تحذيرات أممية من تدهور الوضع المالي لـ “الأونروا” ودعوات لإنقاذها

غزة – مصدر الإخبارية

حذرت الأمم المتحدة من خطورة الوضع المالي الراهن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، مجددة دعوتها للدول الأعضاء في المنظمة والمانحين الدوليين إلى دعم الوكالة ماليًا.

بدوره قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات له اليوم الأربعاء إن: “الأونروا تواجه عجزًا قدره 115 مليون دولار، بينها 70 مليون دولار اللازمة لتغطية رواتب نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) لأكثر من 28 ألف موظف”.

واضاف:” أونروا باتت في وضع مالي أكثر خطورة، ونأمل أن يستمر أولئك الذين قدموا مساعدات للوكالة على الدوام في القيام بذلك بمبالغ أكبر.

وتابع المسؤول:” اضطر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، الأسبوع الماضي، إلى تأمين مبلغ إضافي قدره 20 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، وبناءً على الأموال المتاحة، سيقرر في وقت لاحق من هذا الأسبوع ما إذا كانت أونروا ستشرع في دفع جزء من رواتبها في نهاية هذا الشهر أو تؤخر السداد الكامل”.

وأوضح أن المفوض العام أبلغ المجلس الاستشاري لوكالة “أونروا” أمس، بأن الوكالة لا تزال بحاجة ماسة إلى 70 مليون دولار من المساهمات، لتجنب الإجراءات المؤلمة في الأسابيع المقبلة.

وأردف دوجاريك: “وقال لازاريني إنه إذا لم تؤمن أموال رواتب شهري نوفمبر وديسمبر، فستستمر الوكالة في نقص السيولة (المطلوبة) للعمل في يناير (كانون الثاني)، وفقًا للمعلومات المتاحة حاليًا عن مساهمات 2021”.

يأتي ذلك في وقت تقدم فيه “الأونروا” خدماتها لنحو 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، وتعاني من أزمة مالية خانقة، منذ أن جمدت الولايات المتحدة، في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، كامل دعمها للوكالة، بدعوى عدم رضاها عن أسلوب عمل الوكالة، التي تتعرض لانتقادات إسرائيلية.

غب سياق متصل قال المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) فيليب لازيراني،في وقت سابق إن الوكالة الأممية ستقرر هذا الأسبوع ما إذا كانت ستدفع الرواتب جزئياً في نهاية الشهر الجاري، أو ستؤجل دفع الراتب كاملًا.

وأوضح لازيراني في كلمته أمام اللجنة الاستشارية في اجتماع الأونروا الافتراضي، أن الوكالة اضطرت الأسبوع الماضي لتأمين قرض إضافي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة بقيمة 20 مليون دولار.

وأضاف أن ذلك القرض هو الأخير للمساعدة في توفير المال وتغطية جزء من كشوف مرتبات شهر نوفمبر.

وخلال العام الجاري، واجهت “أونروا” عجزاً قدره 115 مليون دولار، منها 70 مليون دولار من المساهمات الجديدة اللازمة لتغطية رواتب أكثر من 28,000 موظف في نوفمبر وديسمبر، وفق الأرقام الصادرة عنها.