في خطوة وصفت بالـ”الهائلة” بريطانيا تبدأ أول حملة تلقيح ضد كورونا

وكالات-مصدر الاخبارية

بدأت بريطانيا، اليوم، الثلاثاء، حملة تلقيح الأشخاص الأكثر ضعفًا ضد فيروس كورنا، لتكون أول بلد غربي يخطو بهذه الخطوة في مكافحة كورونا .

ورحّب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بالخطوة قائلًا “هذا اليوم يعدّ خطوة هائلة جدًا في مكافحة المملكة المتحدة للفيروس”، وأضاف “لكن التلقيح على نطاق واسع سيتطلب وقتًا”، داعيًا إلى مواصلة احترام القيود.

وأول من حصل على لقاح كورونا مسنّة تبلغ من العمر 90 عامًا، ومن المقرّر أن تحصل عليه الملكة إليزابيث قريبًا.

و تسجل بريطانيا أكبر عدد وفيات بفيروس  كورونا في أوروبا (61 ألف وفاة)، هي أول دولة ترخص لاستخدام لقاح تحالف “فايزر-بيونتيك” الألماني الأميركي، في خطوة سريعة انتقدها خبراء.

وينتظر أن يصدر الاتحاد الأوروبي قرارًا مماثلًا بحلول أواخر كانون الأول/ديسمبر، فيما بدأت روسيا بالفعل توزيع لقاحها “سبوتنيك في”.

وفي إنكلترا وويلز وإسكتلندا وإيرلندا الشمالية، الأولوية في التلقيح هي للمقيمين في دور الرعاية والعاملين فيها. لكن التحديات اللوجستية المتمثلة بلزوم تخزين اللقاح عند ما دون سبعين درجة مئوية تحت الصفر، تزيد من تعقيد المهمة. ويلي ذلك تلقيح العاملين في المجال الصحي ومن تفوق أعمارهم 80 عامًا.

وتأمل السلطات تلقيح الفئات التسع التي لها الأولوية بحلول الربيع، وهي تتضمن من تفوق أعمارهم 50 عامًا والعاملين في المجال الصحي، والأشخاص المعرضين للخطر. ويمثّل هؤلاء نسبة 99% من وفيات الفيروس.

وشبّه مدير هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ستيفن بويس، حملة التلقيح، وهي الأكبر في تاريخ نظام الرعاية الصحية، بأنها “ماراثون” في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 66 مليون نسمة.

واعتبر وزير الصحة مات هانكوك أن “الأسبوع المقبل سيكون لحظة تاريخية”.

ويشكّل نجاح حملة التلقيح أمرًا أساسيًا بالنسبة لجونسون الذي يتعرض لانتقادات شديدة على خلفية إدارته لأزمة وباء كورونا .

وبالإضافة إلى التحديات التقنية يوجد تحدي إقناع البريطانيين بأهمية تلقي اللقاح، في ظلّ تشكيك البعض في فعاليته.