ذكريات الزمن الجميل.. وفاة مخترع شريط الكاسيت

منوعات-مصدر الاخبارية

توفي الهولندي، لو أوتنز، مخترع شريط الكاسيت، اليوم الخميس، في منزله في منطقة دوزيل عن عمر ناهز 94 عامًا.

وقال موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن أوتنز هو أول من سجل شريطا صوتيا في العالم في ستينيات القرن الماضي، ما اعتبر وقتها نقلة نوعية في المحتوى السمعي.

يشار إلى أنه منذ اختراع شريط الكاسيت، بيع أكثر من 100 مليار شريط حول العالم، وقد أدى اختراع الشريط السمعي أو الكاسيت، سنة 1963، إلى إحداث نقلة كبيرة في طريقة استماع الناس إلى الموسيقى والكتب المسجلة.

وكان أوتنز يعمل مهندسا في قسم تطوير المنتجات في شركة فيليبس في سنة 1960، وانهمك في تطوير الشريط إلى جانب زملائه.

وفي الثلاثين من أغسطس/آب 1963، وكان عمره آنذاك 37 سنة، عرض شريط التسجيل في معرض برلين لإلكترونيات الإذاعة، وبما أن وسائل الترفيه السمعية، في تلك الفترة، لم تكن متاحة على نطاق واسع، فقد بادرت عدة شركات يابانية إلى إنتاج نسخ مماثلة من الكاسيت بعد أن نال إعجاب الجميع.

وفي ظل هذا النجاح، قام أوتنز بالتوصل إلى اتفاق مع شركتي “فيلبس” و”سوني”، لأجل تأمين حقوقه على مستوى الملكية الفكرية.

وكان “لو” قد أطلق الكاسيت المضغوط مع فريقه في العام 1963، بعدما أصبح رئيسًا لتطوير المنتجات في الفرع البلجيكي لشركة Philips Eindhoven في هاسيلت بمنطقة لومبورغ، إذ تم توظيف أوتنيس – Ottens في شركة Philips طوال حياته المهنية، وبعد فترة قصيرة، في هذا المنصب أعطى الزخم لاختراع الكاسيت المضغوط، غالبًا ما يشار إليه باسم شريط الكاسيت. في وقت لاحق أصبح مدير المصنع في هاسيلت ثم مدير قسم الصوت. هناك وضع الأساس لاختراع القرص المضغوط .

أصبح فيما بعد مديرًا لقسم الفيديو ، حيث تم تقديم Video 2000 في ذلك الوقت . في السنوات الأخيرة من حياته المهنية، كان Ottens مسؤولاً عن مشروع يهدف إلى تحسين الخدمات اللوجستية الصناعية في أقسام المستهلكين في Philips.

وحقق الكاسيت الموسيقي نجاحًا كبيرًا، فكان هذا الشريط وسيلة الترفيه الوحيدة لجيل الأربعينيات والخمسينيات، حيث تم بيع ما يقدر بـ 100 مليار في جميع أنحاء العالم. كما جعلت الكاسيت للموسيقى في متناول عامة الناس.

مع اختراعه، أراد أوتينس – Ottens بشكل أساسي أن يفعل شيئًا تجاه الصوت، وبالفعل طور ملفات الصوت الخرقاء للغاية التي كانت تُستخدم مع مسجلات الأشرطة في ذلك الوقت. وطور الكاسيت وجعلها أصغر بكثير وأكثر سهولة في الاستخدام.

وبالنسبة للكثيرين ممن عاشوا في الأربعينيات والخمسينيات من عمرهم، فإن أشرطة الكاسيت هي مشاعر الطفولة الحقيقية. إذ قام العديد من محبي الموسيقى بجمع الموسيقى والاستماع إليها لسنوات. لذلك كان معرفتهم بوفاة مخترع شريط الكاسيت خبرا حزينا أعاد لأذهانهم أمجاد الماضي، ولسان حالهم يقول: “ليت الشباب يعود يوما”.