هل تحمل مياه الأمطار فوائد مبشرة للمحاصيل في فلسطين؟

صلاح أبو حنيدق-خاص مصدر الإخبارية:

تستقبل فلسطين منخفضاً جوياً مصحوباً بمياه الأمطار التي تنذر بالعديد من الفوائد للموسم الزراعي، بعد موجة من الجفاف والارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

ويقول الخبير الزراعي والبيئي نزار الوحيدي، إن “الأمطار تبشر برحيل شبح الجفاف الذي صاحب فصل الصيف، وقدوم فصلي خريف وشتاء جيدين”.

ويضيف الوحيدي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “الأمطار تساهم بشكل كبير في غسل المحاصيل والأشجار مما علق بها من غبار وملوثات”.

ويتابع أن: “إزالة الغبار والملوثات عن المحاصيل والأشجار من شأنه إكسابها فرصة لمزيد من التمثيل الضوئي وتكوين السكرات”.

ويبين أن ” فائدة الأمطار وما تحمله من مكونات وعناصر تعادل الكثير من الأسمدة، وتكون أكثر نفعاً منها”.

ويشير الوحيدي إلى أن “الأمطار تساهم بغسل التربة من الأملاح المتراكمة بفعل موسم الجفاف، والتي تضر بالتربة والمحاصيل ذاتها”.

وينوه إلى أنه “تعيد أيضاً النشاط الحيوي للكائنات الحية النافعة خصوصا في التربة؛ مما يعود بفوائد عديدة للنباتات والتربة والبيئة عامة”.

ويلفت إلى أنها “تعجل كذلك في انقضاء فترة تكاثر الحشرات والآفات الممرضة للنبات”.

من جانبه، يقول مدير البستنه الشجرية في وزارة الزراعة برام الله عودة صبارنه، إن الأمطار تشكل فرصة مهمة لتزويد الآبار الجوفية بالمياه، وتوفير كميات كافية من المياه للمحاصيل الزراعية، خاصة للأشجار المعمرة كالزيتون.

ويضيف صبارنه في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “الأمطار تعد مصدرًا طبيعيًا للمياه التي تحتاجها المحاصيل للنمو والتطور”.

ويشير إلى أن الأمطار تحتوي على المغذيات اللازمة للنباتات مثل النيتروجين، وتساعد في الحد من الجفاف وتحسين حالة التربة.

ويلفت إلى أن “الأمطار تساهم في تحسين جودة المحصول بزيادة حجمه ووزنه، وتحسين محتوى المواد الغذائية في الثمار والحبوب”.

وينوه إلى أن “الأمطار تعمل على غسل الشوائب والملوثات من الجو والتربة، مما يسهم في تحسين جودة البيئة والتربة”.

ويؤكد على أنه على الجانب السلبي، فإن الأمطار تشكل خطراً على الأشجار المثمرة كونها تأتي في أوقات خارج إطار الموسم الطبيعي لسقوط الأمطار وقد تعرضها للفطريات والخراب.

اقرأ أيضاً: بلدية غزة تكشف لمصدر عن كميات الأمطار التي هطلت منذ الأمس