إغلاق المعابر يمنع دخول 6300 شاحنة لغزة ويتسبب بخسائر بالملايين

صلاح أبو حنيدق -مصدر الإخبارية:

يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبري كرم أبو سالم وإيرز منذ بداية العدوان على قطاع غزة قبل أسبوعان، مما يحول دون دخول أي بضائع ومواد غذائية وطبية ووقود للقطاع، أو خروج أي تاجر ورجل أعمال لإسرائيل والأردن والضفة الغربية.

ويعتبر أبو سالم البوابة الرئيسية لحركة الواردات والصادرات من وإلى قطاع غزة، فيما يعد إيرز المنفذ الوحيد أيضاً لخروج التجار ورجال الأعمال البالغ عددهم 7 ألاف شخص .

وأكد رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة رائد فتوح ،اليوم الأحد، أن الاحتلال يرفض فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال البضائع والمواد الغذائية والطبية لقطاع غزة منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع قبل أسبوعين.

وقال فتوح في تصريح لمصدر الاقتصادية، إنه كان من المفترض دخول 6300 شاحنة خلال الأسبوعين الماضيين بواقع إدخال 400-500 شاحنة يومياً، لكن الاحتلال يواصل إغلاق المعبر حتى اليوم.

وأضاف فتوح أن الاحتلال فتح كرم أبو سالم الثلاثاء الماضي خلال العدوان جزئياً لساعات محدودة لإدخال كمية محدود من الوقود والغذاء والأدوية، مؤكداً أن ذلك يعمق من الأزمة الإنسانية في القطاع.

وتراجع الاحتلال عن فتح معبر كرم أبو سالم اليوم الأحد بعدما كان من المفترض أن يفتح أمام حركة البضائع.

إغلاق حتى إشعار أخر

من جهته أكد مصدر بالأمن الإسرائيلي أن معبري كرم أبو سالم وإيرز جنوب وشمال القطاع حتى إشعار أخر، مبيناً أن الاحتلال ينوي تغيير سياساته تجاه قطاع غزة.

وقال المصدر الأمني، إن السياسيون بإسرائيل يعتزمون تغيير سياساتهم تجاه غزة وحركة حماس، لافتاً إلى أنهم قرروا إغلاق المعبرين لإشعار أخر، ورفضوا نقل أي مواد غذائية من كرم أبو سالم أو إدخال أي مواطنين عبر إيرز للقطاع.

وأضاف المصدر أن جميع الطلبات المقدمة لإدخال المساعدات ونقل المتوفين الفلسطينيين في المشافي الإسرائيلي لغزة.

ووصل وفداً مصرياً عبر معبر إيرز لقطاع غزة للمرة الثانية منذ انتهاء العدوان، ومن المقرر أن يعقدوا لقاءاً مع قائد حركة حماس في غزة يحي السنوار.

التجار يشكون والخسائر بالملايين

ويشكو تُجار ورجال أعمال فلسطينيون من خلل نسبي في نشاطاتهم التجارية عقب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبري كرم أبو سالم وإيرز اللذان يعتبران المنفذان الوحيدان لإدخال البضائع وتنقل المرضى والتجار ورجال الأعمال خارج القطاع.

وكرم أبو سالم مغلق منذ 14 يوماً، فيما معبر إيرز مغلق منذ شهر مارس العام الماضي أمام التجار ورجال الأعمال ومفتوح فقط للمرضى، ودفع إغلاق إيرز بجزء كبير من التجار ورجال الأعمال لتوكيل تُجار آخرين نيابة عنهم من الضفة الغربية والدول العربية للقيام بالصفقات التجارية ومهامهم، في محاولة منهم للتغلب على عقبة الإغلاق، في حين لجأ أخرون لإدارة أعمالهم عبر شبكة الإنترنت، وتعرضوا لخسائر فادحة نتيجة رفض إدخال بضائعهم عبر أبو سالم.

ويقول مدير العلاقات العامة في غرفة تجارة وصناعة غزة ماهر الطباع، إن مواصلة إغلاق معابر القطاع يزيد من الخناق الاقتصادي على السكان، ويكبد القطاع الخاص المزيد من الخسائر نتيجة تعطيل النشاطات الاقتصادية، وعدم السماح لأعضائه بإدخال بضائعهم أو الخروج من القطاع لمتابعة صفقاتهم وأنشطتهم التجارية.

ويضيف الطباع لـ”مصدر” إن حالة الإغلاق على حركة البضائع و التجار ورجال الأعمال المستمرة ،تسببت بخسائر مالية عالية، أضيفت لخسائرهم الناتجة العدوان وتفشي كورونا، واستمرار الحصار الإسرائيلي، مطالباً جميع الجهات الرسمية والأممية بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر في أسرع وقت لما تشكله من أهمية في دعم صمود الاقتصاد الغزي، ومنعه من الانهيار الكامل.

ويشير الطباع إلى أن الإغلاق حرم المنتجات الفلسطينية المحلية من فرص تسويقية، وعدم تمكين التجار من مراقبة الأسواق الخارجية عن كثب والتعرف على البضائع والماركات العالمية الجديدة عن قرب.

بدورها أكدت مصادر في الشؤون المدنية لـ”مصدر” أن مسألة خروج تجار ورجال أعمال غزة عبر معبر إيرز لإسرائيل والضفة الغربية والأردن جُمد حتى إشعار أخر، مشددةً أن الشؤون المدنية تبذل جهوداً كبيرة لإلغاء القرار الإسرائيلي بتعطيل خروجهم.