عبد المجيد السباخي.. غازات صاروخ إسرائيلي أتلفت رئتيه وحولته لهيكل عظمي

صلاح أبو حنيدق_خاص شبكة مصدر الإخبارية:
لم يعد الشاب الفلسطيني عبد المجيد السباخي (20 عاما)، قادراً على الحركة بعدما فقد 30 كيلو جراما بسبب معاناته من تلف كامل في الرئتين عقب استنشاقه غازات سامة من صاروخ إسرائيلي استهدف منزل جيرانه.
السباخي، القابع في مستشفى شهداء الاقصى على أجهزة التنفس الصناعي “الأكسجين”، كان وزنه قبل الحرب 55 كيلو جراما، ليتحول الآن لهيكل عظمي يصارع الموت في ظل عدم توفر العلاج اللازم له في القطاع.
ويقول أسامة شقيق السباخي إن “الأطباء بغزة أبلغوهم بأن عبد المجيد يحتاج لعلاج داخل مراكز متقدمة في علاج الرئتين، لزراعة رئتين جديدتين، خاصة في ظل إصابته بمرض السكري أيضاً، وقلة استجابة جسده للغذاء”.
ويضيف أن “شقيقه أصيب بالتهابات حادة وتسمم عقب شمه غازات سامة بعد قصف منزل أحد الجيران، ليصدر له تحويلة طبية عاجلة للخارج، لكن سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح حالت دون سفره للخارج”.
ويشير إلى أن شقيقه معرض للوفاة بأي لحظة حال فصل أجهزة التنفس الصناعي عنه، لافتاً إلى أن حالة من الخوف والقلق تنتاب عائلته والكوادر الطبية في ظل النقص الشديد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء والأجهزة الطبية.
ويؤكد أن “حياة شقيقه في خطر شديد، وأصبح بالكاد يستطيع الكلام أو تحريك أطرافه، وتحول جسده من شاب عشريني إلى أشبه بطفل”.
ويشدد على أن “إنقاذ حياة عبد المجيد أصبح حلماً لأسرته، التي كانت تنتظر منه إكمال مسيرته التعليمية في الجامعة”.
ويدعو جميع أصحاب الضمائر الحية والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان لضرورة العمل بشكل عاجل وبأي طريقة لسفر شقيقه للخارج لتلقي العلاج وإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
وقبل سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح البري في وقت سابق من الشهر الجاري، كان معدل خروج الحالات الطبية لخارج القطاع يبلغ حوالي 40 حالة يومياً، يمثلون فقط ثلاثة في المئة من عدد الحالات المسموح لها بالخروج.
كما يمنع جيش الاحتلال منذ 12 يوماً دخول الوقود اللازم لتشغيل مرافق المستشفيات في قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
اقرأ أيضاً: معاريف: إدارة بايدن خلصت أن حماس لن تختفي بعد انتهاء الحرب