لماذا إرتفع سعر الدولار مقابل الشيكل بقوة؟
صلاح أبو حنيدق- خاص مصدر الإخبارية:
ارتفع سعر الدولار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء إلى 3.87 شيكلاً لتواصل العملة الأمريكية 12 أسبوعاً من الصعود.
ويأتي ارتفاع سعر الدولار مقابل الشيكل وفقاً للمحلل المالي محمد سلامة، نتيجة عدة أسباب وعوامل أبرزها ترقب الأسواق والمستثمرين لأحداث رئيسية في شهر أكتوبر الحالي إعلان محافظ بنك إسرائيل أمير يارون عن الاستمرار في قيادة البنك من عدمه، بعد انتهاء ولايته، ونشر وكالة التصنيف الائتماني الدولية موديز تصنيفها السيادي المحدث لإسرائيل، وبدأ الدورة الشتوية للكنيست في 15 أكتوبر، ما يزيد من حالة عدم اليقين والفوضى على الجبهة السياسية حول مسألة التقدم في الإصلاح القضائي.
وقال سلامة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إنه ” في 16 أكتوبر تنتهي فترة ولاية رئيسة المحكمة العليا إستر حايوت، و24 أكتوبر ستنظر المحكمة العليا، في الالتماسات التي تطالب بعقد لجنة التعيينات القضائية”.
وأضاف سلامة أن جميع الاحداث المرتقبة تقود نحو انخفاض الشيكل واستمرار قوة الدولار الأمريكي.
وأشار إلى أن “ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتوقعات التشديد النقدي المطول من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي أدى إلى دفع قوة الدولار في الأسواق العالمية، وتكررت الحركة يوم أمس، بعد بيانات قوية من سوق العمل الأمريكي حول الوظائف المفتوحة”.
وتابع سلامة “بحسب البيانات المنشورة فإن عدد الوظائف المفتوحة في الولايات المتحدة بلغت الولايات المتحدة في أغسطس 9.61 مليون، أعلى من توقعات السوق عند 8.80 مليون ومقارنة بـ 8.92 مليون في يوليو، ما يعكس سوق التوظيف القوي، وهو ما يدعم استمرار سياسة التضييق التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي”.
وبعد الإعلان، قفز العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات أمس بمقدار 12 نقطة أساس إلى 4.79%، واليوم ارتفع بمقدار 3 نقاط أساس أخرى إلى 4.83%.
واستجاب مؤشر الدولار (مقابل سلة العملات) للمسح بالارتفاع إلى مستوى 107.35 نقطة، وهو الأعلى منذ 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 – بعد ذلك تراجع قليلاً ويتداول اليوم عند 106.89 نقطة.
وأغلق الدولار 12 أسبوعًا إيجابيًا يوم الجمعة الماضي، وهي أطول فترة سجلتها العملة منذ أكتوبر 2014.
وسيتم نشر تقرير التوظيف الشهري يوم الجمعة المقبل، وإذا لم تكن هناك مفاجآت، فقد يغلق الدولار الأسبوع الإيجابي الثالث عشر على التوالي.
اقرأ أيضاً: لماذا يعتبر شهر أكتوبر حاسماً للاقتصاد الاسرائيلي؟
