حماس للوفد المصري : صبرنا نفذ ولا نخشى المواجهة العسكرية

غزة – مصدر الإخبارية

كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية فحوى اجتماع الوفد الامني المصري مع قيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس ، لبحث منع التصعيد واحتواء حالة التوتر الراهنة في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة رسالة حركة حماس للوفد المصري، بأنّ “الصبر الفلسطيني قد نفد”، وأنّ الفعاليات الشعبية على طول الحدود لن تتوقّف إلّا بعد التوصّل إلى اتفاق جديد وتنفيذ المطالب، مع تأكيد أنّ الفصائل “جاهزة للتصعيد ولا تخشى الذهاب إلى معركة كبيرة”.

ونقلت الحركة وفقا للصحيفة للمصريين أنها ترى أن تذرّع الاحتلال بأزمة فيروس “كورونا” “غير مقبول”، لأنّه “اتخذ الأزمة حجة للمماطلة في تنفيذ بنود التفاهمات، رغم قدرته على تنفيذها بكل سهولة”.

بنود التفاهمات في غزة :

  1. توسيع مساحة الصيد حتى 20 ميلاً بحرياً.
  2. تمديد خط كهرباء جديد للقطاع بتمويل قطري.
  3. تحويل محطة توليد الكهرباء في غزة للعمل على الغاز.
  4. السماح بدخول المواد الثنائية الاستخدام، وتسهيل عملية الاستيراد والتصدير.
  5. وإقامة منطقتين صناعيتين، وزيادة القدرة الاستيعابية لمعبر “كرم أبو سالم” لإدخال 1200 شاحنة يومياً.
  6. زيادة تصاريح العمل للعمال الغزيين داخل الأراضي المحتلة.

وفي المقابل، ويوماً عن يوم، تزداد الأزمات داخل غزة نتيجة التضييق الإسرائيلي، ويشار إلى توقف محطة كهرباء غزة الوحيدة في القطاع عن العمل اليوم الثلاثاء، الساعة العاشرة صباحاً، بسبب منع ادخال الوقود لمحطة التوليد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام.

ويقدّر عدد من المحلّلين الإسرائيليين زيادة الفرص لمواجهة عسكرية في غزة قريباً. ومن هؤلاء، محلّل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال، جاكي حوجي، الذي قال إنّ التوتر الجاري “غير مرتبط بالمنحة القطرية”، مضيفاً أنّ “إسرائيل استخدمت كلّ أوراق الضغط التقليدية لديها في الأسبوع الماضي، باستثناء ضربة قوية لوقف البالونات الحارقة”.

وكان الوفد المصري قد وصل اليوم قطاع غزة قادماً من رام الله، بعد لقاءات أجراها مع وفد من اللجنة المركزية لحركة فتح، وكذلك قدم واجب العزاء لعضو اللجنة المركزية للحركة حسين الشيخ بوفاة شقيقه، كما اجتمع مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج.

وقد ركزت الاجتماعات  مع الوفد المصري عَلى الوضع السياسي وملف المصالحة، والوضع الأمني، ومن المتوقع أن يجتمع الوفد المصري مع كبار القادة الأمنييين الإسرائيلييين لمناقشة التصعيد الأخير وفق صحيفة “يديعوت”.

أعلنت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 20:00 مساء أمس الأربعاء الموافق 12/8/2020، عن تقليصها مساحة الصيد من 15 ميلاً بحرياً، إلى 8 أميال بحرية. وشرعت الزوارق الحربية الإسرائيلية عند حوالي الساعة 22:00 من مساء اليوم نفسه بإطلاق النار تجاه مراكب الصيادين في عرض البحر وملاحقتها، وأصدرت أوامرها للصيادين عبر مكبرات الصوت بالتراجع إلى ناحية الشرق وعند حدود 8 أميال بحرية. كما أعلنت سلطات الاحتلال فجر الخميس الموافق 13/8/2020 حظر إدخال الوقود لقطاع غزة.

وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت مساء الاثنين الموافق 10/8/2020، عبر صفحة منسقها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن قرارها إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري باستثناء المواد الإنسانية الأساسية والوقود، على أن يسري قرار الإغلاق من صباح اليوم التالي الثلاثاء الموافق 11/8/2020.

هذا ويعاني سكان قطاع غزة من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2000، أبرزها الحصار الإسرائيلي الذي شددته سلطات الاحتلال عام 2007، ومواصلة الهجمات الجوية والبرية والبحرية، واستخدام القوة المفرطة والمميتة ضد المدنيين، وفرض المناطق مقيدة الوصول، التي أفضت إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.