لبنان يتأهب للحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري بعد 15 عاماً على الحدث

وكالات – مصدر الإخبارية 

من المقرر أن تنطق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بحكمها النهائي في قضية اغتيال رئيس حكومة لبنان الراحل رفيق الحريري ، الذي اغتيل عام 2005.

وتوجه نجل الحريري، رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري إلى مقر المحكمة في لاهاي بهولندا، لحضور الجلسة، فيما دعا نجل الحريري الأكبر بهاء الحريري اللبنانيين إلى ضبط النفس بعد النطق بالحكم وعدم القيام بردة فعل غاضبة.

والمحكمة الخاصة بلبنان هي محكمة ذات طابع دولي افتتحت في 1 مارس 2009، أي بعد 4 سنوات من اغتيال الحريري.

وتتلخص مهمة هذه المحكمة بمحاكمة الأشخاص المتهمين بتنفيذ اعتداء 14 فبراير 2005 الذي أدى إلى مقتل 22 شخصا، بمن فيهم رفيق الحريري ، وإلى إصابة أشخاص كثيرين آخرين.

وقد أنشئت المحكمة بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة. أما الاتفاق الذي توصل إليه لبنان والأمم المتحدة فلم يصادق عليه، وقامت الأمم المتحدة بجعل أحكامه نافذة من خلال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1757.

والمحكمة هيئة قضائية مستقلة تضم قضاة لبنانيين ودوليين. وهي ليست محكمة تابعة للأمم المتحدة ولا جزءا من النظام القضائي اللبناني، غير أنها تحاكم الناس بموجب قانون العقوبات اللبناني. وهي أيضا المحكمة الأولى من نوعها في تناول الإرهاب بوصفه جريمة قائمة بذاتها.

والمتهمون الأربعة الذين يحاكمون أمام المحكمة الخاصة بلبنان هم سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.

وقد أسندت إليهم تهمة المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، وتهمة القتل عمدا، وتهمة محاولة القتل عمدا، وعدد من التهم الأخرى المرتبطة بذلك، وهم يحاكمون غيابيا.

وأدى اغتيال الحريري إلى أسوأ أزمة في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990، مما أدى إلى انسحاب القوات السورية ومهد الطريق لمواجهة بين القوى السياسية المتناحرة على مدى سنوات.

ويطغى على القضية الانفجار الذي هز بيروت هذا الشهر، وهو الأكبرفي تاريخ لبنان، وقد أودى بحياة 178 وأثار مطالب غاضبة بالمساءلة.

وقد يؤدي الحكم في لاهاي إلى تعقيد الوضع المضطرب بالفعل، بعد انفجار الرابع من أغسطس واستقالة حكومة حسان دياب.