معرض “شاهد على الجريمة 2021” معركة الصورة مازالت مستمرة

دعاء شاهين-مصدر الإخبارية

وضعت الحرب أوزارها لكن معركة الصورة والكلمة مازالت مستمرة لتظل شواهد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على غزة، والذي استمر 11 يومًا.

وسط ساحة الجندي المجهول بحي الرمال الذي شهد دمارًا عنيفًا خلال العدوان، اختار المكتب الإعلامي الحكومي، تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية بعنوان “شاهد على الجريمة 2021” لتوثيق قصص العدوان والمجازر الإسرائيلية التي ارتكبت بحق الغزيين.

تسرد الصور المعلقة بين زوايا المعرض والتي تشكل باكورة أعمال لـ 21 مصور فوتوغرافي شاركوا في المعرض، قصص القتل والدمار التي خلفتها صواريخ العدوان.

وعلى أحد جدران المعرض القماشية، علقت صور للمصور الفوتوغرافي داوود أبو الكاس، تنقل معاناة أطقم الدفاع المدني وهم يقومون بعملهم، في انتشال جثث الجرحى والشهداء من تحت أنقاض المنازل المدمرة، على رؤوس ساكنيها.

كما أن المصور الفوتوغرافي حسام سالم وهو أحد المشاركين في المعرض قال في حديث لمصدر الإخبارية “عمل الصحافيين خلال الحرب مهمة صعبة جدًا ومقاومة من نوع آخر، حاولت من خلال المعرض أن أوثق ما كانت تلتقطه عدستي ليبقى شاهد على جرائم الاحتلال، ونقلها للعالم الخارجي”.


أضاف سالم “الصور المشاركة في المعرض باسمي، شملت قصص قصف البنى التحتية استهدفها الاحتلال، والمباني السكنية والأبراج، اشتعال النيران في الشوارع، وقصف المدنيين والأطفال”.

فيما تابع حسام سالم” عملت على تجميع مجموعة من الصور، والتي بلغ عددها عشرة صور، لإبراز كمية الدمار الإسرائيلي الذي ألّم لحظة العدوان، في القطاع والتي شكلت فارقة في حياة المدنيين الغزيين”.

وفي زاوية أخرى من زاويا المعرض كان يقف الصحافي بشار طالب أمام مجموعة الصور المشارك بها، وقال لمصدر الإخبارية “المعرض بالغ الأهمية، فالصور الموجود في المعرض ليس فقط مجرد التقاط لعدسات فوتوغرافية، بل تشكل شواهد حقيقية على جرائم الاحتلال، نريد إيصالها للمجتمع الدولي والعالم العربي، ليكون وصمة عار على الاحتلال باستهدافه للمدينين”.

كما أكدّ على أن المعرض يشكل أكبر دليل على مزاعم جيش الاحتلال الذي قال إنه كان يستهدف أماكن عسكرية خلال العدوان على غزة.

أما محمود الفرا وهو أحد الصحافيين أيضًا ممن لهم تجربة في العمل خلال العدوان يقول لمصدر الإخبارية ” عاش الصحافيين خطورة كبيرة خلال عملهم بالعدوان، وعلى صعيدي الشخصي كنت أواجه خطر شديد ما بين التنقل من مكان لآخر، لنقل الخبر والصورة والحقيقة، لتسليط الضوء التي يتم ارتكابها بحق العدوان على غزة”. مشيرًا إلى أن ذلك في الوقت الذي كان يقصف الاحتلال بشكل عشوائي مستهدفًا المؤسسات الإعلامية، الأبراج.

شارك الفرا في صورة فوتوغرافية، بالمعرض، شملت مجمع لأحد الصواريخ التي ضربت إحدى مباني غزة، وحصدت على حشد مؤسساتي وحقوقيين، لتقديم شكاوى ضد الاحتلال كون هذه الصواريخ محرمة استخدامها دوليًا ضد المدنيين خاصة، في الشوارع والأماكن الضيقة والمكتظة في السكان.

ووسط المعرض تجمع ما تبقى من مخلفات آلات الحرب التي كان يستخدمها الاحتلال ضد المدنيين، وأسماء للمؤسسات الإعلامية التي دمرتها طائرات الاحتلال.

يقوم على المعرض المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، لتوثيق جرائم الحرب وتخليداً لثبات الشعب الفلسطيني.

من جانبه قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف خلال كلمة الافتتاح، إن المعرض محاولة لإيصال الرسالة الإعلامية الفلسطينية للعالم، وصورة لما سببه عدوان الاحتلال على قطاع غزة.

وأكد معروف خلال كلمته، على جعل الحقيقة تتحدث والصورة تتحدث وتروي ما سببه العدوان، مشيرًا إلى أن وزارة الاعلام تعمل على أن يكون المعرض محطة لزيارة كل الوفود، موصياً بأن يكون هناك معرض دائم ليوثق الرواية الفلسطينية وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

في سياق حديثه شدد معروف على أن ما ارتكبه الاحتلال خلال العدوان، جريمة مركبة استهدف خلالها كل النواحي حتى باتت أثاره في كل مكان، وأدى لارتقاء 254 شهيداً لكل منهم حكاية وطموح وقصص إنسانية لا بد أن تروى.

ولفت إلى استهداف الاحتلال للمؤسسات الإعلامية، في محاولة لتغيب شهود الحقيقة وفرسانها، حيث دمر العديد من المقرات الإعلامية، فدفع الإعلام ثمناً كبيراً من الشهداء والمصابين