الأحمد: “حماس” تتحمل المسؤولية في تعطيل المصالحة الفلسطينية

رام الله – مصدر الإخبارية

قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد ، اليوم الإثنين، إن حركة “حماس” تتحمل المسؤولية في تعطيل المصالحة.

وأكد الأحمد ، خلال حديثه لقناة “الغد” أنها لم ترسل حتى الآن ردها بشأن المصالحة وإجراء الانتخابات، مضيفًا: “للأسف الأمور لم تسر كما كانت البداية”.

وأوضح أن المفروض بعد اللقاء الذي جرى في تركيا، أن ترسل “حماس” موافقتها على إجراء الانتخابات كما تم التفاهم على ذلك.

وأشار إلى أن جميع الفصائل في بداية هذا العام أرسلت رسائل خطية للرئيس محمود عباس عبر رئيس الانتخابات حنا ناصر.

وعبر عن خوفه من أن يتبدل هذا الأمل بسبب عدم إرسال رد من “حماس” حتى الآن، رغم مرور أكثر من ثلاث أسابيع على لقاء إسطنبول.. “هم رحبو ببيان فتح ولماذا رحبتم فإذا رحبتم فوافقوا وأرسلوا ردكم”.

وتابع: “حماس بدأت تتحدث عن تهيئة الأجواء،  وموسى أبو مرزوق أتصل بي وقال لي تهيئة الأجواء وعَدد مجموعة من المطالب قلت له لم نسمع ذلك، في اليوم التالي من اتصال موسى أبو مرزوق، تفاجأت بنفس الكلام على لسان صالح العاروري”.

ولفت إلى أن تلك المطالب كانت معظمها رواتب والتشريعي، مطالبًا حركة “حماس” بالإعلان عن أننا تفاهمنا مع حركة “فتح”.

https://www.facebook.com/alghadtv/videos/436510494000934/?__cft__[0]=AZWpU3T2mOD17YshJ-PeZORqyufifLDS0zOTORNcUBwhPxopNd4PKqbgiKEKKLinFWVQcdcQfPeZEWir1kb7pGDAKGfnzlRiDvJPdM6eDgJa1myGBGkuBqwJ-YMmdp5Etj5wWU7GO76pGN3nAPOVFlVQovIdFhVeC5TSo515mqI-YJ3XK8kLKlmAVYBUXG2dS71_eM0pDP1In_RtNjXyNxAo&__tn__=%2CO-R

حماس: نستغرب من تصريحات “فتوح”

وفي ذات السياق، كشف المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أنّ “حواراتنا واتصالاتنا مع حركة “فتح” مستمرة ولم تنقطع وسط أجواء من الإيجابية لتحقيق الشراكة الوطنية التي ينتظرها شعبنا الفلسطيني وتواصلنا مع الفصائل في اطار الحوار الوطني الشامل مستمر”

وأشار في تصريح اذاعي أنّه “ننتظر انعقاد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل لوضع الحوارات على الطاولة والاتفاق على ما تم التفاهم عليه في حوارات إسطنبول مع حركة فتح، لا بديل عن تحقيق المصالحة والشراكة الفلسطينية والمرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية مرحلة فارقة وخطيرة وتتطلب تحقيق وحدة فلسطينية مع الكل الوطني”.

وأفاد القانوع بأنّ حركة حماس مصرة على إنجاح مسار الشراكة الوطنية وتحقيق المصالحة لما له من أهمية كبيرة ويشكل قاعدة صلبة حقيقية لمواجهة التحديات الراهنة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

واستغرب تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح في ظل الأجواء الإيجابية السائدة للحوارات والتي وجاء فيها “بأن فتح وافقت بالإجماع على التفاهمات التي جرى التوافق عليها في اسطنبول، وما زلنا ننتظر موافقة المكتب السياسي لحماس”.

ومن جانبه أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) صالح العاروري استمرار الحوار الإيجابي والبناء مع حركة فتح والفصائل كافة.

وقال العاروري في تصريح مقتضب وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه اليوم الاثنين، “نؤكد استمرار الحوار الإيجابي والبناء مع حركة فتح، والفصائل كافة، للوصول إلى اتفاق وطني على خريطة وطنية تحقق الشراكة الوطنية المنشودة، وتزيد من قدرة شعبنا على مواجهة التحديات والمؤامرات”.

وفي 3 أيلول/سبتمبر الجاري، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على “ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة، وفق التمثيل النسبي الكامل”.

ويعد التّوافق على إجراء انتخابات بقائمة مشتركة أمرا غير معهود، بسبب اختلاف الرؤى والأيديولوجيات السياسية لحركتي “فتح” و”حماس” المنقسمتين منذ 2007.

ومنذ حزيران/يونيو 2007، تشهد الساحة الفلسطينية انقساما، عقب سيطرة “حماس” على قطاع غزة، وانفراد “فتح” بإدارة الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية.

وأجريت الانتخابات التشريعية الفلسطينية آخر مرة عام 2006، وفازت فيها “حماس” بالأغلبية، في حين أجريت آخر انتخابات رئاسية عام 2005، وفاز بها محمود عباس.