الصحة العالمية تستبعد توفير لقاح كورونا قبل منتصف العام المقبل

وكالات – مصدر الإخبارية

كشفت منظمة الصحة العالمية أنها تستبعد توفير لقاح مضاد لفيروس كورونا على نطاق واسع قبل منتصف العام المقبل، وهو ما ينذر بطول أزمة الوباء التي أودت بحياة مئات الآلاف من البشر فيما أثرت بشدة على الاقتصاد العالمي.

وأكدت المتحدثة باسم المنظمة مارغريت هاريس، في تصريح صحفي لها الجمعة، على أهمية إجراء اختبارات دقيقة للتأكد من نجاعة اللقاحات وسلامة استخدامها لأجل الوقاية من الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي.

وأوضحت أن هذه المرحلة الثالثة يجب أن تستغرق وقتا أطول “لأننا نحتاج لمعرفة مدى الحماية الحقيقية التي يوفرها اللقاح، ونحتاج أن نتأكد أيضا من كونه آمنا”.

وأضافت: “لا نتوقع أن تكون هناك عمليات تطعيم على نطاق واسع قبل منتصف العام المقبل”، حسبما نقلت “رويترز”.

وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن،أغسطس الماضي، عن تطوير بلاده أول لقاح جاهز لأجل الوقاية من كورونا، لكن موسكو قوبلت بتشكيك واسع من قبل علماء وحكومات غربية.ا

وركزت الانتقادات على التجارب السريرية المحدودة للقاح الروسي، فيما تقتضي المرحلة الثالثة من هذه الاختبارات متابعة آلاف الحالات من أجل التأكد من عدم تسبب اللقاح بآثار صحية جانبية.

ووصلت عدة شركات إلى مراحل متقدمة من تطوير اللقاح، لكن العقبة التي ستقف مستقبلا أمام الجهود الصحية هو توفير مليارات الجرعات، لاسيما في الدول الفقيرة.

وكانت منظمة الصحة العالمية توقعت في وقت سابق أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.

بدوره حذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة.

ووصفت الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ”الفيروس المحيّر للغاية”، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض “كوفيد 19″، وباءً عالميا “جائحة”، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏