حماس: محاولة اغتيال وفدنا بالدوحة إطلاق نار مباشر على ورقة ترامب

القيادي في الحركة أسامة حمدان قال "إذا كان الإسرائيليون يقبلونها (ورقة ترامب) فالأجدر أن يستمعوا لرد حماس عليها لا أن يردوا بقصف الدوحة ومقر الاجتماع"

الدوحة – مصدر الإخبارية

قال أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، الجمعة، إن محاولة إسرائيل اغتيال وفد الحركة المفاوض في الدوحة “إطلاق نار مباشر” على ورقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق نار.

واستهدفت إسرائيل، الثلاثاء، مقرا سكنيا لقادة بحركة حماس أسفر عن نجاتهم، واستشهاد همام نجل القيادي البارز خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، و3 مرافقين إضافة إلى عنصر أمني قطري، وأعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.

وأدانت قطر الهجوم الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه “إرهاب دولة”، مؤكدة احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.

وجاء الهجوم على قطر رغم قيامها بدور وساطة إلى جانب مصر، وبمشاركة أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

وأوضح حمدان، في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن “محاولة اغتيال الوفد هي إطلاق نار مباشر على ورقة الرئيس ترامب، فإذا كان الإسرائيليون يقبلونها، فالأجدر أن يستمعوا لرد حماس عليها، لا أن يردوا بقصف الدوحة ومقر الاجتماع”.

وأضاف أن الموقف الإسرائيلي منذ رفضه الرد على ورقة الوسطاء في 18 أغسطس/ آب الماضي “كان واضحا بأنه انقلاب على مسار التفاوض، والتوصل إلى تسوية توقف العدوان على غزة وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى”.

وتابع: “ننتظر ما ستسفر عنه الجهود والاتصالات التي تبذلها قطر ومصر، لنرى إن كانت هناك نوايا أمريكية للضغط على إسرائيل من أجل وقف نهائي لإطلاق النار”.

وأشار حمدان، إلى أن “الجهود الدبلوماسية التي بذلتها مصر وقطر في محطات عديدة كانت قريبة من تحقيق إنجاز، لكن حكومة الاحتلال كانت تعطلها إما باغتيال أو بعدوان جديد في غزة، وآخرها الهجوم على الدوحة”.

واستدرك قائلاً: “مع ذلك، أثبتت قطر ومصر قدرة عالية على امتصاص صدمات الاحتلال والمضي قدما، لأن المطلوب هو وقف العدوان ووضع حد للكيان المارق الذي يعبث بأمن المنطقة”.

وقال حمدان، إن “الجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمان) في واشنطن مهمة، ونأمل أن يستجيب الأمريكيون لها”.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.