منظمة الصحة العالمية: لا يمكن لأي بلد أن يتظاهر بأن وباء كورونا قد انتهى

وكالات – مصدر الإخبارية

أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، اليوم الثلاثاء، أنه لا ينبغي للدول إعادة فتح اقتصادها إذا لم تكن لديها سيطرة على فيروس كورونا.

وقال غبريسوس ردا على قيام بعض الدول برفع القيود المفروضة التي تهدف للحد من للتخفيف من انتشار الفيروس، إنه لا يمكن التظاهر بأن وباء كوفيد – 19 قد انتهى.

وأوضح أنه كلما زادت سيطرة الدول على الفيروس، زاد انفتاحها، والانفتاح دون السيطرة هو وصفة لكارثة، ولا يمكن لأي بلد أن يتظاهر بأن الوباء قد انتهى، وفقا لوكالات محلية وعالمية.

وأضاف: “يجب على الدول محاولة منع الوفيات من خلال حماية الأشخاص المعرضين للخطر، بما في ذلك كبار السن والأشخاص الذين يعانون من ظروف أساسية.”

وشدد على أن الدول يجب أن تكون جادة في قمع انتقال العدوى والعمل على إنقاذ الأرواح إذا كانت جادة بشأن الانفتاح.

ومؤخراً أظهرت بيانات جديدة لـ منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المسبب لوباء “كوفيد-19” يتباطأ في غالبية المناطق في العالم، لاسيما في الأميركيتين، رغم استمرار تفشيه.

وسُجلت أكثر من 1.7 مليون إصابة جديدة ونحو 39 ألف وفاة إضافية، خلال الأسبوع الماضي، كما أفادت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقرير لها.

وتبين معدلات الأسبوع الذي انتهى في 23 أغسطس تراجعا بنسبة 5 في المئة، في عدد الإصابات في العالم وبنسبة 12 في المئة في عدد الوفيات، بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه.

ورغم هذا التباطؤ، بلغ عدد الإصابات بالوباء 23 مليوناً والوفيات أكثر من 813 ألفاً، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس.

وباستثناء جنوب شرق آسيا وشرق المتوسط، سجلت كل المناطق تراجعاً في عدد الإصابات والوفيات الجديدة، بحسب المنظمة.

وتبقى الأميركيتان إلى حد بعيد أكثر المناطق تضرراً في العالم، إذ سجلتا الأسبوع الماضي أكثر من نصف الإصابات الجديدة عالمياً و62 في المئة من الوفيات.

لكن المنطقة سجلت أيضاً التباطؤ الأكبر مع تراجع عدد الإصابات الجديدة بمعدل 11في المئة، والوفيات بمعدل 17 في المئة بالمقارنة مع الأسبوع السابق.

ويعود ذلك خصوصاً إلى تراجع في عدد الإصابات المعلنة في الولايات المتحدة والبرازيل، الدولتين الأكثر تضررا في العالم، كما أظهرت البيانات.

في المقابل، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدداً من الدول والأقاليم في منطقة الكاريبي سجلت ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات، مشيرةً إلى أن ذلك قد يكون مرتبطاً بتنامي النشاط السياحي.