رام الله – مصدر الإخبارية
طالب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مايكل لينك، اليوم الجمعة، الاحتلال بالإفراج فورا عن الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 3 أشهر، في ظل تقارير تفيد بإصابته بحالة ضعف شديد، واحتمال إصابته بفشل عضوي كبير.
وقال المقرر الأممي في بيان صدر عن الأمم المتحدة: “إن الأخرس الآن في حالة ضعف شديد، بعد أن ظل دون طعام لمدة 89 يوما، وتشير الزيارات الأخيرة التي قام بها الأطباء له في مستشفى كابلان الإسرائيلي إلى أنه على وشك الإصابة بفشل عضوي كبير، وقد يكون بعض الضرر دائما”.
وبين أن الاحتلال اعتقل الأسير الأخرس ولم يقدم أي أدلة مقنعة في جلسة استماع مفتوحة لتبرير ادعاءاته بأنه يشكل خطرا أمنيا، مشيرا إلى أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت 3 التماسات بالإفراج عنه، كان آخرها في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
كما طالب المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية الاحتلال بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، الذي يمكن بموجبه اعتقال الأشخاص إلى أجل غير مسمّى دون محاكمة.
وتابع: “الاعتقال الإداري لعنة في أي مجتمع ديمقراطي يتبع سيادة القانون، عندما تعتقل دولة ديمقراطية شخصا ينبغي أن توجه تهمة له، وتقديم الأدلة على ذلك في محاكمة علنيه، ويجب السماح بالدفاع الكامل، ومحاولة إقناع هيئة قضائية محايدة بالادعاءات الموجهة ضده بما لا يدع مجالا للشك”.
ويواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاماً) من مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 89 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري.
ويقبع الأسير ماهر الأخرس في مستشفى كابلان بالداخل المحتل بوضع صحي خطير جداً، ولا يزال يرفض تناول المدعمات.
وذكر مكتب إعلام الأسرى أن الأسير الأخرس يقبع في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي رافضاً إجراء الفحوصات الطبية رغم معاناته من وضع صحي شديد التدهور، ويعاني من نقص حاد في الوزن وتشنجات في أرجاء جسده وحالات إغماء متقطعة.
كما يعاني الأسير ماهر عبد اللطيف الأخرس من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة، بينما حذر الأطباء من توقف قلبه بشكل مفاجئ.
وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس.
وقال رئيس قسم الصحة باللجنة الدولية في فلسطين المحتلة إيف جيبينز: “يزور أطباء اللجنة الدولية السيد الأخرس ويراقبون وضعه عن كثب، بعد مرور أكثر من 85 يوماً على الإضراب عن الطعام، نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها. من منظور طبي، الأخرس يدخل مرحلة حرجة”.