شرب الماء والأكمام الطويلة.. نصائح ذهبية للتعامل مع الحر الشديد

سعاد صائب سكيك – مصدر الإخبارية

دخلت فلسطين مع بعض أجزاء من العالم في موجة حر شديدة حذرت منها دائرة الأرصاد الجوية، وشددت على ضرورة التعامل بحذر وعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة، والأماكن الحارة، بظل الحر الشديد.

وفي ظل اشتداد الحرارة والتغير المناخي الحاصل كل عام، سنطلعكم في مصدر الإخبارية على نصائح ذهبية للتعامل مع موجة الحر المتزايدة، حرصاً على سلامتكم وأمان عائلاتكم وصحتهم في خارج المنزل وداخله.

وفي هذا الشأن، تواصلنا مع الدكتور الصيدلاني شداد عبد الحق خبير بشؤون الرعاية الصحية، وقدّم لنا نصائح ذات أهمية للتعامل مع الحر داخل وخارج المنزل، وركزّ على الفئات الأكثر تأثراً من الأطفال وكبار السن.

الإكثار من الماء والسوائل

وفي مستهل حديثه، أكد عبد الحق أن تناول السوائل باستمرار مهم جداً في الحر الشديد، لأنه يعمل على إعادة تروية الدورة الدموية ويمنع ارتفاع حرارة الجسم بحيث يحافظ عليها معتدلة، ويجعل الجسم رطباً على الدوام.

وقال: “تعتبر المياه من أهم السوائل وأفضلها”، ونوه إلى وجود بعض السوائل بإمكان الشخص الاعتماد عليها لتروية الدورة الدموية توجد في الصيدليات، ولفت أنها تستخدم عند حدوث نقص شديد بالتروية “الجفاف”، أو لحالات ضربات الشمس.

وفي السياق، ذكر د. عبد الحق أن من علامات ضربة الشمس الإرهاق العام والتعب والإعياء الشديدين، وارتفاع سريع في درجة حرارة الجسم يرافقه الصداع، إضافة إلى اختلال الإدراك.

الحر والأطفال وكبار السن

وخصّ بالذكر الأطفال، وشدد على ضرورة مراقبة استجاباتهم وتفاعلاتهم ونشاطاتهم وحتى تناولهم للطعام خلال موجات الحر، إضافة إلى ملاحظة إلي علامات تدلل على ضربات الشمس، أو حدوث إسهالات فيروسية.

أما عن كبار السن، أفاد خبير الرعاية الصحية أن الجو الحار يتسبب بتذبذب مستوى السكر لأصحاب الأمراض المزمنة، وقد يحدث بشكل لافت هبوط في ضغط الدم لكبار السن المرضى بسبب فقدان السوائل.

ومن المعروف حسب الدراسات المختلفة، أن كبار السن أقل شرباً للماء والسوائل، رغم حاجتهم مع تقدم العمر لمزيد منها، ما يعرضهم للأمراض والمضاعفات أكثر، لذا تجدر الإشارة إلى أهمية شرب السوائل للمسنين.

كما أنه حسب د.عبد الحق فإن مرضى الجهاز التنفسي يتأثرون بشدة بالحر، بفعل الرطوبة المرتفعة.

نصائح للمضطرين للخروج

ونصح الصيدلاني الخبير بالرعاية الصحية المضطرين للخروج من منازلهم في الطقس الحار بارتداء الملابس الخفيفة، ذات الأقمشة التي لا تحبس الحرارة، ومن النوع الذي يسمح بتنفس الجسم، واعتماد الألوان الفاتحة حتى لا تجذب الحرارة.

ويُفضل ليس الأكمام الطويلة الخفيفة حسب د. عبد الحق لأنها تحمي الجلد من التعرض للحرارة.

وشدد على أهمية تغطية الوجه والرأس بأقمشة خفيفة، على أن ينتبه الأشخاص من أن تكون القبعات المستخدمة مصنوعة من أقمشة لا تزيد من حرارة الرأس أو تجذب الحرارة، وقال إن “50% من تغير درجة حرارة الجسم يحدث من خلال الوجه والرأس”.

وذكرت بعض التقارير أنه يفضل عدم الخروج في الطقس الحار إلا للضرورة، ونصحت ربات البيوت بإبقاء الستائر مغلقة، ومحاولة تبريد الجو داخل المنزل بوسائل التبريد المتوفرة، وعدم الإكثار من قطع الملابس للأطفال، والتأكد من رطوبة أجسادهم على الدوام بإعطائهم السوائل، وغسل الوجه واليدين لترطيب البشرة.

اقرأ أيضاً:الطقس الحار والدماغ.. دراسة تكشف العلاقة المرعبة