ارتفاع كبير على سعر السكر في قطاع غزة.. ما علاقة مصر وأونروا والبنجر؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:
يشهد سعر السكر في قطاع غزة ارتفاعاً جنونياً عقب توقف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عن صرف الكميات المخصصة للاجئين، ضمن المساعدات الغذائية التي تصرفها كل ثلاثة أشهر، وتغطي قرابة نصف حاجة سكان قطاع غزة، وحدوث ارتفاع عالمي نتيجة خلل في سلاسل التوريد بفعل الطقس، وإلغاء روسيا العمل باتفاقية الحبوب مع أوكرانيا عبر البحر الأسود منتصف شهر تموز (يوليو) الجاري.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة المستفيدين من المساعدات الغذائية 1.2 مليون لاجئ من أصل 1.6 مليون وفقاً لبيانات الوكالة المنشورة على موقعا الرسمي.
ووصل سعر شوال السكر وزن 50 كيلو جرام في محال البيع بالتجزئة في القطاع 170 شيكلاً ارتفاعاً من 122 شيكلاً.
ويصل حجم الكميات الموزعة من قبل “أونروا” على المستفيدين من المساعدات الغذائية 6 آلاف طن كل ثلاثة أشهر بواقع 2000 طن شهرياً، وفق المختص في الشؤون الاقتصادية محمد نصار.
وقال نصار لشبكة مصدر الإخبارية إن “قطاع يستهلك 4 الاف طن شهرياً، يستورد منها 2000 طن من الأسواق الخارجية، ويستكمل الكمية المتبقية من الاونروا”.
وأضاف نصار أنه “بسبب عدم توزيع أونروا للسكر في دورة المساعدات الحالية يعني وجود عجز في السكر بسبب زيادة الطلب من قبل المستهلكين”.
وتابع أن “أونروا ليست جزئاً مباشراً من الأزمة في كميات السكر، لكن الكميات التي كانت توزعها تشكل قسم أساسي من المخزون الاستراتيجي في القطاع”.
ويصل نصيب الفرد الواحد من السكر من المساعدة الغذائية الموزعة من “أونروا” نصف كيلو جرام.
وأشار نصار إلى أن “الكثير من التساؤلات تثار حالياً حول الأسباب الحقيقية لارتفاع سعر السكر خاصة مع تبرير كثير من التجار ارتفاعها للمصدر ولصعود أسعار النقل”.
وأكد على “ضرورة إصدار الجهات المختصة في وزارة الاقتصاد بغزة توضيح حقيقي للأسباب للإجابة على التساؤلات الكثيرة حول الأزمة”.
من جانبهم، برر تجار ارتفاع الأسعار أيضاً بحدوث زيادة في قيمة الضريبة المفروضة من الجانب المصري على السكر.
وفي السياق، أرجع مدير عام السياسات في وزارة الاقتصاد بغزة أسامة نوفل، ارتفاع سعر السكر إلى ارتفاع ثمن الشحنات الواردة من مصر لغزة.
وأوضح نوفل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن “سعر طن السكر في مصر ارتفاع من 18 ألف جنيه إلى 25 ألفاً بسبب صعود الأسعار عالمياً”.
وبين نوفل أن “الجانب المصري أضاف 3 آلاف دولار أمريكي على كل شاحنة سكر واردة إلى غزة”.
وأكد على وجود جهود حثيثة تبذلها حالياً وزارة الاقتصاد بالشراكة مع عدد من الأطراف لإعادة الأسعار لسياقها الطبيعي.
ووفق وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية، ارتفع سعر طن السكر خام عالمياً إلى 700 دولار للطن الواحد.
بدوره، قال رئيس جمعية النقل الخاص في قطاع غزة ناهض شحيبر، إن ارتفاع سعر السكر مرتبط بحجم العرض والطلب سواء على الصعيد العالمي أو نظيره المحلي.
وأشار في تصريح لمصدر الإخبارية إلى أن “أسعار المواد الغذائية حول العالم بشكل عام، ومن بينها السكر، شهدت ارتفاعاً عالمياً، بسبب اختلاف أحوال الطقس، وفشل مواسم المحاصيل في كثير من البلدان خاصة موسم البنجر”.
ويعتبر البنجر مسؤول عن 25 % من إنتاج السكر في العالم، وهو ثاني أهم مصدر لإنتاجه بعد قصب السكر، ويزرع بشكل أساسي في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا ومصر.
يشار إلى أن شبكة مصدر الإخبارية، حاولت الحصول على تعقيب من المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عدنان أبوحسنة دون جدوى.