مقتل ضابط وجندي إسرائيليين بعملية إطلاق نار على معبر “الكرامة”
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن منفذ العملية مواطن أردني نزل من شاحنة ثم فتح النار في المعبر، وساعده مواطن أردني آخر.

قتل جنديان إسرائيليان في عملية إطلاق نار عند معبر الكرامة (أللنبي) على الحدود مع الأردن، اليوم الخميس، فيما استشهد المنفذ بتبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في المكان، وسط تقارير عن إعدامه ميدانيًا بينما كان ملقى على الأرض إثر إصابته بتبادل لإطلاق النار.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن القتيلين بعملية إطلاق النار، هما جنديان.
#فيديو من موقع إطلاق النار عند معبر اللنبي قبل قليل
التفاصيل: https://t.co/L8pK7u8HHx#جريدة_الغد #الأردن #معبر_اللنبي pic.twitter.com/lLMAvtKast
— جريدة الغد (@AlghadNews) September 18, 2025
ودانت وزارة الخارجية في عمّان، اليوم الخميس، عملية إطلاق النار، مؤكدة فتح تحقيق في العملية، التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين، وقالت تل أبيب إن منفذه أردني.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من عناصره بعملية إطلاق النار، مشيرا إلى أن أحدهما ضابط.
وذكر الجيش الإسرائيلي بيان آخر، أنه “في أعقاب العملية التي وقعت اليوم في معبر اللنبي أوصى رئيس الأركان، إيال زامير، بعد توصية منسق أعمال الحكومة في المناطق وقائد المنطقة الوسطى إلى المستوى السياسي، بوقف ادخال المساعدات الإنسانية القادمة من الأردن، حتى استكمال التحقيق، وتغيير أنظمة فحص السائقين الأردنيين”.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إنّ المنفذ هو مواطن أردني يعمل سائق شاحنة في مجال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أنّه فتح النار عند المعبر على عناصر الأمن الإسرائيليين؛ ووفقا لرواية الاحتلال فإن المنفذ بدأ بإطلاق النار ثم نفّذ عملية طعن.
في المقابل، قال وزير الاتصال الحكومي والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إنّ بلاده تتابع الأنباء المتداولة بشأن “حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة”. وأضاف أنّ “الجهات المختصة تتابع الأمر، وسيتم الإعلان عن أية تفاصيل حال ورودها”.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصدر أمني أنّ منفذ العملية هو مواطن أردني استأجره الجيش الأردني لتأمين نقل شاحنة مساعدات من الأردن إلى غزة. وأضاف أنّ العملية نفذت قبل خضوع الشاحنة للتفتيش في الجانب الإسرائيلي.
وتحدث القناة 12 الإسرائيلية عن “عملية صعبة” في معبر الكرامة، وقالت إنها أسفرت عن إصابة إسرائيليَين اثنين في حالة خطيرة، فيما تم “تحييد” المنفذ. ولاحقا، أقرت الطواقم الطبية وفاة المصابين الإسرائيليين.
وبحسب التقارير، فإن قوات الأمن الإسرائيلية شرعت بتنفيذ عمليات تمشيط في محيط المعبر بحثًا عن مشتبه آخر، فيما قال الجيش، في بيان أوّلي، إنّه “تلقى بلاغًا عن حادث إطلاق نار في معبر أللنبي (الكرامة)”، مضيفًا أنّ التفاصيل ما زالت قيد الفحص.
وفي بيان لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنّ منفذ العملية “وصل بشاحنة مساعدات إنسانية قادمة من الأردن وفتح النار” على القوات، وأضاف أنّ قواته تنفذ في هذه الأثناء “عمليات تمشيط وتطوّق منطقة أريحا”، وذلك رغم تأكيده على أن المنفذ قدم من الأردن.
ولفتت طواقم الإسعاف الإسرائيلية إلى أن العملية أسفرت عن إصابة شخصين. وأوضح المسعفون أنّ المصابين، أحدهما في الستينيات والآخر في العشرينيات من العمر، بحالة فقدان وعي، مشيرين إلى أنّهما يتلقيان العلاج الميداني في موقع العملية؛ حيث تم إقرار وفاتهما لاحقا.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ مروحية عسكرية استدعيت لإجلاء المصابين، فيما انتشرت في المنطقة قوات كبيرة، من بينها مقاتلو وحدة “دوفدوفان” في الاحتياط، ووحدة التدخل السريع في الأغوار)، إلى جانب قوات من الكتيبة 47.
وبحسب التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، فإنّ “المنفذ عبر من الجانب الأردني للمعبر وهو يقود شاحنة مساعدات إنسانية، كانت مخصصة للدخول إلى قطاع غزة، على غرار عشرات الشاحنات التي تعبر يوميًا عبر المعبر”.
وذكر التحقيق أنه “ما إن دخل المنفذ إلى الجانب الإسرائيلي من المعبر، عند ساحة البضائع، حتى بدأ بتنفيذ العملية، إذ فتح النار باتجاه الأشخاص المتواجدين في المكان قبل أن تصل شاحنته إلى منطقة الفحص، أي قبل أن يجري تفتيشه من الجانب الإسرائيلي”.
وأضاف التحقيق، وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ المنفذ ترجّل من الشاحنة، وبدأ أولًا بإطلاق النار نحو الموجودين، ثم نفّذ عملية طعن تسببت في إصابات خطيرة، قبل أن يصل أحد عناصر الحراسة في المعبر ويقتله في المكان.
وأعلنت مديرية الأمن العام في الأردن، في وقت لاحق، إيقاف حركة المسافرين عبر جسر الملك حسين، وذلك بعد إغلاقه من الجانب الآخر. ودعت المديرية المسافرين إلى متابعة وسائل الإعلام لحين الإعلان عن إعادة فتح المعبر.