250 اعتداءً جسدياً نفذه المستوطنون بحق مواطني الضفة هذا العام

مجزرة عائلة الدوابشة قد تتكرر

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

منذ طليعة العام 2021 نفذ المستوطنون في الضفة الغربية 250 اعتداءً جسدياً بحق المواطنين، مقارنة بـ100 في العام 2019، أي بارتفاع 150%.

ونشر المحلّل العسكري لموقع “هآرتس العبري، عاموس هرئيل، أمس الجمعة معطيات عرضت في اجتماع أمني إسرائيلي بيّن “أن الصور الواردة من الضفّة الغربيّة هي أن المستوطنين استخدموا أسلحة جنود الاحتلال في عدد من الهجمات، وأن جنود الاحتلال لم يتدخلوا لوقف هجمات المستوطنين في كثير من الحالات. وأن كوخافي أصدر تعليمات واضحة للجنود بعدم الوقوف جانباً أثناء هذه الهجمات”.

وبحسب الموقع شارك في الاجتماع الأمني الإسرائيلي، الخميس، وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الأمن العام لدى الاحتلال “الشاباك”، ورئيس جهاز الشرطة ومسؤولون أمنيّون آخرون.

وتابع أن جزء كبير من الاعتداءات التي حدثت خلال موسم قطف الزيتون سببها هجمات لمستوطنين يسكنون بؤر استيطانية غير قانونيّة هجموا على سكان القرى المجاورة.

في نفس الوقت سجّلت 60 مواجهة بين المستوطنين وبين قوات الأمن الإسرائيليّة منذ مطلع العام، مقارنة بـ50 في العام 2019، وسُجّل 135 اعتداء بقذف المستوطنين الحجارة على الفلسطينيّين منذ مطلع العام، مقارنة بالعام 2019.

وأورد هرئيل عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله “منفّذي الهجمات ليسوا أطفالاً يلهون، علينا أن نسمّي الأمور بمسمّياتها، في جزء من الحالات الحديث ببساطة عن إرهاب يهودي، لا أستبعد احتمال أن نشهد هجوماً قاتلاً آخر مثل قتل عائلة الدوابشة في دوما عام 2015، هذا الاتجاه يضرّ بالدولة أيضاً في الخارج، لا لقاء مع السفراء الأجانب لا تطرح فيه اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين”.

واعتبر هرئيل أن خفّة اليد الأمنية الإسرائيلية بالتعامل مع هجمات المستوطنين تعود إلى “تأثير المؤسسة العريقة للمستوطنين على الحكومات المختلفة، مضيفاً: على مدى سنوات يحذر ضباط الجيش والشرطة عموماً من العناية المكثّفة أكثر من اللازم مع الظاهرة، خشية من تورّط سياسي يلاحقهم عند انتقالهم إلى منصب آخر، بالإضافة إلى تسامح الأجهزة الأمنية الإسرائيلي تجاه المجرمين الأيديولوجيين اليهود”.

اقرأ أيضاً: مواجهات الضفة: عشرات الإصابات بالرصاص والاختناق بغاز الاحتلال في عدة مدن