مخترع اللقاح الشهير “فايزر” يكشف متى ستعود الحياة لطبيعتها !

وكالات – مصدر الإخبارية

كشف العالم الألماني ذو الأصل التركي أوغور شاهين، كثيرا من الأسرار التي رافقت إنتاج اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي أعلنت عنه شركتا “فايزر” الأميركية و”بيونتك” الألمانية مؤخرا ومنح العالم أملا في نهاية محنة الوباء.

وأصبح شاهين (55 عاما) وزوجته أوزلام توريجي (53 عاما) في بؤرة الاهتمام العالمي هذا الأسبوع، بعد إعلان الشركتين التوصل إلى لقاح اسمه “فايزر” فعّال بنسبة تزيد على 90 بالمئة في التجارب السريرية.

وكشف شاهين، الشريك المؤسس لشركة “بيونتك” المتخصصة في الكيمياء الحيوية لـ”سكاي نيوز”، إنه يتوقع أن يبدأ توزيع اللقاح في بريطانيا منتصف ديسمبر، لكنه أكد أن الأمر يعتمد على التراخيص لتي تمنحها السلطات للقاح، لذلك فإن أقرب موعد لن يكون قبل منتصف الشهر المقبل.

وبحسب شاهين حتى مع توزيع اللقاح، فإن تغيرا جذريا لن يحدث بحسب العالم الألماني، الذي حذر من شتاء قاس.

وتابع: “الشتاء سيكون صعبا وسيزداد سوءا قبل أن تبدأ الأوضاع في التحسن”، وأضاف أنه “في انتظار إتمام اختبارات السلامة والموافقات الحكومية، فإن أفضل شيء يمكن أن يفعله المرء هو ارتداء القناع الطبي والمحافظة على التباعد الاجتماعي”.

وأكد أن لدى كل شخص مسؤولية، والأمر لا يقتصر على الحكومات، والأهم هنا ارتداء القناع وتوخي الحذر وتجنب بقاء الكثير من الأشخاص في غرفة واحدة لفترة طويلة.

كما توقع شاهين أن تعود الحياة إلى طبيعتها في منتصف العام المقبل في بريطانيا وأوروبا الولايات المتحدة.

في نفس الوقت تطرق شاهين إلى مراحل صنع اللقاح بداية من يناير الماضي، بعدما بدأت الأخبار تتوافد عن وجود فيروس في الصين.

وأضاف: “لم نكن نتوقع نحن العلماء أن يكون فعالا، إذ إن توقعاتنا كانت في حدود تتراوح بين 60 و80 بالمئة”.

كما ذكر شاهين “الضغط الوحيد” الذي تعرض في صناعة اللقاح، وقال إن “الأمر لم يكن سباقا ضد بعضنا البعض، بل سباق مع الوقت”، مؤكدا أنه سيتناول اللقاح في اليوم الأول الذي يسمح له بذلك.

وبين شاهين أن كل ما يريده هو التركيز في عمله، معتبرا نفسه من الطبقة الوسطى وأكد أنه لا يرغب بأكثر من الحياة العادية.

ولفت إلى أنه عندما صادف في يناير من هذا العام ورقة علمية حول تفشي فيروس كورونا بمدينة ووهان في الصين، شعر بالصدمة بشأن مدى تشابه عقاقير الأجسام المضادة للسرطان مع تلك اللازمة للقاحات الفيروسية المحتملة.

واستأنف”:كان من الواضح أن احتمال تحول كورونا إلى جائحة كبير”، وتوقع أن يصل الوباء إلى ألمانيا، وأضاف: “لذلك، كان منطقيا أن نبدأ بالعمل سريعا، فلا وقت لدينا لنضيعه”.

كما عينت الشركة على وجه السرعة 500 موظف للعمل على مركبات محتملة للقاح المنتظر، وفي مارس الماضي حظيت بدعم من “فايزر” الأميركي وشركة أخرى صينية.

وكان الزوجان التركيان بعد أقل من 9 أشهر، أول شخصين يقدمان أملا حقيقيا للعالم بشأن نهاية الوباء.