سياسي ليبي: لا مصلحة لليبيا بعقد لقاءات مع الاحتلال في ظل ما يحدث بفلسطين
إقالة وزيرة الخارجية لا يعفيها من المسؤولية

خاص- مصدر الإخبارية
أكد الباحث في الشأن السياسي الصحفي الليبي إدريس إحميد، أنّ لقاء وزيرة الخارجية الليبية الموقوفة عن العمل نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، لقي رفضًا شعبيًا كبيرًا بالإضافة إلى الأحزاب والقوى الوطنية مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وقال إحميد في حديثٍ خاص لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن القضية الفلسطينية المركزية هي قضية كل الليبيين التي يُؤمن بها، ويرفض لقاءات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل قطعي.
ورأى السياسي الليبي أنّ اللقاء سيكون له تداعيات كبيرة على المشهد السياسي، مشيرًا إلى أنّ الحكومة تتصرف بعيدًا عن الدبلوماسية وإدارة شؤون البلاد، وأنّ إقالة وزيرة الخارجية الليبية وإحالتها إلى التحقيق لا يعفيها من مسؤولية اللقاء وستدفع الثمن.
وشدد السياسي الليبي على أنّ لا مصلحة لليبيا في الحديث مع الاحتلال في ظل ما يحدث في فلسطين من انتهاكات وقتل واعتقالات وتدمير منازلهم.
ولفت إلى أن “الحكومة الليبية تعتبر منتهية الصلاحية وتتصرف تصرفات تنم عن رغبتها في البقاء ومغازلة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية”.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تفاصيل بيان صادر عن مكتب وزيرة الخارجية الليبية الموقوفة عن العمل، نجلاء المنقوش، عقب العاصفة التي أثيرت على خلفية لقاءها بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين.
وبحسب البيان المنقول على موقع الصحيفة فإن “الاجتماع جرى بموافقة رئيس مجلس الوزراء عبد الحميد الدبيبة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الوزيرة المنقوش فرت إلى مدينة إسطنبول التركية”.
ولفتت الصحيفة عن بيان مكتب المنقوش إلى أنها ”تملك وثائق كثيرة في حوزتها، ولن توافق على أن تكون الضحية في القصة التي استجابت فيها لطلب الدبيبة في عقد اللقاء”.
وأكد البيان أن “الدبيبة طلب من المنقوش إصدار بيان يفيد بأن اللقاء كان عرضياً تجنباً لإحراج نفسه، وبعد ذلك قام بوقفها عن مهامها”.
وكان كوهين أعلن عن لقاءه بالمنقوش في إيطاليا في اجتماع هو الأول من نوعه على مستوى البلدين بهدف بحث إمكانية التعاون وبناء العلاقات والحفاظ على التراث اليهودي الليبي.
وقال كوهين في بيان إن “الاجتماع خطوة أولى بالعلاقات بين إسرائيل وليبيا”، مشيراً إلى أن الموقع الاستراتيجي لليبيا يمنحها أهمية بالغة.
وشدد على أن “الاجتماع بحث الإمكانيات الكبيرة للبلدين، وضرورة الحفاظ على تراث يهود ليبيا وترميم الكنائس والمقابر اليهودية”.