هل ينجح الحراك المصري في التوصل لصفقة تبادل أسرى بين حماس والاحتلال؟

خاص – مصدر الإخبارية

في وقت يظهر فيه الحراك المصري بأبرز صوره في كافة الملفات الفلسطينية، قال الأكاديمي والمحلل السياسي مخيمر أبو سعدة اليوم الثلاثاء إن زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لغزة بحثت ثلاث ملفات، أولها تثبيت وقف إطلاق النار، وثانيها المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني، وثالثها إعادة إعمار غزة.

وشرح أبو سعدة لـ”مصدر الإخبارية” حول صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال بالقول: “السنوار قال بشكل واضح إن الايام القادمة ستشهد تطورات مهمة في تبادل الاسرى، ولكني أستبعد ذلك لأن الوضع في إسرائيل في غاية التعقيد وهناك حكومة سيعلن عنها خلال الساعات القادمة، وبالتالي من غير الممكن التوصل لصفقة خللا ساعات أو أيام معدودة”.

وبين مخيمر أن هناك زيارة قريبة للفصائل الفلسطينية للقاهرة وذلك لترتيب البيت الداخلي وتشكيل حكومة وفاق وطني، مضيفاً: “في ظل إصرار عباس على حكومة توافق وطني تقبل لقرارات الشرعية الدولية الأمر الذي ترفضه حماس، هنا يكمن الدور المصري في فكفكة هذا الملف”.

هناك مشكلة لها علاقة بالجانب الإسرائيلي وتعنت عباس وموقفه من المصالحة، وأعتقد أنه سيكون هناك أشياء جديدة ولكن بالمقابل هناك تعقيدات”.

من جانبه قال هاني حبيب المحلل السياسي إن النشاط الكبير لمصر والحراك الذي قاده وزير الامن المصري عباس كامل سيؤتي أكله في تثبيت وقف إطلاق النار، وسيمتد إلى هدنة قصيرة أو متوسطة المدى.

ولفت حبيب في حديثه لمصدر الإخبارية إلى أن الملف الأبرز هو التوصل لتسوية سياسية لأن لا تكون هناك حرب خامسة في الأراضي الفلسطينية، سواء في القدس أو أراضي عام 48 أو الضفة الغربية، أو حتى قطاع غزة.

وفي حديثه حول صفقة تبادل الأسرى يرى حبيب أن إمكانية تحقيقها بعيد المنال في الآونة الاخيرة بالنظر للوضع الإسرائيلي الداخلي، مضيفاً: “ليس هناك حكومة وإذا قامت واحدة جديدة ستحتاج وقت ومن الصعب عليها أن تقبل بشروط حماس لإتمام الصفقة”.

وتابع حبيب: “هناك فرق بين الحديث عن الصفقة وإتمامها، وحماس من خلال الحديث عنها تود أن تضع الكرة في ملعب الاحتلال حتى لا تتحمل مسؤولية وقف العمل بهذا الملف”.