فتيات فلسطينيات يسعين لرفع اسم فلسطين عاليًا من خلال رياضة البيسبول

خاص- مصدر الإخبارية
“تأهلنا للدور الثاني في مباراة بيسبول 5، ونطمح للتأهل للثالث ليمكنا من المشاركة في ذات الرياضة”، هكذا عبرت لمياء مصلح عن سعادتها بالفوز.
وبيسبول 5، هي أحد أشكال رياضة البيسبول والسوفت بول، لا يوجد رامي ويبدأ الضارب اللعبة بحيازة كرة مطاطية يضربها بيديه العاريتين، يوجد 5 لاعبين لكل فريق وكل فريق لديه 5 محاولات وعادة تستمر المباراة لمدة 15 إلى 20 دقيقة.
تقام مباراة البيسبول بين فريق الأقصى وفريق البيسبول للفتيات، داخل صالة رياضية استعدادًا للتأهل النهائي لتحديد الفريق الذي ستمكن من تكملة المباراة دوليًا، في النصيرات وسط قطاع غزة.
تقول مصلح لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن المباريات سبقها تدريبات مكثفة استمرت ثلاثة أشهر، لتمكن من المنافسة المحلية والدولية.
“منذ طفولتي لدي شغف كبير في هذه الرياضة”، معربًة الفتاة ذات تسعة عشر عامًا بأن تحقق أهدافًا بارزة فيها لتمثيل اسم فلسطين دولياً.
“اخترت رياضة البيسبول تحديدًا لكونها تحتاج إلى الركض والحركة، إلى جانب المغامرة في الفوز أو الخسارة، وتكوين صداقات جديدة” على حد قول الرياضية لمياء مصلح.
وتلفت إلى أن الانضمام إلى أندية البيسبول تحتاج لروح رياضية؛ لتعزيز فكرة التعاون والعمل بروح الفريق، للتمكن من تحقيق الأهداف.
وتسعى إلى أن تصبح مدربة في مجال البيسبول، لتعليمها للأطفال وإقامة أنشطة ذات صلة، لفوائدها النفسية والجسدية المتعددة.
قائدة فريق أكاديمية البيسبول لما المصري (19 عاماً)، تقول لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إنها انضمت لهذه الرياضة لكونها شعبية فلسطينية، والتحقت بالمباريات بعد تدريب استمر لمدة ثلاثة أشهر، وأن فريقها استطاع الوصول إلى نصف النهائي، وتطمح إلى المشاركة الدولية بعد اجتياز المباريات المحلية.
وتنوه إلى أن الرياضة تعزز عدد من المفاهيم الصحيحة للفتيات، وأهمها روح الفريق، إلى جانب فوائدها الصحية المتعلقة باللياقة والصحة النفسية.
وتوضح الرياضية “تعتمد رياضة البيسبول على القوة البدنية وتحتاج إلى مجهود عقلي كبير، لذلك يجب أن يكون تركيز اللاعب مرتفع، وهي قائمة على روح الفريق فاللاعب لا يحقق الفوز وحده”.
وتشير المصري إلى أنه بقي أمام فريقها مباراتين ونهائي، ليمكن من الوصول إلى المشاركة الدولية في رياضة البيسبول 5.
وتتابع أن “المباراة عبارة عن 5 أشواط، الشوط الأول مكون من فريق دفاع وفريق هجوم، الأول يتمركز على القواعد ليتصدى للضاربين من فريق الخصم، وفي حال ضرب الكرة من الخصم يجب مسك الكرة من قبل الدفاع واعطائها للقاعدة 1، وينتهي الشوط عند عدم وصول الهجوم من الفريق الثاني إلى القواعد”.
وتطمح المصري أن ترتقي بالمستوى الرياضي لتمثيل فلسطين على المستوى المحلي والدولي خلال الفترة القادمة.
المباراة قائمة بين نادي الأقصى الرياضي وأكاديمية البيسبول، وهي قائمة تحت اشراف الاتحاد الفلسطيني الرياضي، وفق ما قاله رئيس الاتحاد الفلسطيني لنادي البيسبول والسوفت بول أحمد طافش.
ويضيف طافش لـ”شبكة مصدر الإخبارية” أن نادي الأقصى وأكاديمية البيسبول، هما ضمن مجموعات الوسطى والجنوب، لتحديد المركز الأول أو الثاني لدوري نصف البطولة.
ويلفت إلى أن أصبحت اليوم لعبة أولمبية دولية كونها كانت شعبية، وبدأت التدريبات لها مع بداية العام استعداداً للبطولات الدولية القادمة.
ويبيّن أن الأساس باللعبة وصول المهاجم إلى القاعدة قبل المدافع، لافتًا إلى أن في حال استلام المدافع للكرة وقدمه على القاعدة يخسر المهاجم.
والبيسبول تعتبر من رياضة الرماية، التي تعلم العزيمة وحب الفوز وتقبل الخسارة والروح الجماعية للفريق التي تقوي الفتيات من الناحية الجسدية والنفسية، إلى جانب الترفيه عنهن، على حد تعبير طافش.
ويوضح أن اختيار الفتيات يتم بعناية فائقة لتمثيل المنتخب الوطني الفلسطيني، ما بين الفئة العمرية من 12 عام إلى 18 عام أو أكثر,
ويردف طافش “نستعد لبطولة عربية قريبًا ومن المتوقع أن تقام في دولة تونس، وسيكون هناك بطولة ودية ما بين فلسطين وتونس في البيسبول، وبشهر تشرين الأول (أكتوبر) ستقام المباراة في تركيا”.
وينوه إلى أن بطولة منظمة الدول الإسلامية ستقام في إيران، إلى جانب البطولات القارية التي ستبدأ بشهر نوفمبر في تايلاند، بعد الموافقة.
المشاركة الدولية للفتيات من قطاع غزة المحاصر تنقل رسالة إلى العالم بأكمله “بالرغم من الحصار الإسرائيلي وصعوبة الوضع الاقتصادي، إلا أن فتيات غزة يمارسن الرياضة بأريحية، وهن قادرات على المشاركة الدولية وتحقيق انجاز وطني فلسطيني” وفق قوله.
ويوجد 25 فتاة في كل نادي، من بينهم عشرة أندية يمارسون رياضة بيسبول 5، بملابس رياضية فضفاضة، وبتشجيع من الأهالي للمشاركة في هذه الأندية وتمثيل اسم فلسطين.
ويكمل طافش أن هذه الفترة تعتبر إنعاش للفتاة الفلسطينية لتمارس حقها في الرياضة بكل قوة، داخل فريق مكون فقط من الفتيات دون الحكم.