انتهاكات الاحتلال بالقدس.. حفريات مستمرة واعتقالات متصاعدة

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية

واصلت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أعمال حفريات في ساحة البراق /الجدار الغربي للمسجد الأقصى/ وقرب باب المغاربة، ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة البراق وجنوب غرب المسجد الأقصى المبارك.

ونقلت وسائل إعلام، عن أهالي الحي أنهم رصدوا اهتزازات توحي بحفريات كبيرة تجري في المكان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث شوهدت جرافة وحفار كبير وآلات ضخمة عند بداية الجسر الخشبي في ساحة البراق.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، “أن دائرة الأوقاف ممثلة بكوادرها المتواجدة في جنبات المسجد الأقصى المبارك، تتابع بقلق بالغ ما يتم من أعمال حفر مستمرة في ساحة البراق، وقرب باب المغاربة، كان آخرها ما حدث اليوم”.

وحذرت مما يدور في هذه المنطقة، لأنها تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، ومع قرارات اليونسكو الصادرة بهذا الخصوص.

وفي ذات السياق، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، خمسة فلسطينيين في بلدة سلوان الواقعة شرقي مدينة القدس المحتلة، أثناء محاولتهم التصدي لتجريف أراضيهم.

وذكرت مصادر صحفية، أن عناصر من سلطة الطبيعة التابعة للاحتلال برفقة مجموعة شرطية، اقتحموا أراضي الفلسطينيين، في حي وادي الربابة في سلوان، بمعدّاتهم وجرّافتهم، وشرعوا بعمليات تجريف، بالتزامن مع تواجد مجموعات من المقدسيين من أصحاب الأراضي والمساندين لهم الذين حاولوا التصدّي.

ويعد وادي الربابة أحد أحياء بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بالقدس الشرقية.

ونقلت وسائل إعلام، عن شاهد عيان، قوله إن “شاباً فلسطينياً وضع جسده أمام الجرافة، ضمن عملية التصدّي، لمنعها من استكمال التجريف”.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت على أصحاب الأراضي بالضرب وإطلاق القنابل الصوتية والاعتقال، عقب مشادة كلامية ومناوشات بين الطرفين.

ورفعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة عمليات هدم المنازل الفلسطينية وتجريف الأراضي، خاصة في بلدة سلوان، خلال الأشهر الأخيرة.
بدوره، أفاد عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان خالد أبو تايه في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي وادي الربابة لتجريف أراضيه الزراعية لصالح الاستيطان، واعتدت على أصحاب الأراضي المتواجدين بالمكان بالضرب والدفع، بعد أن تصدوا لجرافات الاحتلال بأجسادهم، وحاولوا منعهم من تنفيذ أعمال التجريف والتخريب في المنطقة.

وأضاف أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: أحمد سمرين، وفارس عوض، ويوسف عوض، ومحمد عوض، وعمار عوض، بعد أن اعتدت عليهم بالضرب.
وأوضح أن جرافات الاحتلال تواصل أعمال التجريف والتخريب في المنطقة، بعد أن اعتقلت المتواجدين، مشيرا إلى أن أراضي حي وادي الربابة تتعرض منذ عدة أشهر، إلى أعمال تجريف وتخريب تمهيدا للاستيلاء عليها وتنفيذ مشاريع فوقها لصالح المستوطنين.

وأفاد تقرير أصدره مركز القدس لدراسات الشأن “الإسرائيلي” والفلسطيني، أن سلطات الاحتلال تواصل سياساتها العنصرية ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وإخطار الكثير من المنشآت بالهدم، وهدمت خلال شهر تموز من عام 2018 قرابة 32 منشأة سكنية وتجارية في مختلف مناطق الضفة والداخل الفلسطيني.

وأوضح المركز خلال رصده أن سلطات الاحتلال أخطرت بهدم عشرات المنشآت، وصادقت على بناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مستوطنات الضفة، بعد مصادرة وتجريف أراضي مواطنين وشق طرق استيطانية، مُشيرًا إلى أن إجراءات الاحتلال طالت منشآت تعود لفلسطينيين داخل أراضي الـ48، وذلك ضمن سياستها التنكيلية بهم بهدف تهجيرهم.