ظروف صعبة يعانيها الأسرى المصابون بكورونا.. والاحتلال يقدم لهم “حبة ليمون”

رام الله – مصدر الإخبارية

صرح نادي الأسير أن الأسرى في سجن “جلبوع” يواجهون أوضاعاً صعبة ومقلقة بسبب إصابة عدد كبير منهم بفيروس كورونا، مع تصاعد احتمالية زيادة نسبة الإصابات بين صفوفهم.

وقال النادي في بيان لها اليوم الأحد إن إدارة السجن تماطل في أخذ العينات من الغرف التي تبين وجود مخالطين فيها، وأبلغت الأسرى أنها ستقوم بأخذ بقية العينات يوم غد، أي بعد مرور أسبوع على إعلان تسجيل إصابات بالفيروس في السجن.

وأكد أن عملية المماطلة هذه، هي استهتار متعمد وواضح بمصير الأسرى من قبل إدارة السجن، التي تكتفي بإعطاء حبة ليمون واحدة لكل غرفة، ويضطر الأسرى لشراء الكمامات، ومواد التنظيف على حسابهم الخاص.

وأوضح أن قرابة (90) أسيراً مصاباً بفيروس “كورونا” يقبعون في قسم (3)، وهو القسم الذي حوّلته إدارة سجن “جلبوع” إلى قسم خاص لما تسميه “بالحجر الصحي”، علماً أنه وفي بداية انتشار الوباء، نقلت مجموعة من الأسرى المخالطين إلى زنازين عزل تخرج منها الفئران والحشرات، ولا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، وبعد احتجاج الأسرى أعادتهم إلى الأقسام.

بدورهم ناشد الأسرى عبر عدة رسائل، كافة جهات الاختصاص والمؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل الجاد لإنقاذ حياتهم ومصيرهم الذي يواجه خطر السّجان والوباء.

وأعلنت إدارة سجون الاحتلال في وقت سابق عن تسجيل إصابات بين صفوف أسرى سجن “جلبوع”، بعد أن عانوا قبل هذا الموعد بأيام من أعراض الإصابة بالفيروس، وماطلت إدارة السجون في أخذ عينات منهم، ما أدى إلى تفشي الوباء في السجن، لتُسجل أعلى نسبة إصابات بين صفوفهم منذ بداية انتشار الوباء.

كما وطالب نادي الأسير كافة المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن المرضى، وكبار السن على وجه الخصوص، ووقف عمليات الاعتقال اليومية التي لم تستثن المرضى وكبار السن، والسماح بوجود لجنة طبية محايدة للإشراف عليهم صحيا.