الاحتلال ينقل جثمان الأسير الشهيد داوود الخطيب لمعهد الطب العدلي

الضفة المحتلة – مصدر الإخبارية

نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، جثمان الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب، إلى معهد الطب العدلي “أبو كبير”، لإجراء معاينة خارجية، وفحص ظاهري للجثمان.

وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، سلطات الاحتلال، وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، حيث تتعمد إهمال ظروفهم الصحية والحياتية، والتي كان آخر نتائجها استشهاد الأسير داود طلعت الخطيب (45 عاما) من مدينة بيت لحم في سجن “عوفر”، مساء أمس الأربعاء.

وقال إن السكوت الدولي ولعب دور المتفرج، يشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه بحق الأسرى، داعيا المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، لتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وزيارة السجون للاطلاع على خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى، حيث القمع والتعذيب والإجرام.

وأكد أبو بكر، أن حالة من الاستنفار تسود سجن “عوفر” ومختلف سجون الاحتلال منذ الليلة الماضية، حيث قام الأسرى بالطرق على الأبواب والتكبير منذ لحظة سماعهم نبأ استشهاد الخطيب، وأغلقوا الأقسام كافة، وأعلنوا الحداد.

ولفت الى أن إدارة سجن “عوفر” عزلت 10 أسرى ونقلتهم الى الزنازين، ردا على حالة الغضب والاستنفار التي قاموا بها، مضيفا أن الوحدة القانونية في الهيئة، تعمل لمتابعة تقديم طلب لتسليم جثمان الشهيد الخطيب بعد إجراء الفحص والمعاينة لجثمانه.

واستشهد الأسير داوود الخطيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وانطلقت مطالبات بتحقيق دولي في ملابسات استشهاده قبل أشهر قليلة من موعد الإفراج عنه بعد 18 عاما من الأسر.

وأكدت جمعية واعد للأسرى، استشهاد الأسير داود طلعت الخطيب من بيت لحم، سجن عوفر قرب رام الله.

وأشارت إلى أنه محكوم 18 عاما ونصف العام، أمضى غالبيتها في الأسر، واستشهد إثر إصابته بجلطة قلبية.

وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن الأسير الخطيب يبلغ من العمر (45 عاماً)، وهو من بيت لحم، وتبقى من محكوميته عدة أشهر، مشيرا إلى أنه وعلى مدار سنوات اعتقاله واجه ظروفاً صحية صعبة، بعد أن تعرض قبل عدة سنوات لجلطة، وخضع لعملية قلب مفتوح، وفاقم استمرار اعتقاله من وضعه الصحي الصعب إلى أن استشهد اليوم، علماً أنه فقد والديه وهو في الأسر.

ونعى نادي الأسير والأسرى في سجون الاحتلال رفيقهم الأسير الخطيب، الذي يُضاف إلى قائمة طويلة من شهداء الحركة الأسيرة، وعددهم مع الأسير الخطيب 225 شهيداً منذ عام 1967م.

وفي أغسطس 2017، تعرض الأسير الخطيب إلى جلطة قلبية، أثناء وجوده في سجن ريمون، ونقل حينها إلى مستشفى سوروكا.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الخطيب في 2/4/2001، عقب محاصرة منزله في بيت لحم، ومنذ اعتقاله تنقل بين عدة سجون صهيونية، وكان من المقرر الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته في شهر 12 القادم.

ودعت جمعية واعد الكل الفلسطيني لعدم تبني رواية الاحتلال حول ملابسات وظروف استشهاد الأسير الخطيب، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالكشف عن الظروف الحقيقية.

وفي تطورٍ لاحقٍ، اقتحمت قوات القمع بإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، أقسام الأسرى في سجن “عوفر”، وشرعت في رشهم بالغاز.

وأكد نادي الأسير، في بيان له، أن قوات القمع اقتحمت الأقسام في “عوفر”، ورشت الأسرى بالغاز، حيث تسود حالة من التوتر والاستنفار داخل الأقسام، عقب الإعلان عن استشهاد الأسير داود الخطيب، إثر إصابته بنوبة قلبية حادة.