تكليف محمد الأسطل مديرًا عامًا لشركة توزيع الكهرباء.. فهل لاحتجاجات غزة دور في ذلك؟

غزة – مصدر الإخبارية

كلّفت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، الأربعاء، المهندس محمد طه عمر الأسطل مديرًا عامًا جديدًا لها خلفًا للمهندس ماهر عايش الذي تولى إدارة الشركة خلال الفترة الماضية.

ويأتي تكليف المدير العام الجديد بعد موجة احتجاجات شهدها قطاع غزة خلال الأيام الماضية احتجاجًا على ساعات قطع الكهرباء المتواصلة.

كما شهدت محافظات قطاع غزة احتجاجات سلمية أطلقها مجموعة من النشطاء الفلسطينيين رفضًا للحصار المفروض على قطاع غزة وتردي مستوى الخدمات نتيجة سياسات الاحتلال والحكومات المتعاقبة على قطاع غزة والضفة الغربية.

ويعيش المواطنون في قطاع غزة أزمة كهرباء خانقة ناتجة عن تسييس ملف الكهرباء، مما انعكس سلبًا على المواطنين في قطاع غزة والذين ضاقت بهم الأرض ذرعًا نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

وتعود أزمة الكهرباء الحالية في قطاع غزة إلى منتصف العام 2006، حين قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بتاريخ 28 يونيو/حزيران 2006 مما أدى إلى توقفها عن العمل بشكل كامل، ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع يعاني بشكل متواصل من عجز كبير في الطاقة الكهربائية.

وبحسب شركة توزيع الكهرباء فقد بلغت قيمة الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي للمحطة حوالي ستة ملايين دولار، وظلت المحطة في حالة توقف جراء ذلك القصف إلى أن تم إصلاحها وإعادتها للعمل عام 2009.

وفي أعقاب انتهاء عملية الصيانة، أعلن الاتحاد الأوروبي تمويل تكاليف الوقود اللازم لتشغيل المحطة، حيث استمر في دفع حوالي خمسين مليون شيكل شهريا وهو ما يعادل ثمن 8800 متر مكعب تكفي لإنتاج حوالي 60 إلى 65 ميغا وات، إلى أنه تم تسييس أزمة الكهرباء في قطاع غزة بهدف الضغط على أهالي القطاع.

وقبل يومين فقط، أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة عن البدء في تشغيل المولد الرابع بمحطة الكهرباء تزامنًا مع وصول الوقود اللازم بدعمٍ قطري.

وقال رئيس سلطة الطاقة بقطاع غزة م. حلال إسماعيل: “بناء على استجابة قطرية مقدرة ومشكورة، سيتم بدءًا من الغد تشغيل المولد الرابع بمحطة الكهرباء تزامنًا مع وصول الوقود اللازم لذلك، وقد أبلغنا بتغطية ثمن الوقود لعمل المولد حتى تاريخ الخامس من شهر سبتمبر القادم”.

وأضاف:” أن المولد الرابع سيُقلل من قيمة العجز في كمية الكهرباء التي يحتاجها قطاع غزة نسبيا، وسينعكس ذلك إيجابًا على جدول الكهرباء بزيادة ساعات وصل الكهرباء وانتظام الجدول سيما في محافظتي غزة والشمال التي كانت تعاني بشكل أكبر جراء زيادة الأحمال فيهما”.

وأشار إلى أن جدول توزيع الكهرباء سيشهد تحسنًا كبيرًا، لافتا إلى أن المواطن سيلمس هذا التحسن في ظل الأجواء الحارة.

وأوضح إسماعيل أن تشغيل المولد الرابع سيستمر حتى تاريخ 5-9-2023، مشيرًا إلى أن تكلفة تشغيل المولد المذكور شهريًّا تصل إلى 18 مليون شيكل.

في ذات السياق، أكد م. وليد صايل المدير التنفيذي لشركة توليد كهرباء غزة أنه تم إبلاغهم بتزويد المحطة بالوقود اللازم لتشغيل أربع مولدات، عن طريق الوسيط الأوربي وبدعم من اللجنة القطرية.

وقال صايل في تصريحات صحفية:” تشغيل المولد الرابع سيجعلنا نُزوّد شركة توزيع الكهرباء بـ 110 ميغا واط”، مشيرًا إلى عدم تحديد المدى الزمني لاستمرار ضخ الوقود لشركة التوليد.

وأضاف:” نأمل الانتهاء من المشاريع اللازمة بتطوير شركة التوليد وخطوط نقل الغاز في أسرع وقت، لتوفير المزيد من الكهرباء لسكان قطاع غزة”.

أقرأ أيضًا: مكتب اشتية ينفي إرسال مذكرة احتجاج لقطر حول مساهمتها في تشغيل المولد الرابع بغزة