الأغوار الشمالية: مستوطنون يرغمون رعاة الماشية على ترك المراعي

الأغوار الشمالية – مصدر الإخبارية

أرغم مستوطنون متطرفون، عصر السبت، رعاة الماشية على ترك المراعي في خربة الحمة بالأغوار الشمالية.

وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن “المستوطنين أجبروا الرعاة على الرحيل من المراعي خلال رعيهم ماشيتهم، ومنعوهم من دخول الأراضي الرعوية”.

فيما يُعاني رعاة الماشية في كثير من المناطق الرعوية في الأغوار، من انتهاكات المستوطنين بحقهم، التي تتم تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

والثلاثاء الماضي، سيّج مستوطنون متطرفون مساحات من الأراضي الرعوية بين مستوطنتي “مسكيوت”، و”روتم” قرب عين الحلوة بالأغوار الشمالية.

وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، بأن المستوطنين وضعوا سياجًا شائكًا لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الأراضي الرعوية.

وأشار إلى أن “المستوطنين يعملون من أجل الاستيلاء على المزيد من الأراضي الرعوية، لافتًا إلى أن “الرعاة الفلسطينيين تلقَّوا في الأيام الماضية تهديدات من المتطرفين”.

ويلجأ المستوطنون إلى سياسة الاستيلاء على الأراضي الرعوية في الأغوار الشمالية، لشد الخناق على الفلسطينيين وإرغامهم على ترك منازلهم.

يُذكر أن لواء الأغوار الشمالية هو تقسيمٌ إداري يتبع محافظة إربد شمال الأردن، مركزه مدينة الشونة الشمالية.

ويتميز نمط الحياة في اللواء بين النمط الريفي والحضري فيما يعتمد السكان بشكل أساسي على الوظائف الحكومية والعسكرية و الزراعة.

ويبلغ عدد التجمعات الفلسطينية في منطقة الأغوار 27 تجمعًا ثابتًا على مساحة 10 آلاف دونم، وعشرات التجمعات الرعوية والبدوية.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن منطقة الأغوار تشكّل ربع مساحة الضفة الغربية؛ “التعداد العام 2017” يعيش فيها 56908 نسمة بما فيها مدينة أريحا.

وتمتد الأغوار الفلسطينية من بيسان حتى صفد شمالًا؛ ومن عين جدي حتى النقب جنوبًا؛ ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربًا، وتبلغ المساحة الإجمالية للأغوار 720 ألف دونم.

أقرأ أيضًا: الاحتلال يخطر بإخلاء عائلة من مسكنها في الأغوار الشمالية