حزب الله: تجديد تفويض اليونيفيل سيبقى حبراً على ورق

المونيتور- ترجمة حمزة البحيصي:

حذر حزب الله اللبناني من تجديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونفيل” التي تقوم بدوريات على الحدود مع إسرائيل بموجب الشروط المتفق عليها العام الماضي.

وفي العام الماضي، جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التفويض السنوي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) مع تعديل طفيف يسمح لقوات حفظ السلام بالعمل “بشكل مستقل” دون تنسيق مسبق مع الجيش اللبناني أو الحكومة.

وانتقد حزب الله بشدة التعديل حينها ووصفه بأنه “انتهاك للسيادة اللبنانية”.

ويجتمع مجلس الأمن يوم الأربعاء للتصويت على تجديد تفويض قوة حفظ السلام قبل انتهاء صلاحيته في 31 أغسطس. ويتواجد وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب حالياً في نيويورك، حيث يقال إنه يحاول إقناع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم الموافقة على ولاية البعثة دون تعديل أحكام العام الماضي.

وجدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمة متلفزة مساء الاثنين، رفض حركته للنص المعدل. وأضاف أنه إذا تم تجديد المهمة بموجب الشروط الحالية، فإنها ستبقى “حبرا على ورق”، مضيفاً أن شعوب المنطقة “لن تسمح بتنفيذها”.

وتقوم قوات اليونيفيل بدوريات على الحدود مع إسرائيل منذ إنشائها عام 1978 بعد انسحاب القوات الإسرائيلية التي غزت لبنان لفترة وجيزة. تم تعديل المهمة عدة مرات على مر السنين. وفي عام 2006، عزز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفويض قوات اليونيفيل في أعقاب الحرب التي خاضتها إسرائيل وحزب الله لأكثر من شهر. واليوم، يقوم حوالي 10500 من قوات حفظ السلام بدوريات في المنطقة.

واتهم حزب الله قوات اليونيفيل بالتجسس لصالح إسرائيل. وتنشأ توترات بين الحين والآخر بين البعثة وسكان جنوب لبنان، معقل حزب الله. وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، قُتل جندي أيرلندي من قوات حفظ السلام عندما تعرضت مركبتان مدرعتان تابعتان لليونيفيل لإطلاق النار. ونفى حزب الله أي تورط له في الحادث.

ويأتي تحذير نصر الله الأخير وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل. وفي الآونة الأخيرة، في يونيو/حزيران، اتهمت إسرائيل حزب الله بوضع خيام للمسلحين في منطقة متنازع عليها في الجنوب تعرف باسم مزارع شبعا. في وقت سابق من هذا الشهر، حذر الوزير الإسرائيلي يوآف غالانت من أن بلاده “ستعيد لبنان إلى العصر الحجري” إذا بدأ حزب الله الحرب.

كما يتزامن خطاب الأمين العام لحزب الله مع بدء التنقيب عن الغاز البحري في المياه اللبنانية. وبدأ تحالف من عمالقة النفط الدوليين يضم شركة توتال إنيرجي الفرنسية وشركة إيني الإيطالية وقطر إنرجي القطرية عملياته الأسبوع الماضي في المنطقة رقم 9، الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط على بعد حوالي 120 كيلومتراً (75 ميلاً) من بيروت.

وقد تأخرت عمليات التنقيب في البلوك 9 مراراً وتكراراً بسبب النزاع الحدودي البحري بين إسرائيل ولبنان، اللذين لا يزالان من الناحية الفنية في حالة حرب. وتم التوصل إلى اتفاق حدود بحرية تاريخي بوساطة الولايات المتحدة بين البلدين العام الماضي، مما مهد الطريق لاستكشاف الطاقة البحرية من قبل الدولة المتعطشة للطاقة.

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية أن المبعوث الأميركي الخاص عاموس هوشستين سيتوجه الأربعاء إلى بيروت، حيث من المتوقع أن يلتقي بمسؤولين، بينهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والقائد العسكري العماد جوزاف عون.

اقرأ أيضاً: إعلام عبري: حزب الله جاد في تحرير هذه المنطقة