فن وتصفيق وألعاب.. هكذا تواجه ابنة البحر وباء كورونا رغم مأساتها

خاصمصدر الاخبارية 

منذ بداية  تفشي  فيروس كورونا في قطاع غزة وإعلان الحكومة حالة الطوارئ والحظر التام الذي فصل محافظات غزة، انطلقت العديد من المبادرات المجتمعية لمواجهة كورونا متخذة عدة أساليب  متنوعة ما بين الترفيه عن السكان المحجورين.

و نشر الوعي  بأهمية الاجراءات الوقائية ضد هذا الوباء، كذلك تقديم الشكر في بعض المناطق لرجال الشرطة والفرق الطبية التي  تحاول القيام بواجبها على أكمل وجه  في ظل ما يعانيه القطاع من تراكم الأزمات.

ابتسامة وألعاب في المخيمات

“تحت شعار خليك بالبيت” انطلق فريق الابتسامة الفنية  في مبادرة  تجوب أحياء قطاع غزة  لتسلية  ودعم المحجورين نفسيا من الضغوطات اليومية، فوجدت ترحيبا كبيرا منهم وتشجعيها.

يقول طارق مخيمر 24 سنة من فريق المهرجين  والذي  تطوع معهم منذ 6 سنوات في قطاع غزة:  “نحن فريق مكون من سبعة ليس لدينا مقر بغزة ، نوفر ملابسنا الملونة الاخرى من أموالنا الخاصة  وأخذت على عاتقي بالتعاون مع  الفريق نشر الفرح في قلوب الأطفال والكبار في غزة المحاصرة”.

يضيف  أحمل لقب ′′ امو ميمي ” ينادوني الأطفال عادة به عندما يشاهدوني أقوم بالأعمال البهلوانية والضحك لإ كسابهم الأمل فلا ذنب لهذا الجيل القادم أن يعيش هذه المأساة لا سيما في ظل انقطاع التيار الكهربائي والحظر الشامل.

ألعاب

ويتابع ” أم ميمي ” أن هدف المبادرة بشكل أساسي هو المساعدة في التخفيف من التأثير النفسي في ظل وباء كورونا وتعليق الأطفال عن دراستهم لعدة أشهر، ذهبنا داخل مخيمات رفح للاجئين ونظمنا أنشطة ترفيهية للأطفال. قمنا بتوزيع البالونات والالعاب عبر نوافذ الاطفال المغلقة في منازلهم، ولعبنا معهم لفترة وجيزة.

في تمام الساعة التاسعة مساءا  بتاريخ 29 أغسطس  آب الماضي ومجاراتا  لبعض دول عربية وأوربية في التعبير عن الامتنان،  خرج سكان مدينة تل الهوى غرب غزة وسط انقطاع التيار الكهربائي معتمدين في الإنارة على أضواء هواتفهم النقالة.

بالتصفيق والتهليل من نوافذ منازلهم لطواقم الشرطة المنتشرة في الشوارع لرفع معنوياتهم التي تبذل في مواجه وباء كورونا، على ألحان ” “سوف نبقى هنا كي يزول الألم” غزة.

المبادرة جاءت بدعوى من نشطاء مواقع التواصل  الاجتماعي  تضمنت التصفيق واطفاء واضاءة الأنوار عدة مرات تحية لرجال الأمن والطواقم الطبية  واستمرت لعدة أيام.

في  هذه المدينة الساحلية  يصنع المحاصرين أملهم بأيديهم رغم تراكم الأزمات  والحياة المأساوية التي يعيشها السكان منذ أكثر مايقارب 13 عام من الحصار المطبق على أنفاس غزة ابنة البحر، فاختاروا البقاء الوقوف ثابتين أمام هذا الوباء رغم نقص كافة الامكانات لا سيما على صعيد الحالة الصحية .

وحذّرت مؤسسات حقوقية ورسمية من الآثار الكارثية لانتشار الفيروس في القطاع، في ظل أوضاع إنسانية متردية، وإمكانيات صحية محدودة للغاية.

يتواصل لليوم الـخامس عشر على التوالي سريان حظر التجوال في قطاع غزة، وذلك في إطار مواجهة ووقف تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

ودعت داخلية غزة المواطنين إلى ضرورة الالتزام بقرار حظر التجوال، واتخاذ إجراءات السلامة والوقاية، حفاظًا على سلامتهم.

 

يبدو أن لكل  طريقته في مواجهة كورونا  بغزة ولكن هذه المرة سخرت الفنانة التشكيلية  عفاف النجيلي ريشتها من  كلمسة وفاء لإظهار دور وعمل  الطواقم الطبية” جنود الميدان” في قطاع غزة أثناء وباء كورونا، ونشر الوعي  بين المواطنين لاتباع الإجراءات الاحترازية .

لمسة وفاء بالريشة والألوان

تعبر عفاف عن الواقع بالألوان لذلك أرادت أن تعبر عن وفائها للطواقم  الطبية تحديدا المستمرين على رأس عملهم وتوجيه  رسالة شكر لهم  من خلال لوحاتها الفنية، تقول : ” في ظل الأزمات سواء كانت حروب، أو أمراض أو ماشابه ذلك كل شخص يحاول أن  يقوم بواجبه الوطني بطريقته، وأنا أردت أن  اخترت الريشة لأقدم دعما للفرق الطبية وتقديم الدعم النفسي لهم وتشجعيهم وهم على رأس عملهم، تحديدا في ظل التحديات التي تواجههم من نقص في الزي الرسمي، والمعدات الطبية، في ظل جائحة كورونا”.

وأطلقت عفاف على لوحاتها مسمى ” سوبر دكتور” وضحت خلالها  الازدحام السكاني لقطاع غزة ورم ذلك لا تزال الطواقم الطبية تصر على مواجهة الوباء وحصره، وإظهاره  فيروس كورونا كسراب سريعا ما سيزول.

لمسة وفاء

 

 

وأعلنت وزارة الصحة بغزة عن تسجيل (118) إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد19)  خلال ال24 ساعة الماضية.

وأشارت الوزارة في ملخص التقرير اليومي لفيروس كورونا في قطاع غزة، أن إجمالي عدد العينات التي تم فحصها خلال ال24 ساعة الماضية هي 1464، ظهر منها 118 إصابة مؤكدة