أبو حسنة: الجهود مبذولة للحصول على تمويل يسد عجز أونروا حتى نهاية العام

وكالات – مصدر الإخبارية

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أنها لن تكون قادرة على تقديم خدماتها الأساسية الحيوية للاجئين الفلسطينيين بعد شهر أكتوبر، في حال لم يتم سد عجز التمويل الحالي لديها.

وفي بيان صحفي لها اليوم السبت، أكدت أنها ستواصل بذل جهودها من أجل حشد التمويل اللازم لاستدامة خدماتها حتى نهاية العام.

وأفاد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لـ “أونروا” في غزة، لشبكة مصدر الإخبارية أن الوكالة حصلت على تمويل أميركي بقيمة 73 مليون دولار، وآخر بريطاني بلغ 13 مليون دولار لسد الاحتياجات الخاصة بالمؤسسات التشغيلية التابعة لها، وأكد أنها تسُد حاجة شهري سبتمبر الحالي، وأكتوبر القادم فقط.

وفيما يتعلق بالأشهر المتبقية من العام 2023، أشار أبو حسنة إلى أن أونروا تبذل الجهود للحصول على المبلغ المتبقي لسد حاجة شهري نوفمبر وديسمبر، ولكي تبدأ أونروا عام 2024 دون ديون.

وأوضح أن الجهود مستمرة للحصول على تمويل آخر من الدول المانحة، تضمن استمرار تقديم الخدمات والبرامج لنهاية العام الحالي، وقال: “ما زال هناك وقت ومزيد من المانحين لتقديم ما ينقص أونروا من تمويل”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى تمويل يسد عجز شهري نوفمبر وديسمبر، إضافة إلى 100 مليون دولار أخرى للخدمات الأساسية”، وأوضح أن 75 مليون دولار منها مخصصة لمليون و200 ألف لاجئ في قطاع غزة، تُقدم لهم المواد الغذائة والحاجات الأساسية، و 30 مليون دولار تُقدم كمساعدات نقدية لـ 600 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والأردن.

وحول كيفية التغلب على هذا العجز الذي لطالما يباغت أونروا، ويؤثر على الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، قال أبو حسنة عبر مصدر الإخبارية: “هذا العجز مركب ومتواصل”، وأضاف إن “أونروا تسعى للحصول على جزء ثابت من ميزانية الأمم المتحدة لصالحها”.

وفي إطار الحلول الدائمة، أوضح أيضاً أنها تسعى للحصول على تعهدات متعددة السنوات من الدول المانحة، إضافة إلى محاولة توسعة قاعدة المانحين، والتوجه إلى القطاع الخاص ومؤسسات الزكاة والمؤتمر الإسلامي فيما يتعلق بالتمويل.

ولفت أبو حسنة أن أونروا أنشئت كمنظمة مؤقتة، حيث أن 95% من ميزانيتها تأتي من التبرعات الفوررية التي قد تتمكن من الحصول عليها أو لا تتمكن، ما يجعل أمر نقص التمويل وضعاً مرشحاً بالاستمرار.

ودعا إلى إعادة طرح قضية الفلسطينيين على طاولة المجتمع الدولي مرة أخرى لوضعه عند مسؤولياته الحقيقية، وعدم اختصارها بالمساعدات الغذائية فقط.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن قلقه بشأن مستقبل أونروا التي تعد شريان الحياة للملايين من اللاجئين الفلسطينيين، وقال: “الاحتياجات تستمر والأموال تراوح مكانها أو تتناقص”، وشدد على أن الحفاظ على أونروا يصب في المصلحة الجماعية وأكد أنه مسؤولية جماعية.

جاء ذلك على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استضافت الأردن والسويد اجتماعاً وزارياً رفيع المستوى لدعم لاجئي فلسطين وأونروا، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة.

من جانبه، أكد المفوض العام لـ “أونروا” فيليب لازاريني بأن المطلوب هو حل سياسي عادل للاجئي فلسطين بشكل عاجل.

وقال: “في الوقت الذي نرحب فيه بالتعهدات التي تم التعهد بها في هذا الاجتماع، فإنني أحث شركاءنا على وضع حماية حقوق لاجئي فلسطين على رأس أجنداتهم السياسية ومعالجة مسألة استدامة أونروا”.

بدورها، ناشدت أونروا شركاءها من أجل توفير الأموال الكافية بشكل عاجل هذا الأسبوع، وبشكل مستدام.

اقرأ أيضاً:لازاريني : الأزمة المالية لـ”أونروا” تتعمق عاماً بعد عام