يلين: الولايات المتحدة والصين يجب أن يتنافسا اقتصادياً بشكل عادل

وكالات- مصدر الإخبارية:

قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم السبت، إن الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، يجب أن يتنافسان “بشكل عادل” وأن يكونا على اتصال بشكل دائم لمنع أي توترات على المستوى الاقتصادي.

وأضافت يلين خلال زيارتها لبكين، أن الولايات المتحدة والصين سجلتا مستوى قيادية من التجارة الثنائية العام الماضي بقيمة وصلت إلى 690 مليار دولار على الرغم من التوترات ما يدلل على أن هناك “مساحة كافية لشركاتنا للتجارة والاستثمار. ”

وأشارت إلى أنه من المهم مواصلة الحديث عن المصالح المشتركة وكذلك الخلافات.

وأكدت على أنه “في ظل وجود توقعات اقتصادية عالمية معقدة، هناك حاجة ملحة لأن يتواصل أكبر اقتصادين في العالم ويتبادلان الآراء بشأن الاستجابة للتحديات المختلفة”.

وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل التعبير بشكل مباشر عن مخاوفها بشأن ممارسات اقتصادية معينة، وستتخذ خطوات هادفة لحماية أمنها القومي.

وحثت الصين على عدم السماح للنزاعات “بأن تؤدي إلى سوء تفاهم، خاصة تلك الناشئة عن نقص التواصل، التي يمكن أن تؤدي إلى تدهور العلاقات الاقتصادية دون داع.

وعبرت الصين، أمس الجمعة، عن أملها بأن تساعد الولايات المتحدة الأمريكية في خلق ظروف لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين.

وقالت وزارة المالية الصينية في بيان إنها تأمل بأن تساهم زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى الصين في الفترة من 6 إلى 9 يوليو الجاري، في تعزيز التعاون في القطاع المالي بين بكين وواشنطن.

وأضافت الوزارة، الجوهر في العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن يقوم على الفائدة المتبادلة بين البلدين.

وأشارت إلى أنه لن يكون رابح من الولايات المتحدة أو الصين في الحروب التجارية ووقف الاتصالات.

وأكدت أنها تأمل بأن تقوم واشنطن بخطوات ملموسة لخلق ظروف ملائمة لتطوير العلاقات التجارية بطرق سليمة تحقق المنفعة للبلدين.

وتعتبر زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى الصين هي الأولى منذ أربعة أعوام، وتأتي بعد زيارة نفذها وزير الخارجية أنتوني بلينكن.

وكانت العلاقات بين بكين وواشنطن تاريخيًا، معقدة ومتناقضة، حيث تمزج بين التعاون الاقتصادي والتنافس السياسي والاحتكام إلى التهديدات.

وتستحوذ الصين والولايات المتحدة أكبر اقتصادين في العالم، وتمتلكان نفوذًا عالميًا كبيرًا، وتتعاونان في العديد من المجالات الاقتصادية، مثل التجارة والاستثمار، حيث يعتبر السوق الصيني مهمًا جدًا للشركات الأمريكية.

ومع ذلك، فإن هناك خلافات تجارية مستمرة بينهما، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى حروب تجارية وفرض رسوم جمركية على البضائع المستوردة.

على صعيد السياسة الخارجية، تختلف الصين والولايات المتحدة في العديد من القضايا الدولية، مثل الوضع في تايوان والتبعات الإقليمية للصراع في بحر الصين الجنوبي.

كما توجد مخاوف أمنية وتكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة حول القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني والتجسس الصناعي وحقوق الملكية الفكرية.

اقرأ أيضاً: واشنطن تدرس فرض قيود على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين