تونس تطلق اسم محمد الدرة على اليوم العالمي للطفل العربي

وكالات-مصدر الاخبارية

أكد المشاركون في الندوة العلمية الافتراضية حول موضوع حماية حقوق الطفل العربي، أن اليوم العالمي للطفل العربي، سيكون يوم العشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تحت اسم الشهيد محمد الدرة الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل 20 عاماً أثناء انتفاضة الأقصى.

أقامت الندوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو)، في العاصمة التونسية، بمشاركة المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة “اليونسكو”، والمنظمة التونسية للتربية والثقافة والعلوم، وجمعية رحاب الطفل التونسية، وقد اختارت الندوة العلمية الافتراضية إطلاق اسم الشهيد

محمد الدرة كرمز لهدر حقوق وحرية الأطفال العرب والمس بكرامتهم وحمايتهم وفق القانون الدولي.

المدير العام للألكسو السيد محمد ولد اعمر أكد أن هدف الندوة هو حماية الطفولة والعمل على ضمان حقها في الوجود والبقاء وكافة الحقوق، مثل الصحة والتعليم والرعاية والسلوك واشراكهم في الحياة وعدم التمييز والاحترام.
ونوه لأهمية إعادة النظر في واقع الأطفال وحقوقهم المسلوبة كواجب أخلاقي وقانوني وإنساني تكفله المواثيق والعهود والتشريعات العربية والدولية لضمان حقوق الطفل وتنميتها والعمل على استدامتها.
وتقدم عضو المجلس الوطني الفلسطيني حنا عيسى بورقة بحثية عن أوضاع الأطفال الفلسطينيين والظلم والاضطهاد والقتل والاعتقال وإطلاق الرصاص عليهم من قبل جنود الاحتلال، وكذلك ما يتعرضون له من تمييز خاصة في مدينة القدس وباقي الارض المحتلة، يؤشر لعقلية الاحتلال التي تضرب كل القوانين والمواثيق عرض الحائط وبدعم من دول تدعي احترامها لحق الطفولة بالعيش الامن، وحماية هذا الحق وحقوق الإنسان ويتكبل فمها عندما يتعلق الامر بالطفل الفلسطيني محمد الدرة
وشدد عيسى على أن الأمر وصل بالاعتداءات الإسرائيلية على حقوق الطفل الفلسطيني، حد حرق أطفال فلسطينيين أحياء أثناء نومهم آمنين في بيوتهم كأطفال عائلة دوابشة وغيرهم، مطالباً منظمات حقوق الطفل العربية والاسلامية والدولية بسرعة تأمين حق الطفل الفلسطيني بالعيش بحرية وممارسة كل حقوقه.
وأشار مدير إدارة “الإلكسو” إلى أن المنظمة العربية إذ تحيي ذكرى محمد الدرة، تذكر بما يتعرض له الأطفال العرب خاصة في فلسطين المحتلة من اعتداءات صارخة على حقوقهم في حياة كريمة وفي تنشئة سليمة وهو ما يتنافى مع المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية الطفل والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة نوفمبر 1998.
كما أشارت هدى بن نصيب رئيسة جمعية رحاب الأسرة والطفولة وهي الشريك الأساس في الندوة، إلى وجود خلل كبير عربيا في حقوق الطفل. ودعت إلى تصحيح هذا الخلل وجسر الهوة بيننا وبين المجتمعات الغربية بالحقوق المتعلقة بالطفل العربي. كما دعت الجهات المسؤولة لحل المشاكل العالقة كي يكون نمو أطفالنا سليما وبشكل طبيعي.
وتحدث في الندوة أكثر من سبعة وعشرين أستاذا وباحثا ومختصا قانونيا وأكاديمية من جميع الدول العربية المنضوية في “الإلكسو”، أشاروا إلى أن حماية حقوق الطفل العربي مسؤولية الجميع، وشددوا على ضرورة إقرار الحقوق في الصحة والتعليم والنمو السليم والرعاية والحماية والحق في الحياة، واشراكهم في نيل تلك الحقوق، ومراعاة المعاهدات والاتفاقات الدولية بذلك