روسيا تناقش محادثات السلام الأوكرانية مع شركاء بريكس

روسيا اليوم– ترجمة مصدر الإخبارية:

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن موسكو تخطط لإجراء مشاورات مع الأعضاء الآخرين في مجموعة دول البريكس، في أعقاب محادثات السلام الأوكرانية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع. باستثناء روسيا، تم حث جميع دول البريكس – الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا – على المشاركة في الحدث.

وأضاف ريابكوف لوكالة تاس الروسية: “بالنسبة لشركاء البريكس الذين تمت دعوتهم وذهبوا إلى هناك… هناك تفاهم على أننا وأعضاء البريكس الآخرين… سنجري حواراً ونتبادل الآراء ذات الصلة في أعقاب الأحداث في جدة”، في إشارة إلى محادثات نهاية الأسبوع في السعودية.

وتابع: إنه على الرغم من استبعاد روسيا، إلا أن هناك بعض المنطق للمحادثات وربما تكون مشاركة أعضاء البريكس مفيدة من حيث تعريف داعمي كييف الغربيين ببعض “الفطرة السليمة”.

وأردف: “لم نفهم بعد ما حدث بالضبط في جدة”، مضيفاً أنه سيكون من المناسب فهم “التوازن الحقيقي للقوى وتحالف القوات في هذا الاجتماع وستفعل روسيا مناقشة هذه القضايا مع شركائها في البريكس.

واستضافت المملكة العربية السعودية المحادثات التي استمرت يومين في جدة في 5 و 6 أغسطس / آب. وشارك في الاجتماع ما مجموعه 42 دولة، بما في ذلك كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، التي تدعم أوكرانيا بشكل علني في الصراع، وكذلك الصين والهند والبرازيل وتركيا وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، التي اتخذت نهجاً أكثر توازناً للمواجهة المستمرة بين موسكو وكييف.

وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المختلفة، يُعتقد أن المشاركين قد اتفقوا على أن أي حلول للنزاع يجب أن تستند إلى “احترام وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا” وعلى أولوية ميثاق الأمم المتحدة. وتخطط الرياض أيضاً لاقتراح إنشاء مجموعات عمل لقضايا محددة، بما في ذلك التأثير العالمي للحرب أو السلامة النووية أو الأمن الغذائي.

وهذا هو الاجتماع الثاني من نوعه بعد حدث مماثل في كوبنهاجن، والذي لم تشارك فيه روسيا أيضاً.

ومع ذلك، على عكس كوبنهاجن، لم تعد كييف تضغط من أجل ما يسمى بصيغة زيلينسكي للسلام، والتي تطالب روسيا بالانسحاب من جميع أراضي أوكرانيا داخل حدودها، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ) نقلاً عن مصادرها. وقد رفضت موسكو في السابق الخطة التي قدمها زيلينسكي ووصفتها بأنها غير واقعية.

وصرح مسؤول أوروبي كبير لصحيفة وول ستريت جورنال أنه في محادثات نهاية هذا الأسبوع في جدة، لم يصر الوفد الأوكراني على قبول الدول الأخرى لخطته. كما قال إنها لم تضغط على النقطة المتعلقة بسحب القوات الروسية، مضيفاً أن الدول الأخرى، بدورها، لم تثير القضية.

وخلال الاجتماع، قدمت الصين مرة أخرى خطة السلام الخاصة بها المكونة من 12 نقطة، والتي كشف النقاب عنها لأول مرة من قبل الرئيس شي جين بينغ في فبراير/ شباط، حسبما ذكرت وول ستريت جورنال. وعارض دبلوماسيون غربيون الاقتراح وزعموا أنه سيؤدي فقط إلى “تجميد” الصراع، على حد قولهم.

وفي فبراير / شباط الماضي، رفض المسؤولون الأمريكيون الاقتراح الصيني، قائلين إنه لن يفيد سوى روسيا. وزعم الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن الصين ليس لديها الكثير من “المصداقية” بشأن هذه القضية لأنها رفضت إدانة روسيا لمهاجمتها أوكرانيا.

وقبل القمة التي استضافتها السعودية، انتقدت موسكو الحدث، قائلة إن داعمي كييف الغربيين يسعون فقط إلى “فرض” صيغة زيلينسكي على دول الجنوب العالمي، مع غض الطرف عن محنة الأقليات العرقية في أوكرانيا تحت حكم كييف.

كما قال رئيس الوفد البرازيلي إلى القمة التي تستضيفها السعودية قبل الاجتماع إن أي محادثات حقيقية حول السلام في أوكرانيا يجب أن تشمل روسيا.

اقرأ أيضاً: روسيا.. تعطل الرحلات الجوية في مطار فنوكوفو بعد اختراق مسيرة أوكرانية أجواؤه