حماس تدعو فتح لمغادرة الارتماء في أحضان الاحتلال الإسرائيلي

خاص-مصدر الاخبارية

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”،  يوم الثلاثاء، حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، “لمغادرة الارتماء في أحضان “الاحتلال الإسرائيلي”، ومربع التنسيق الأمني معه، على اعتبار أن التنسيق الأمني مرفوض وطنياً وسياسياً وأخلاقياً”.

وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في تصريحات لمصدر الإخبارية: “إن هناك قرارات من المجلس الوطني والمجلس المركزي، برفض التنسيق الأمني وإنهاء العمل بالاتفاقيات الموقعة (مع الاحتلال الإسرائيلي)”.

وأضاف “أنه لا يمكن لشعبنا الفلسطيني أن يسمح لفريق أوسلو، أن يختطف القرار الفلسطيني ومؤسسات شعبنا”، متابعاً “نحن حريصون على تحقيق المصالحة وسنعمل جاهدين وسنظل ماضيين حتى تحقيق الوحدة الفلسطينية”.

وشدد القانوع على أن “مغادرة السلطة الفلسطينية للمربع الوطني، وضربها بعرض الحائط للجهود الوطنية المبذولة، أثر على مجريات المصالحة والتقدم الملموس، الذي حصل في تفاهمات إسطنبول الأخيرة“.

وقال الناطق باسم “حماس”: “بعد عقد لقاء الأمناء العامون للفصائل في بيروت، كانت هناك نتائج ومخرجات لذلك الاجتماع، ونحن ندعو لتطبيق تلك النتائج، لاسيّما وأن الفصائل الفلسطينية وكل الأمناء العامين أجمعوا على لزومها”.

إقرأ\ي المزيد: أبو مازن و هنية في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية اليوم

ولفت إلى أن “عدم تطبيق نتائج اجتماع الأمناء، هو تهرب “للسلطة من المسؤولية وسياسة اقصائية لمخرجات هذا الاجتماع”، داعيًَا “لتطبيق تلك المخرجات والنتائج.

وأكد على “جهوزية حركته لتسريع تطبيق بنود تلك المخرجات”، ودعا أيضاً “لعقد اجتماع جديد للأمناء العامين للفصائل لتقييم المرحلة السابقة، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق المستجدات الجديدة”.

وفي ذات السياق، قال القانوع “إن اتفاق أوسلو كارثي على الشعب والأرض الفلسطينية، وهو تنازل عما يزيد عن 60 % من الأرض الفلسطينية، إضافة إلى أنه ساهم في مضاعفة الاستيطان عشرات المرات، وهذا عزز دور الاحتلال في الاستيلاء على المزيد من الأراضي في الضفة الغربية”.

وشدد “على أن الاحتلال ينظر للضفة الغربية على أنها مركز الصراع”، مبيّناً أن “اتفاق أوسلو منح الاحتلال مساحة كبيرة للتوسع، عبر صمت السلطة الفلسطينية خلال الـ 25 سنة الماضية عن إجراءات الاحتلال وانتهاكاته”.

وفي ختام تصريحاته، أكّد القانوع على أن “علاقة حركته مع حركة فتح لا زالت قائمة وماضية ولا انقطاع في الاتصالات”، موضحاً أنهم “معنيون بمصالحة حقيقية، وبتحقيق وحدة وطنية، (لأن خيارهم) الاستراتيجي المعتمد في كل مؤسسات الحركة، ينص على أنه لا بديل عن خيار الوحدة الفلسطينية، لمواجهة أخطار العدو الإسرائيلي”.