلك سيتاح لوزارة المالية بغزة صرف قيمة المنحة للموظفين”.

وأشار إلى أنه سيتم صرف المنحة حال تنفيذ الآلية وفق الاتفاق، و”يفترض أن يبدأ الضخ خلال الأيام القريبة القادمة”.

وكانت قطر أعلنت الخميس الماضي إبرام اتفاق مع مصر يتم بمقتضاه توريد الوقود ومواد البناء الأساسية لصالح قطاع غزة، عبر معبر رفح البري.

جاء ذلك خلال مشاركة قطر في اللقاء الوزاري للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، والذي عُقد بالعاصمة النرويجية أوسلو.

ووفق صحيفة هآرتس العبرية “ستقوم مصر بتزويد قطاع غزة بالوقود مقابل أن تتلقى أموال نقله من قطر كجزء من المنحة الخاصة برواتب موظفي غزة”.